اسلاميات

من أخطائنا في عشر ذي الحجة – الجزء الرابع

sha4

أيام العشر من ذي الحجة من أعظم المواسم التي امتن الله تعالي بها علينا، فهي باب عظيم من أبواب تحصيل الحسنات ورفع الدرجات وتكفير السيئات، والموفق من اغتنمها وحاز على رضا الله تعالى فهي أفضل أيام الدنيا لاجتماع أمهات العبادة فيها، وهي (الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج, ولا يتأتى ذلك في غيرها) وهي الأيام التي أقسم الله تعالي بها في كتابه بقوله تعالي: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”.. وسنتحدث في الجزء الثالث من هذا الموضوع عن الأخطاء التي يقع فيها البعض خلالها ما ينفص من أجورهم الكثير وذلك لنتجنبها وننال كامل أجر هذه الأيام المباركة بإذن الله

أخطاء في يوم النحر

عدم الخروج إلى مصلى العيد والتساهل في عدم سماع الخطبة، بل تجد بعض الناس لا يخرج إلى المصلى، خاصة منهم الشباب، وهذا خطأ؛ لأن هذا اليوم هو من أعظم الأيام؛ لحديث عبد الله بن قرط رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر، ثم يوم القر)، يعني: اليوم الذي بعده.

وإذا ما خرج بعضهم خرج بثياب رثة، بحجة أنه سيحلق ويقص أظافره ويتطيب ويستحم بعد ذبح أضحيته، وهذا خطأ، فينبغي للمسلم أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم بهيئة حسنة، وبألبسة جديدة ذات رائحة زكية؛ لما ورد عن ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين، وقد صح الاغتسال قبل العيد عند بعض السلف من الصحابة والتابعين.

– التساهل في الذهاب والإياب، وهذا خطأ؛ فكان من سنته صلى الله عليه وسلم أن يذهب من طريق ويرجع من طريق آخر.

 – التساهل بترك تهنئة الناس في العيد، وهذا خطأ؛ فالزيارات وتجمُّع العوائل بعضها مع بعض، والتهنئة فيما بينهم.. من الأمور المستحبة شرعًا، كأن يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، ونحو ذلك من العبارات التي لا محذور فيها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى