صور

فنانة غزية تحوّل مشاهد القصف إلى لوحات فنية نابضة بالإبداع (10 صور)

كانت تجلس حزينة في إحدى ليالي القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة لا تدري ما الذي يمكن أن تفعله تجاه هذه العدوان. الشابة “منال أبو صفر” فنانة تشكيلية من غزة كغيرها من الفلسطينيين عاشت لحظات صعبة وقاسية، قررت بفنها أن تهزم آلة الحرب الإسرائيلية.

فنانة غزية

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أسبوعين، وتستمر معه الطائرات الحربية بإلقاء حمم نيرانها على منازل الفلسطينيين الآمنين، لتحول القطاع إلى ساحة دمار كبيرة؛ جراء الغارات المتواصلة دون توقف من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي لا تفارق سماء القطاع؛ في محاولة منها لزرع الخوف، والذعر في قلوب الفلسطينيين ليشعر كل شخص بأنه هدف قادم لها. لكن الفلسطينيين وعلى مر عشرات السنين لا يعرفون الهزيمة والاستسلام، فكل يقاتل في ميدانه.

القصف بلوحات ابداعية

فلم يرق للفنانة أبو صفر أن تبقى مكتوفة اليدين، فقالت في نفسها لمَ لا أحول مشاهد الدمار إلى مشاهد أخرى. فجمعت صور القصف الذي استهدف القطاع وحولته إلى لوحات فنية. فبعد كل غارة، تتصاعد سحب دخانية سوداء؛ لتصبح هذه السحب جزءًا لا يتجزأ من سماء القطاع. وحولت الفنانة أبو صفر سحب الدخان التي تحمل معها رائحة الدمار إلى لوحات فنية نابضة بالحياة تعكس الصمود، والتحدي، وقهر الألم.

القصف بلوحات ابداعية

قامت الفنانة بتحليل السحب، لتعيد بقلمها رسم خطوط وتشكيل وجوه، وأجساد حقيقية، ومجسمات في رسالة منها بأن لا شيء يقتل الحياة في غزة؛ فالعدو يقتل، والفلسطينيون يطببون جراحهم على طريقتهم الخاصة. فأعادت الفنانة تتبع سحب الدخان؛ لتعيد بقلمها رسم شخصيات من عمق التراث الفلسطيني، فرسمت شيخًا فلسطينيًا بزيه الشعبي يجابه الألم، وسيدة فلسطينية بكوفيتها، وشارة النصر التي ستفقأ أعين الاحتلال، وأعوانه. كما ووثقت الفنانة معاناة الصحفيين في نقل الحقيقة، والاستهدافات التي تطالهم. وقد نشرت الفنانة أبو صفر لوحاتها الفنية على صفحتها على الفيسبوك، والتي نالت إعجاب المتابعين؛ لتخط صفحة جديدة في كتاب الفن.

القصف بلوحات ابداعية

القصف بلوحات ابداعية

القصف بلوحات ابداعية

القصف بلوحات ابداعية

القصف بلوحات ابداعية

القصف بلوحات ابداعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى