اسلاميات

فضل العشر الأواخر من رمضان (7 صور)

العشر الأواخر من رمضان

للعشر الأواخر من رمضان أهمية خاصة ويتم فيها هدي خاص، فقد كان الصحابة والرسول -صلى الله عليه وسلم- يحرصون على الطاعة والعبادة والذكر والقيام في هذه الأيام الفضيلة حيث تقول عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره” رواه مسلم.

العشر الأواخر

وكان يُحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن، فتقول عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر” رواه مسلم.
فكان يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصاً على اغتنام ثوابها بما هي جديرة به من العبادة، قال إبن رجب : “ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه”، فينبغي على المسلم الإقتداء بالنبي وألا يضيع ساعات هذه الليالي المباركة فلا يدري المرء إن كان سيدركها مرة أخرى.

العشر الأواخر

كما أن هذه الأيام المباركة لها فضل عظيم ومن أهمها ليلة القدر فقد أنزل الله القرآن الكريم في تلك الليلة المباركة حيث تكتب في هذه الليلة مقادير جميع الخلائق ومن فضائل هذه الليلة وصفها بأنها خير من ألف شهر في قوله تعالى “ليلة القدر خير من ألف شهر”.

العشر الأواخر

ومن أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون في العشر الأواخر هي الأتي:

1 “إحياء الليل” فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل العشر أحيّ الليل وأيقظ أهله وشد مئزر بمعنى استغرق الليل بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت: “لا اعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان” فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث.

العشر الأواخر

2 “إيقاظ الرجل أهله للصلاة” فقد كان -عليه الصلاة السلام- في هذه العشر يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه -عليه الصلاة والسلام- على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر.

العشر الأواخر

3 ـ ومن أعمال النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي -صلى الله عليه وسلم- المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر كما في الصحيحين عن عائشة.

العشر الأواخر

فاحرصوا على الإقتداء بنبيكم -صلى الله عليه وسلم-، وإجتهدوا في هذه الأيام والليالي، وأكثروا من الدعاء والتضرع، خصوصاً الدعاء الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة رضي الله عنها حين قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال:”قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” رواه أحمد وغيره.

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى