في مواجهة بين الجريحان ورد الاعتبار بعد الخروج من نهائي كأس العالم 2014، يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الهولندي في محاولة للحفاظ على ماء الوجه والاكتفاء باللعب على البرونزية، فالفوز وحده الليلة هو من يشفع للفائز والخسارة لتزيد من أوجاع المهزوم.
إذ إن المنتخب البرازيلي يحاول مسح مأساة الخسارة المذلة من ألمانيا 7-1 في دور نصف النهائي، فبعد أن أصيب نيمار الخليفة المنتظر لنجوم الكرة البرازيليين السابقين أمثال بيليه وزيكو وروماريو وريفالدو ورونالدو في مباراة ربع النهائي مع كولومبيا، بدء المنتخب البرازيلي عاجزاً بشكل كبير.
ويعود القائد تياجو سيلفا إلى هذه المواجهة بعد انتهاء فترة العقوبة التي حرمته من خوض مواجهة ألمانيا، من أجل منح البسمة للشعب البرازيلي من خلال الحصول على المركز الثالث الذي سيكون عزاءاً بسيطاً للسيليساو.
في المقابل فإن المنتخب الهولندي الذي خرج بركلات المعاناة الترجيحية بعد تعادل سلبي في الوقت الأصلي والإضافي أمام منتخب الأرجنتين في دور نصف النهائي، مازال لاعبوه قادرين على انتزاع المركز الثالث من المنتخب البرازيلي وإثخان الجراح أكثر وأكثر.
إذ إن المدير الفني للمنتخب البرازيلي سكولاري مازال يراود ذهنه الكابوس الألماني، والذي ويدير اللقاء بشبح السباعية ويخشي تكرار الهزيمة، فيسعي إلى إخراج اللاعبين من الأجواء المأساوية والعوده بهم إلى أرض الملعب ونسيان ما فات والتركيز فقط في المباراة والصعود إلى منصة التتويج من أجل البرونز لإرضاء الجماهير الثائرة.
ويبدو أن مهاجمو المنتخب الهولندي يعتبرون فأل خير بالنسبة لحراس مرمى المنتخبات المنافسة في مونديال البرازيل 2014، والواقع بأنه خلال مباريات منتخب هولندا الثلاث الأخيرة، تم اختيار حارس المنتخب المنافس أفضل لاعب في المباراة، وهو ما حصل مع جييرمو أوتشوا (المكسيك)، وكيلور نافاس (كوستاريكا) وسيرخيو روميرو (الأرجنتين)، هذا الأمر لا شك بأنه سيسعد جوليو سيزار منافس هولندا الليلة.
