رسائل المجموعة

كتاب القبور …. لأبن أبي الدنيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كتاب القبور الذي ورد بعض من قصصه في كتاب الروح لابن القيم الجوزية وكتاب القبور لابن أبي الدنيا
اتمنى ان ينفعكم الله به كما نفعني به وان يهدينا الى كل مايحب ويرضى وجزاء الله من قراءه
وانتفع به خير الجزاء فان فيه من تهذيب الروح والتذكير بمصير الانسان الاخير والله اعلم


(مقتطفات من الكتاب)

وحدثنا محمد بن يحيى بن بسطام ثنا محمد بن مروان العجلي حدثني أبو عاصم الحنطي قال كنت أمشي مع محمد بن واسع فأتينا على المقابر فدمعت عيناه ثم قال
لي يا أبا عاصم لا يغرنك ما ترى من خمودهم فكأنك بهم قد وثبوا من هذه الأجداث فمن بين مسرور ومغموم.

حدثنا محمد بن الحسين ثنا إسماعيل بن سليمان الحرشي حدثني عبيد الله بن شميط حدثني حجاج الأسود ونحن في جنازة في الجبان قال رأيت في المنام كأني دخلت المقابر وإذا أنا بأهل القبور نيام في قبورهم وقد تشققت عنهم الأرض فمنهم النائم على التراب ومنهم النائم على القباطي ومنهم النائم على السندس والإستبرق ومنهم النائم على الديباج ومنهم النائم على الريحان ومنهم النائم كهيئة المتبسم في نومه ومنهم من أشرق لونه ومنهم حائل اللون قال فبكيت عندما رأيت منهم ثم قلت في منامي رب لو شئت سويت بينهم في الكرامة فنادى مناد من بين تلك القبور يا حجاج هذه منازل الأعمال قال فاستقظت من كلمته فزعا.

حدثني محمد ثنا عمار بن عثمان ثنا حصين بن القاسم الوزان قال سمعت عبد الواحد بن زيد يقول حدثني رجل من العباد قال رأيت كأن أهل القبور قد تشققت عنهم القبور فوثبوا من قبورهم فمنهم الشاحب ومنهم النضر ومنهم كهيئة المريض ومنهم من قربت إليه مطيته ليركبها ومنهم الراكب على الخيل ومنهم الماشي على رجليه فقلت ما بال هؤلاء يمشون وهؤلاء ركبان فقال لي قائل تحمل كل امرئ منهم عمله فقلت أول ليس هؤلاء موتى قال بلى ولكنهم يبشرون.

حدثنا محمد ثنا عمر بن سعد ثنا نهيم العجلي عن رجل من البصريين قال شهدت الحسن في جنازة واجتمع إليه الناس فقال اعملوا لمثل هذا اليوم رحمكم الله فإنهم إخوانكم تقدموكم وأنتم بالأثر أيها المتخلف بعد أخيه أنت الميت غدا قبل الباقي بعدك والباقي بعدك هو الميت في إثرك أولا فأولا حتى يوافوا جميعا قد عمكم الموت فاستويتم جميعا في غصصه وكربه حتى حللتم جميعا القبور ثم تنشرون جميعا ثم تعرضون على الله وجلا ثم تنفس فخر مغشيا عليه.

حدثني محمد بن الحسين ثنا داود بن المحبر ثنا كثير بن كثير بن هاشم السلمي عن أبيه قال أعرس رجل من الحي على ابنة قال فاتخذ لذلك لهوا قال وكانت منازلهم إلى جانب المقابر قال فوالله إنهم لفي لهوهم ذلك ليلا إذ سمعوا صوتا منكرا أفزعهم قال فأصغوا مطرقين فإذا هاتف من بين القبور
ياأهل لذة لهو لا تدوم لهم إن المنايا تبيد اللهو واللعبا
كم قد رأيناه مسرورا بلذته أمسى فريدا من الأهلين مغتربا
قال فوالله إن لبث بعد ذلك إلا ثلاثا حتى مات الفتى المتزوج.

حدثني مروان بن محمد القرشي ثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر إن شيخا من شيوخ الجاهلية العتاة قال يا محمد ثلاث بلغني أنك تقولهن لا ينبغي لذي عقل أن يصدقك بهن بلغني أنك تقول إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها وأنك ظهرت على كنوز كسرى وقيصر وإنا سنبعث من بعد أن نموت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر ولتموتن ولتبعثن ولآخذن بيدك يوم القيامة فلأذكرنك مقالتك هذه قال ولا تضلني في الموت ولا تنساني قال ولا أضلك في الموتى ولا أنساك فبقي الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى ظهور المسلمين على كنوز كسرى وقيصر فأسلم فحسن إسلامه وكان عمر بن الخطاب كثيرا ما يسمع نحيبه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعطائه ما كان .. . رسول الله عليه السلام فكان عمر ربما يأتيه فيسكن هينة فيقول قد أسلمت ووعدك رسول الله صلى الله عيه وسلم أن يأخذ بيدك ولا يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أحد يوم القيامة إلا أفلح وسعد.

حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثني هشيم وثنا أبو عبد الله الحمصي عن من حدثه عن أبي هريرة أنه كان إذا مروا عليه بالجنازة
في أول النهار قال اغدوا فإنا رايحون
وإذا مروا عليه من العشي قال روحوا فإنا غادون

حدثني يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على أهل لا إله إلا الله
وحشة في قبورهم ولا يوم
نشورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن روؤسهم ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن.

لتحميل الكتاب
اضغط هنا


مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. جزاك الله خير انا من اول كنت بدي الكتاب ورحت المكتبة خصيصا لهشي بس مالقيته شكرا كتيييييييييييير وان شاء الله مزيد من التقدم والنجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى