رسائل المجموعة

ماذا يحتاج المجتمع ..!!

رسالتي هذه موجه إلى صديقي الذي اعتبره قدوة لي في كتاباته رغم ندرتها الاخ معاند .. في موضوعه الأخير .. وجهات وصناديق الفقر .
وكذلك رسالة أرد فيها على العضوة باربي في رسالتها الموجهة إلى خادم الحرمين الشريفين أبو متعب أطال الله في عمره والتي تطالب في النظر في مسائل المقاعد الدراسية في الجامعة ..


حتى نعالج المريض من مرضه لابد أن يقتنع بأنه مريض، وحتى نصحح الأخطاء في مجتمعنا لابد من مصارحتنا لبعض واعترافاتنا بهذه الأخطاء، فهذه بلادنا وهذا مستقبلنا ومستقبل أجيال من بعدنا . فا إذا تسبب جيل من الأجيال بأي خطاء فادح فأنه لايتحملها لوحده وإنما يتحملها الجميع .. في اعتقادي بان ماذكرته بداية جيده لموضوعي .. ولكن ماسبب كتابتي لمثل هذا الكلام ؟
 
لأني واحد من أعضاء هذا المجتمع ، ليس جميع الشباب والشابات في مجتمعي يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب . وليس جميعا نولد وقد تعلمنا كل شي خاصة عن مستقبلنا وماذا يحتاج البلد حتى نكون كما يحتاجنا !
 
لقد تخرجت من ثانوية شرعية ( معهد علمي تابع لجامعة الإمام ) حتى أكون معكم صريحا وتكونون معي في الصورة .. بصراحة دخولي لها كان بسبب الحاجة و واصلت دراستي فيها حتى التخرج من الثانوية العامة ولم أكن أفكر في أي مستقبل وإنما الخروج من مقاعد الدراسة فقط وبعدها ( يحلها ألف حلال ) بعد استلامي للوثيقة وبنسبه قد لا تكون مشرفة ولكن كانت من النسب المطلوبة في الجامعات
بعد استلامي لتلك الورقة خرجت مثلي مثل أي طالب بدون توجيه أو توعية ولم أكن اعلم ماذا أكون أن أريد ! وإنما أخذت بمبدأ ( اجدع ملفك لو على بقاله ) فقمت بتصوير ورقتي الرابحة والوثائق اللازمة وشراء عشرون ملف علاقي ومن بعدها بدت مسيرة البحث عن ماذا أريد أن أكون ؟
 
صحيح أن الرزق مكتوب لك منذ يوم ولادتك ولكن في اعتقادي أنها كلمة يرددها العاجزون فالله عز وجل كتب لك جميع تفاصيل حياتك وقال لك اعمل ولم يقل لك اقعد فأني قد أمليت عليك تصرفاتك وحياتك ! كنت أتمنى ان كون ذو شأن كبير كنت أتمنى أن يكون لي فائدة في وطني ومجتمعي ولكن أقفلت في وجهي جميع الأبواب إلا باب جامعة الإمام محمد بن سعود فقط حيث إنها مرغمة بقبولي بسبب دراستي في احد معاهدها ولم تكن لديهم تلك التخصصات التي ستهويني لست هنا اقلل من حجم تلك الجامعة وحجم دراساتها وفائدتها على مجتمعنا ولكن أنا أتكلم بالنسبة لي أنا فقط وعليها فليكن القياس .درست في تلك الجامعة مجبرا لمدة ثلاثة أسابيع بعدها سحبت ملفي وتوكلت على الله في البحث عن رزقي والحمد الله الذي رزقني وأنا اشكر الله عزوجل واحمده ..

لكن غيري من الشباب والشابات ماذا يفعلون ؟ إلى يومنا هذا فهم يدرسون الثانوية العامة ويتخرجون وهم لايعلمون ماذا يريدون ؟؟ وماذا يجب أن يكونوا عليه ؟
حتى لا أطيل عليكم في حديثي رغم أن هذا الموضوع يحتاج إلى ناقشات طويلة ولكن هل بعد الخروج منه بنتائج سوف تطبق على ارض الواقع ؟

أنا لا أطالب من الدولة كل شي ولا أطالب من رجال الأعمال التبرع بأموالهم التي جمعوها بأي طريقة كانت .. ولكن أنا أضع مقترحات بيني أيديكم لعلها تجد القبول لديكم وتعود على المجتمع بالفائدة :
1- التنسيق بين صندوق الموارد البشرية وبين الجامعات وبين القطاع الخاص والحكومي أيضا في تحديد الوظائف والتخصصات المطلوبة حتى يتم فتح مجال للطلاب في الثانوية العامة في تحديد مصيرهم ودراساتهم بناءاً على متطلبات سوق العمل .
2- بعد أن يتم تحديد الوظائف والدراسات اللازمة والجامعات التي تقدم هذه التخصصات فتح باب الإقراض التعليمي بدون فوائد حيث إن الفوائد المرجوة هو جيل ناضج ومتخصص ومنتج فيتم منح الطلاب و الطالبات الذين لم يتم قبولهم في الجامعات الحكومية أو من الطبقة التي لا تستطيع تحمل تكلفة الدراسة الجامعية الأهلية واشدد على هذه الطبقة حيث يخرج منها من يرفع اسم البلد عاليا ويعز نفسه وأهله ويرفعهم من مستوى هذه الطبقة إلى طبقة أرقى وتندثر بذلك مسائل أمنية كثيرة ويتم رد هذه المبالغ بعد توظيف هذا الطالب أو الطالبة في ذلك التخصص الذي طلبته تلك الشركة ويتم خصمه من الشركة مباشرة عن طريق الراتب المحدد لتلك الوظيفة .
3- التعاون من قبل وزارة التربية والتعليم على تعديل وضعية المناهج وأسلوب الدراسة وكذلك المدرسين أنفسهم ويجب عليها أن تضع حصة واحدة في الأسبوع لشرح متطلبات سوق العمل وتصحيح المفاهيم التي لدى الطالب حول المستقبل الجامعي والأكاديمي وكذلك المهني .
4- إيقاف القبول في بعض التخصصات الجامعية والتي تم الاكتفاء منها وعدم الحاجة لها حيث أن هذه التخصصات يتم قبول الطلاب فيها بعشوائية وإنما رغبة من الطالب أو الطالبة في الدراسة وعدم البقاء في المنزل وبذلك لم يستفد من سنوات الدراسة التي قضاها في ذلك التخصص او القسم ولم يستفد من شهادته المجتمع .
 
هذا بعض مالدي وعندما أتذكر الباقي سوف ارجع لكم بالمزيد ولكن أنا لا أطالب بإيجاد شخص مثل عبداللطيف جميل لدعم المشاريع الخيرية ولا أطالب الدولة بقبول جميع الطلاب في أي تخصص المهم هو إيجاد مقاعد دراسية ولكن أطالب بالاعتراف بأنه هنالك مشاكل تواجه الجيل الحالي والأجيال القادمة والكف عن العبث بمستقبلنا وذلك بإعطائه لمن هو ليس بأهل لها ، هذا بعض مما يحتاجه المجتمع .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى