رسائل المجموعة

لا يوجد اثبات تاريخي .. ان ارقامنا هندية الاصل

لا يوجد اثبات تاريخي أن أرقامنا هندية

استضافت الهيئة المصرية العامة للتوحيد القياسي ندوة الأرقام العربية بالتعاون مع الجمعية المصرية لتعريف العلوم وقد تم استعراض ورقة العمل الأولى للدكتور عبدالحليم محمود السيد تحت عنوان الأرقام العربية والهوية العربية ثم ورقة عمل مقدمة من الدكتور عبدالعزيز عوض الله تحت عنوان الأرقام العربية الشرقية في التراث الحضاري التركي وتحت عنوان الأرقام العربية الأسس والخلفية العلمية تحدث الدكتور محمد يونس الحملاوي ثم استعرضت المهندسة حنان حسن مشروع مواصفة الأرقام العربية والعلامات الحسابية الأساسية وأخيراً التوصيات.

وأشار المتحدثون إلى الجدل المثار بين المثقفين حول موضوع الأرقام العربية فمنهم من هو محايد غير مدرك ومنهم من لا يعلم قصة الرقم العربي الأصيل ومنهم من هو رافض للرقم العربي الأصيل، وأكد المتحدثون أن الوقوف موقف المتفرج خطر كبير على ملامح الهوية العربية ومن المفيد دحض محاولات البعض لسلب إسهامات العرب المتميزة في مسيرة الحضارة الإنسانية باختراعهم منظومة وأشكال الأرقام العربية الأصيلة (0، 1، 2، ….، 9) التي هي وليدة حضارتنا فقط ومن ثم علينا التمسك بها فهي الأكفأ وهي متناغمة مع الحرف العربي.

كما أكد المتحدثون عدم صحة مقولة أن الأرقام التي نستعملها هندية الأصل لأن الأرقام العربية متجانسة مع الحروف العربية وليست متجانسة مع حروف اللغة الهندية، كما أنه لا يوجد إثبات تاريخي يعتد به لهذه المقولة.

وأشار المتحدثون إلى أنه لا يوجد على الإطلاق ما يبرر العدول عن الأرقام العربية (ز، 1، 2، ……، 9) إلى الأرقام المستعملة في أوروبا (0, 1, 2, 3, 4,..9) وأكدوا أن تغيير الأرقام يمكن أن يكون تمهيداً للتغيير الحروف العربية نفسها.

وفي سابقة فريدة بالنسبة للتقييس على مستوى المنطقة العربية قامت لجنة تقنيات المعلومات واستخدام اللغة العربية بالهيئة المصرية العامة للتوحيد القياسي بتوصيف الأرقام العربية الأصيلة والعلامات الحسابية الأساسية، واستعرضت المواصفة الخلفية اللغوية لقضية الرقم، حيث أشارات إلى أن أرقامنا العربية الأصلية هي الصورة التي أقرها مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ مايو عام 1986م، وأوصى اتحاد المجامع العربية عام 1987 دول المغرب العربي بالعودة إلى استعمالها والتمسك بها، حيث إن رقمنا هو الأصل الذي التصق بحرفنا العربي منذ اختراعه في بداية القرن الثالث الهجري وحتى اليوم.

وقد أوصى المجتمعون الأفراد والهيئات والمؤسسات بجميع البلاد العربية ومنها هيئات تحرير الصحف والمجلات والدوريات ودور النشر أن يتبنوا قضية الرقم العربي الأصيل وأن يستعملوه بالأسلوب والمواصفات الصحيحة في مختلف أنشطتهم وأعمالهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى