اتصالات و تقنية

في بيتنا رجل آلي اسمه Touché

في بيتنا رجل آلي اسمه Touché

قبل قليل كنت في الحافلة قافلا إلى البيت.
وتقوم شركة الحافلات بتوزيع صحيفة مجانية في الحافلة لكي يقرأ الناس الأخبار خلال تنقلهم في المواصلات العامة.
هذا ليس موضوعنا اليوم.. المهم أنني كنت أتصفح الجريدة وقرأت خبرا مثيرا جدا
مع العلم أن معظم الاخبار أصبحت مثيرة هذه الأيام!
الخبر يقول أن شركة ديزني أنها طورت نظام تقنيا جديدا سيحدث ثورة في عالم الشاشات اللمسية
في نظام أطلقت عليه اسم Touché.
يقوم هذا باستخدام تكنولوجيا
Swept Frequency Capacitive Sensing
(حاولت بشتى الطرق ترجمتها ترجمة عربية سليمة، لكني فشلت للأسف).
فكرة الاكتشاف كالتالي:
شاشات اللمس الحالية سواء في الهواتف الذكية أو في الحواسيب اللوحية تعتمد على نظام ثنائي (Binary) بمعني أن
الشاشة تتعرف على حالتين فقط ( لمس، عدم لمس ) أو بلغة الآلة (0،1). وهذا النظام الثنائي
هو الذي يتعرف على اللمسة ليقوم بعدها بتشغيل البرنامج الذي تم لمسه.
نظام ديزني الجديد يعتمد على تطوير نظام اللمس من ثنائي إلى متعدد.
بمعنى أن الشاشة سوف تعرف أن اللمسة كما إذا كانت حانية أو قاسية.
ستعرف إن كانت اللمسة طويلة أو قصيرة. دعوني أقرب الفكرة أكثر
ستصبح شاشات اللمس مثل قلم فرشاة الرسم، كلمة ضغطت على الورقة بالفرشاة كلما زاد مستوى الحبر المتسرب إلى الورقة.
تقول دزني أن الاكتشاف سيحدث ثورة
لأنه سيعمل على إحالة ماوس الحاسوب إلى المعاش! كيف؟ لماذا؟ استمعوا وترقبوا…
نظام Touché سيجعل مثلا مقبض الباب يتعرف إن كان يجب أن يقفل أو يفتح من خلال نوع اللمسة التي سيلمسها به صاحبه. ستتمكن من تغيير مستوى الإنارة في الصالة من خلال نوع أو مستوى اللمسة
أي كلما ضغطتّ أكثر على الزر كلما زاد النور والعكس صحيح.
المثير للذهول أن هذا الكلام ليس نظريا، بل قام فريق الأبحاث بتجربة الاكتشاف الجديد على السوائل!
قام فريق البحث بتجربة وضع اليد داخل حوض سمك
فأستطاع الحوض التعرف ما إذا كان الشخص قد لمس سطح الماء أو قد أغطس يده كاملة في الماء!
الفيديو التالي يظهر تجربة النظام الجديد في حوض الماء

لم تنتهي الحكاية يا شباب… إليكم المفاجأة.
النظام الجديد يحتاج إلى سطح مستجيب لكي يعمل على نقل إشارات اللمس من خلاله.
وهم – أي ديزني – لا يمزحون، بل فعلا يقصدون أي سطح مستجيب يمكن أن يعمل بنظام Touché.
هل عرفتم ماذا يقصدون؟؟؟
إن جسم الإنسان هو جسم مستجيب
أي به أعصاب مستحثة تستجيب للإشارات المنطلقة من الدماغ.
وبناءا عليه يمكن نظريا تحويل جسم الإنسان إلى سطح لمسي أو شاشة لمس
بوضع مجستين على طرفيه ( الرسغين مثلا ) وبعدها يمكن التحكم في أجهزة الجوال مثلا من خلال الجسم!
يمكن أن تضع جوالك على وضع الصامت لو وضعت سبابتك على شفتك كما نفعل في الواقع حين نطلب من الآخرين أن يصمتوا!
ألم أقل لكم أن الأمر مرعب؟
يقول د. بوبريف ( Dr Poupyrev ) أحد كبار فريق البحث العلمي في ديزني
أن النظام الجديد سيغير حياتنا مستقبلا. كل شيء يمكن التحكم به من خلال جسمك.
لا داعي لفتح جهاز الهاتف الذكي، كل ما عليك أن تقوم بإيماءات ولمسات وحركات وسوف ينفذها الجوال بدون أن تمسكه.
هذا يعني أنه بعد عدة سنوات سنصبح كالإنسان الآلي نفعل كل شيء من خلال الجسد.
لا تستغربوا إذن حين أذهب إلى البقال يومئذ أطلب منه ( ذاكرة 8 جيجا ) لتركيبها في مخي استعدادا لرحلة سفر سأصور فيها مناظر كثيرة من خلال عيوني!
هل سأصبح رجل آلي؟

وحتى نلتقي،،،
مهيب عبد أبو القمبز
باحث دكتوراة في إدارة المشاريع
مدرب دولي معتمد

للمتابعة
hobbaz@

مصدر رابط الخبر الذي قرأته
من هنا    

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. لكن المشكلة لو أصابه عطل ما ….؟؟ هذا كارثي لأن الدمار في البيت سيكون 100%

  2. إنه مخيف فعلاً .. قلت لأخي تخيل لو أن النظام تطور وأصبح بالإمكان التحكم في الإنسان بواسطة جهازه المتصل به؟ قال سنكون حينها بحاجة إلى تركيب برنامج أنتي فايروس .. الفكرة ليست رائعة, بل مريعة !! شكراً لك

  3. وععععععععععععععع اعوذ بالله الله ينجينا من طموح الانسان ال مش معبي عينو اشي

  4. عجييييييييييييييييب ورارئع جدا مع انه بنفس الوقت مخيف بس راح تكون له فوائد كثير تخيلوا كيف راح تكون حياتنا اسهل تخيلوا كيف راح يساعد المشلولين و ذوي الاحتياجات الخاصة وينفع للكسالى مثلي 😀

  5. الله يعين لو اخترب المجسات وقام يلقط اشارات خاطئة من الاعصاب … أظن كل شي بيتحول الى الحفلة … 😀

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى