رسائل المجموعة

وامنتخباه

بسم الله الرحمن الرحيم

ثمانية شهور من الإعداد تخللها 14 مباراة تجريبية على مستوى عال , مستويات راقية قدمت أمام هذه المنتخبات آخرها منتخب تركيا ,مستوى رائع وروح قتالية أمام منتخب تونس الشقيق .

منتخب غانا يهزم التشيك بكل قوة وإبداع ,منتخب ساحل العاج يخسر بشرف وبنكهة الفوز ,ترينداد وتوجو تقدم مستويات ممتازة , كوريا الجنوبية تحرج فرنسا,اليابان تحرج كرواتيا ,ومنتخبات أخرى تخسر بطعم الفوز لما قدمته من مستويات ومنتخبات أخرى تفاجئك بإبداعها , ومنتخبات كبرى تخفق وتثبت لك انه لم يعد هناك كبير بكرة القدم , بل الكبير من يعطي الكرة داخل الملعب لتعطيه .

أنا لست محللا رياضياً ولست خبير كروي ,فكل ما املكه من ماضي في كرة القدم كان في الحواري قبل عقد من الزمان ولم أكن انتمي لأي ناد , ولم تكن الكرة مصدر رزقي , ولكنني كنت اعشقها لدرجة حرصي الكبير على تطوير مستوياي والتفنن بالكرة والتحكم بها ليس لأنني العب لأي ناد بل لأنني أحب الكرة , واذكر أننا عندما نلعب نلعب بثقة عالية لمعرفتنا إمكانياتنا جيدا وحرصنا على الفوز المقرون بحرصنا على عدم ولوج مرمانا أي هدف .

قبل سنوات وأيام الدراسة الجامعية أتانا زميل لنا وقال أمامنا مباراة غدا أمام فريق حواري منظم ورجاء لاتفشلونا لأننا تورطنا معهم بالمباراة ,فقلنا له لاتقلق سنقدم كل مابوسعنا فوضعنا تشكيلتنا مساءا لنلاقي الفريق الآخر عصر اليوم التالي دون أي تحضير مسبق ودون أي فكر كروي ودون أي فحص لمستوى لياقتنا والتي مر عليها سنوات دون ممارسة أي رياضه , فكانت التشكيلة كالتالي :
الحارس ( خبير طلعات بر وطرحي
الدفاع (أربع مدافعين اذكر جيدا أن بعضهم يلعب بدون أحذية كما ان لهم خبرة بكبسات الرز والطرحي.
الوسط (خمسة من ضمنهم اثنان فقط مستمرين بممارسة الكرة يعني خبرة ,والثلاثة الباقين يجيدون الانطلاق بسرعة لحرفتهم بلعبة عظيم ساري.
المهاجم (لم يعهد أن لعب كرة قدم بحياته إلا مايقارب ثلاث مرات لكنه عصامي وصاحب ددسن وطلعات بر ولا أخفيكم انه شجاع .

ذهبنا للملعب وواجهنا فريق يذكرني بزي فريق الوحدة لونه احمر موحد لجميع اللاعبين وأحذية رياضيه ممتازة وفريق يلعب الكرة بشكل يومي ولياقته عاليه ,بدأت المباراة ولم اصدق ما رأيته ففريقنا العصامي والزقرت اتخم مرماهم بستة أهداف مقابل صفر 6/0 ,هل تعرفون لماذا ؟؟؟

لاننا لعبنا مثل ساحل العاج-توغو-غانا-ترينداد -كوريا -اليابان -استراليا- , لعبنا بروح قتالية عالية لحماية مرمانا وإتخام مرماهم بأكبر غلة ’ لعبنا بما يسمى بالتفكير الأمثل الذي يزرع فيك أننا مهما يكن من أمامك فانك لست بأقل منه وبأسلوبك وطريقة لعبك التي تخبرها جيداً تحرجه وقد تفوز عليه , لعبنا بإعتزاز وقوة ورجولية أمام فريق أخذته المثالية في الأداء إلى الهزيمة أمام فريق كان جل اهتمامه إما أن أفوز بشرف أو اخسر بشرف ولاتراجع ولاتخاذل بل قتالية حتى آخر لحظة .

تذكرت ذلك الفريق وأنا أتابع مباراتنا أمام أوكرانيا ,تذكرتها وأنا أرى منتخبنا الذي لا اشك بمهارات لاعبيه ولياقتهم وإمكانياتهم التي يملكونها , تذكرتها ومنتخبنا يلعب بروح الانهزامية بعد دخول اول هدف في مرماه وأعلن راية الشرود الذهني والانهزامية وكأنهم يقولون ياليت هالمباراة تنتهي ونرتاح !!!
تذكرتها وأنا أرى غياب روح الإقدام والقتالية للوصول لمرمى الحارس الأوكراني الذي اجزم بأنه يفكر أثناء مباراتنا بمباراة تونس .

لماذا ننزل رؤوسنا في الأرض أمام منتخب يتراجع بكل لاعبيه أثناء امتلاكنا الكره , أثبتنا للجميع أننا نخشى اللعب أمام فريق أوروبي حتى ولو كان مستواه في الحضيض , أثبتنا أننا ننسى إمكانياتنا وخططنا وروحنا القتالية وعدم السيطرة على مشاعر الرهبة والخوف عند ملاقاتنا أي فريق أوروبي يملك محترفين .

كم تمنيت أن من قابل منتخب أوكرانيا هو ذلك الفريق العصامي الشجاع المقدام المعتز بنفسه الذي يرى أن العبرة ليست بعدد المحترفين ولا أجسام وأشكال من أمامنا بل العبرة بمن يقاتل كالفارس الشجاع المقدام للنيل من أعدائه .
أتوقع أن فريقنا العصامي كان سيهزم أوكرانيا لو قابلها 4/0 لان أوكرانيا لم تقدم مايشفع لها لان منتخبنا هو من صنع الأهداف وساهم بتسجيلها بالرهبة من شافشنكو ورفاقه

آسف على الإطالة ولكن اعلموا أننا لسنا بأقل من غيرنا لو تعلمنا كيف نثق بأنفسنا ونلعب بشعار الفوز والقتالية وان لم نهزمهم فرضنا احترامنا عليهم .

ولكم تحياتي ,,,

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى