اسلاميات

هل عرفتموه؟!‎


سعد بن أبي وقاص
صحابي جليل من أوائل من دخلوا في الإسلام وكان في السابعة عشرة من عمره, ولم يسبقه في الإسلام إلا أبو بكر وعلي وزيد وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة
.

من بني زهرة وهم فخذ آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان الرسول يعتز بهذه الخؤولة فكان جالساً يوماً مع أصحابه فرآه مقبلاً فقال: (هذا خالي فليرني أمرؤ خاله.(

 

ولد الرجل في مكة سنة 23 قبل الهجرة. واشتغل في بري السهام، وهذا عمل يؤهل للرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم ليتعلم منهم.

ذات ليلة رأى رؤيا وجد فيها أنه يمشى في مكان مظلم وكلما مشى أكثر اشتد عليه الظلام ثم وجد قمراً منيراً بشدة فذهب هناك ، فوجد أبا بكر وعلي وعبد الرحمن بن عوف ، فلما استيقظ علم أن القمر هو الرسول الكريم ثم أسلم.

يعد أول من رمى بسهم في سبيل الله، وهو الوحيد الذي افتداه الرسول عليه الصلاة والسلام بأبويه فقال له في معركة أحد: ( ارم .. فداك أبي وأمي).

 

قوبل الرجل بعثرات – حاله كحال الناجحين- لثنيه عن هذا الدين ، لكن كل المحاولات اخفت وباءت بالفشل .. حيث أخفقت محاولات أمه في رده عن دينه. فقد أعلنت أمه إضرابها عن الطعام والشراب, حتى يعود إلى دين قومه, ومضت في تصميم وتحدٍ حتى قاربت الهلاك .. قام الرجل فألقى نظرة على أمه وهي تتعذب ولكن إيمانه بالله كان متفوقاً على كل الصعاب , فقال: والله لو كانت لك مائة نفس, فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني. فكلي أو لا تأكلي.!! ولما رأت أمه تصميمه رجعت عن إضرابها..

 

اشتهر رضي الله عنه بدعوته المستجابة .. فقد ولاه عمر الفاروق العراق..

فراح الرجل يبني ويعمر في الكوفة، وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فيقول الشاكي في رسالته إلى أمير المؤمنين أن واليه ترك السرية ولا يقسم بالسوية ولا يحسم في القضية ، ونراه لا يحسن يصلي ويضحك رضي الله عنه قائلا والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين .. استدعاه عمر إلى المدينة فلبى الدعوة ،ونظر عمر في الشكوى .. ثم أرسل عمر وفداً إلى الكوفة لينظروا رأى الناس في الرجل.. فكلما دخل الوفد مسجداً وسألوا الناس عنه قالوا انه أفضل الناس حتى مر الوفد على كل مساجد الكوفة وفى آخر مسجد سأل الوفد الناس عن هذا الصحابي فقال كل من في المسجد انه أفضل الناس إلا شخص واحد قال أنا من كتبت الشكوى فأصبحت نتيجة الاستفتاء 100 % إلا شخص واحد وحين أراد أن يعيده إلى الكوفة ضحك الصحابي قائلا أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة وذهب إلى هذا الرجل المشتكي وقال اللهم إن كان هذا الرجل كاذباً فأطل عمره وأصل فقره وعرضه للفتن وبعد سنوات طويلة يجلس هذا الرجل على نواصي الطرقات يسأل الناس وقد سقط حاجباه من طول العمر وأصبح يتعرض للنساء بالمعاكسات فيسبوه وكلما سأله أحد عن حاله قال أصابتني دعوة … ؟!

 حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال كفنوني بها فإني لقيت بها المشركين يوم بدر وأرجو أن ألقى بها الله .. وكانت وفاته سنة 55 هـ ودفن في البقيع.

هل عرفتموه؟!!

إنه الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أحد السابقين وأحد العشرة المبشرين بالجنة

 

أخيرا:

من أهم دروس هذه القصة .. الناجح يتعرض للصعاب وأعداء النجاح يتربصون بالمرء فالمطلوب من الشخص الثبات على الطريق القويم وعدم الالتفات إلى كل المثبطين. ومن الدروس أنه ورغم نجاح الإنسان في منصب ما إلا أن هناك نفوس مريضة قد تحيك الشكاوى ضدك وقد تنتهز كل الفرص للتشكيك في صدقك وسلوكك ، فعالجها وفق النهج الشرعي.

وأيضاً .. المسؤول أو الحاكم مطالب بالتثبت لما يصله من الشكاوى ، وتكوين لجان للتحقق من الأمر والتثبت لمعرفة الظالم والمظلوم.

كل شخص وله مجال وموهبة أوتيها فعليه تنميتها والتحرك من خلالها لرسم النجاحات ولتسجيل الأهداف في مرمى الحياة لقيام الدين والدنيا.

ملاحظة: كانت هذه السيرة تغريدات ، ثم أعدت ترتيبها هنا وأهم المراجع موسوعة ويكيبيديا ، وصور من حياة الصحابة.

 

 

 ولكم تحياااااتي.

 

 

للتواصل

تويتر: @alomary2008


تابعوا جديد شبكة أبونواف على :

 border=0 /></a>  <a href=https://twitter.com/abunawafnet target=_blank> <img src=http://g.abunawaf.com/2012/icons/twitter.png alt=   border=0 /></a>  <a href=http://www.youtube.com/abunawafnetwork target=_blank> <img src=http://g.abunawaf.com/2012/icons/youtube.png alt=   border=0 /></a>  <a href=https://www.abunawaf.com/p-abunawaflist.html target=_blank> <img src=http://g.abunawaf.com/2012/icons/list.png alt=

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى