منوعات

مقال: التسويق في العمل الخيري ( أمثلة مصورة )

/

ركيزة العمل لدى أي جهة خيرية المال

المؤسسات الخيرية غير الربحية تقوم وتنشط على المال ، فهو عمادها وبه يعم نفعها إن قرن ذلك بحسن التدبير والتصريف .

وبدون الخوض الكثير عن طرق تحصيل هذا المال كونها مؤسسة غير ربحية ، إلا أن في تحصيله صعوبة ربما أثرت على تركيز هذه المؤسسة في تحقيق أهدافها التي من أجلها أنشئت .

تسويق الأجور كحل لجلب المال

والمؤسسة الخيرية غير الربحية وأخص المؤسسة ذات النشاط المعني بفئات معينة من الناس، كالمؤسسات الخيرية المعنية بتقديم المساعدات المالية والعينية للفقراء والأرامل ومؤسسات كفالة الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها، جميع هذه المؤسسات تعمد إلى إظهار نشاطها للمجتمع عبر وسائل الإعلام المتعددة، مستهدفة في الوقت ذاته تسويق مشاريعها لتحقيق عائد مادي ؛ من خلال إثارة عاطفة المتلقي ليقوم بالتبرع ماليًا لتحصيل الأجر من الله، أو المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع، والأساليب في هذا تتنوع وتتعدد .

الأساليب الدعائية بين عاطفة المستهدف وعاطفة المستفيد :

تنهج كثير من المؤسسات سالفة الذكر في إعلاناتها التسويقية إلى ذات الهدف المالي إلى إظهار مستفيديها بمظهر يؤثر في وجدان المستهدف وعاطفته ، كإظهار اليتيم بألبسة بالية ، أو بملامح شاحبة وحزينة ، وغيرها من الأمثلة التي ستتضح لك من خلال بعض النماذج .

إنها بهذا الفعل تريد تحفيز المستهدف بإثارته عاطفيًا تجاه حال المستفيد وذلك لتحقيق أكبر عائد مادي يخدم أهدافها التي أنشئت من أجلها ، ولكنها في الوقت نفسه تكون قد أخطأت في حق المستفيد من هذه المؤسسة وتجاهلت كونه جزء من هذا المجتمع ، بأن رسمت له صورة قاتمة تؤثر في وجدانه وتجعله يعيش وفق الصورة الذهنية التي رسمتها عنها .. أليست إساءة له ؟ ألا يكون ذلك قتلاً لروح التفاؤل وإطفاءً لشرار الإبداع لديه ، أليس في ذلك سبيل لأن أن يعزل عن مجتمعه ؟

نماذج من واقعنا :

حرصت على جلب بعض الأمثلة من واقعنا المحلي ، والذي يغلب عليه الأسلوب الإعلاني السلبي في إثارة مشاعر المستهدف ، وإليك أولاً هذه الأمثلة لإحدى المؤسسات الخيرية والتي لم أحب أن أظهر اسمها أملاً في تصحيح أسلوبهم ، وقارن أنت بنفسك :

/

الفقير والمحتاج بحاجة لدعم نفسي تقوى به عزيمته ليقيم أمره بنفسه ، ومثل هذه الصور تزيده بؤسًا إلى بؤسه

/

هذا الإيحاء المؤلم عن حال اليتيم و الذي ترسمه هذه الصورة أكبر إساءة لمشاعره ، التي لن تغني عنها آلاف الريالات من المساعدات .

/

أنت يتيم ؟ أنت هكذا ..

::::::::::::::::

تعد جمعية إنسان من أبز المؤسسات والجمعيات التي وعت حساسية هذا الأمر والتفت بعناية للمستفيدين منها فلم تبرزهم بصورة هي في الحقيقة إساءة لمشاعرهم وإفساد لنفسياتهم ، ونأخ بعض الأمثلة على ذلك في الصور التالية :

/

نهج تسويقي رائع تقوم تلتزم به جمعية إنسان

/

يظهر المستفيد بأجمل صورة بملابسه النظيفة وتطلعاته العلمية

/

التفاؤل والأمل والسعادة ، هي ماتوحي به أساليب جمعية إنسان التسويقية

::::::::::::::::

ومن الجمعيات الرائدة والتي انتهجت هذا النهج الإيجابي في الإسلوب التسويقي ، جمعية الأطفال المعوقين ، وهذه بعض من إعلاناتهم الباعثة للأمل والمشعرة بالتفاؤل :

/

الإبتسامة إنعكاس صادق للشعور .

/

ساهم لتكون شريكًا في صنع البسمة وإزاحة ألم لم تظهره الصورة احترامًا لمن في الصورة

/

كرامتهم اقتضت أن تقدمهم الجمعية بهذه الصورة المحفزة .

 

ختامًا لهذا أقول إن على جميع المؤسسات المعنية أن تبدأ في تصحيح أساليبها التسويقية فإن من الخير والبر  أن نحافظ على مشاعر فقرائنا وأصحاب الحاجات وذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا ، فإن لهذا من الأهمية التي لا تقل عن أهمية توفير الخدمة والمال لهم .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى