رسائل المجموعة

!!!ليتها في حفرة مندي

قرأت في جريدة "الحياة" قبل أيام خبر طريف، في صفحتها الأخيرة،

الخبر يقول إن 400 خروف وقعت في حفرة كبيرة بعدما لحقت بالخروف الأول (قائد القطيع) حدث ذلك على الحدود التركية – الإيرانية، وأشار الخبر إلى أن وقوعها أدى أيضاً إلى إنقاذ حياة مئات من الخرفان الأخرى التي كانت تتبعها

الخرفان من البهائم، فإذا كان لها قائد فلا بد من أن يكون أكثرها بهيمية، لذلك من غير المستغرب وقوعه في حفرة فيتبعه المئات من الضحايا، ثم تتعلم الموجات الأخرى من الخرفان، إما أن تعبر على ظهور من سبقها بإصابات طفيفة أو تتوقف أمام حافة الحفرة الممتلئة فتنجو.
الخروف من الضيوف الدائمين على البيت السعودي، في الغالب يرحب به بعد الذبح إلا في حالات استثنائية، وعلى رغم خدمته القديمة على المائدة إلا أنه غير محترم، بل أن الشخص الساذج يوصف بالخروف أو النعجة، وعلى رغم هذا التقدير المتدني للسيد الخروف إلا أن البعض يغضب إذا دعي إلى وليمة ولم يقدم له فيها خروف كامل، والكمال هنا يعني كل قطعة منه بعد السلخ، وعلى رغم علاقتنا الممتدة باللحم الأحمر منذ أيام الجوع و"التقديد أو القفر" إلى أيام المفاطيح التي تقدم ولا تجد من يأكلها، على رغم هذا فإننا من أقل الشعوب في تحقيق الاستفادة الكاملة من الذبيحة، بل إننا من الأقل مهارة في تقطيعها للاستفادة المثلى من أجزائها.

وفي مقابلة تلفزيونية من المعالج الشعبي المشهور "الصمعاني" سأله المذيع عن أسباب الأمراض فكرر "اللحم… اللحم"، وسوقها الكبير شجع البعض على بيع الفاسد منها فجعلتنا الأخبار نخاف من طوفان اللحم الفاسد، ومع انعدام رقابة من البلديات على المطاعم نعرفه حق المعرفة، وما الذي يجعلنا نثق بقدرات البلديات، وهي بعد الحملات لم تغير شيئاً من نهجها القديم؟!

المطاعم والمطابخ أصبحت المزود الرئيس لتموين الولائم الصغيرة والكبيرة، وهي في الصيف أكثر منها في أي وقت، ولعل من المضحك خبراً عن إحدى الحملات التي اكتشفت عمالة تطبخ وليمة زفاف، العمالة مخالفة والمطبخ عبارة عن استراحة عادية، ولأن المدعوين ينتظرون "المفاطيح" على أحر من الحر، طلب الداعين من رجال الحملة الانتظار إلى حين أكمال العمالة للطبخ، فتمت حراستهم إلى أن أتموا الطبخ! واللحم وطبخاته تشغل أذهاننا غالباً،

دخل رجل على صالون حديث للحلاقة وقد سمع بحمَّام البخار، فسأل العامل هل يوجد لديكم "حمَّام بخاري؟"، رد الموظف ضاحكاً: بل يوجد "حمَّام مندي"!

سقوط 400 خروف في حفرة هي فرصة لبائعي اللحوم الفاسدة، الحمد لله أنها بعيدة!

أما شباب الاستراحات فهم يتمنون أنها في
حــفــرة مــنـــدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى