اسلاميات

كتاب كل أسبوع؛ السيرة المصورة للإمام الشافعي‎

السيرة المصورة للإمام الشافعي لطارق السويدان

السيرة المصورة

***

ولد بغزة في فلسطين ، في السنة التي توفي بها الإمام أبو حنيفة، يلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
**
أرسلته أمه إلى مكة حتى لا يضيع نسبه ، فلحق بنسيب له بمكة وأخذ يطلب العلم فيها وهو ابن عشر سنين أو قريب من ذلك.
**
حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنوات..
**
خرج إلى البادية ليتعلم العربية الفصحى، فلزم هذيل وهي من أفصح العرب، وأفضلها شعراً، فتعلم الشعر و الأنساب17 عاما وقيل10 سنين.
**
عاد بعدها إلى مكة شاعراً أديباً، فتجمع الناس حوله، ولم يظهر علمه الشرعي بعد.
**
طلب الفقه فوجهه أحد بني عمه إلى مالك بن أنس، فرحل للمدينة يتلقى العلم على يديه، وقرأ عليه كتاب الموطأ مباشرة.
**
يحث الشافعي على السفر وطلب العلم فيقول:ما في المقام لذي عقل وذي أدبِ..من راحة فدع الأوطان واغتربِ
**
كان صاحب صوت ندي مؤثر، فكان الناس من شدة تأثرهم بتلاوته القرآن يتساقطون من كثرة البكاء.
**
عن حرملة بن يحيى قال: كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول: ضيعوا ثلث العلم ووكلوه لليهود والنصارى.
**
كان ذا معرفة واسعة بعلم الطب، فعن أبي الحصين المصري قال: سمعت طبيباً بمصر محذقاً، فقال: ورد الشافعي مصر، وقعد إليّ، فمازال يذاكرني بالطب، حتى ظننت أن طبيب العراق ورد إلينا،فقلت أقرأ عليك شيئاً من كتب أبقراط؟، فأشار إلى الجامع، وقال إن هؤلاءلا يتركونني لك (أيّ تلاميذي في مسجدي لا يتركوني أتفرغ للطب).
**
جزأ ليله ثلاثة أجزاء، الأول يكتُب ، والثاني يُصليّ، والثالث ينام.
**
يقول في غنى النفس..إذا شئت أن تحيا غنياً فلا تكن ؛؛؛ على حالة إلا رضيت بدونها
**
كان في جوده منقطع النظير، مع أنه كان في أكثر حياته فقيراً، ما عنده قوت ليلة، فإذا أتاه المال أنفقه وتصدق به.
**
تمكنه من اللغة العربية أعانه في فهم القرآن والأحاديث، فكان من أحسن الناس تفسيراً لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
**
كان أهل العربية يختلفون إلى مجلسه، ليسمعوا لغة الشافعي.. فأي بحرِ كان؟!
**
يقول عنه أحمد بن حنبل: الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء:في اللغة واختلاف الناس، والمعاني والفقه، والفيلسوف هو الأستاذ المتميز
**
عن المزني قال: سمعت الشافعي يقول: من لا يُحب طلب العلم فلا خير فيه، ولا يكن بينك وبينه معرفة ولا صداقة.
**
تعلم المناظرة والجدل بالحسنى لكثرتها في زمانه، وكان في مناظرته هادئاً، مؤدباً واسع الصدر،يحول الخصم إلى صاحب بحكمته وأدبه.
**
الشافعي مع هيبته ووقاره وكثرة علمه، كان لطيفاً سمحاً، ذا دُعابة ومرح لطيف.
**
مزج الشافعي فقه أهل الرأي الحنفي، وفقه أهل المدينة المالكي، فخرج بفقه جديد وكان عالماً مُتفرداً بمنهج جديد.
**
كان موسوعة من العلم، يأتيه أهل القرآن، وأهل الحديث، وأهل المناظرة، وأهل العربية، كل يأخذ مما عنده.
**
كره الشافعي علم الكلام، وحذر تلاميذه من الاشتغال به وبين لهم أن فيه من الأهواء ما لو علمه الناس لفروا منه فرارهم من الأسد.
**
كثرة مؤلفاته فلم يترك علم إلا وألف فيه، فألف في الفقه وأصوله وفي التفسير والأدب، حتى بلغت مؤلفاته نحواً من مائتي جزء.
**
كتابه الأم، من أعظم كتبه، وهو كتاب كبير يضم مجموعة كتيبات ومسائل ألفها الشافعي وأملاها، وهو المرجع لكل قضايا الفقه الشافعي
**
يقول الشافعي:استعملت اللبان للحفظ فأعقبني صب الدم سنة؛ فقد ظهرت عليه علة البواسير وهي العلة التي مات بها رحمه الله.
***

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى