رسائل المجموعة

طريقة بسيطة للمحافظة على صلاة الجماعة !

لدي إيمان تام ان دروس الحياة نتعلمها من كل إنسان بل وحتى ” الحيوان ” ، الم يتعلم قابيل كيف يدفن اخاه هابيل حين اوحى الله للغراب ان يدفن غراباً ميتاً امام قابيل ؟
هناك من تعلم ” الصبر” من النملة وهو يراها تحمل فتات الخبز وهو اكبر من حجمها ووزنها وتسير به الى ان تصل لمسكنها !
واما اليوم فسوف نتعلم درساً رائعاً من ” طفل صغير لايتجاوز عمره العشرة اعوام !

كان هذا الطفل يحدث معلمه عن انه يمشي من دار تحفيظ القرأن إلى بيته يومياً ، وفجأة قاطعة المدرس مندهشاً ، وقال له ” تمشي كل هذه المسافة على قدميك ” ؟ ، فرد عليه الطفل برد اعجبني ، وقال له ..
” أنا لا افكر ان المشوار طويل ، بل امشي فقط ! “
نعم ” لا أفكر “ ..
هنا ” مربط الفرس ” !
لماذا لايحافظ الكثير من الناس على ” صلاة الجماعة ” ؟
دعونا نفكر بطريقة سلبية بعض الشيء حتى نصل لطريقة تفكير الكثير ممن لايحافظون على صلاة الجماعة ..
ينوي الإنسان ان يستيقظ لصلاة الفجر ، ولكن حين يرن جرس الساعة ، إذا بالأفكار تتقافز في عقلك ” ياااه هل لابد ان اذهب للمسجد ؟ ولكني لم انم جيداً ! ، حسناً ماذا لو عدت لأنام قليلاً قبل موعد المدرسة او العمل ؟!! لالا لايوجد وقت !
ومع إستمرار التفكير “يشعر الإنسان بتثاقل شديد في جسده ، ويقرر الإستسلام للصلاة في بيته ، هذا إن لم يغلق الساعة ويستيقظ متأخراً للصلاة في بيته بعد شروق الشمس !
حسناً ، هذه الكلمة البسيطة هي مفتاح عظيم تحل به مشكلتك مع صلاة ” الجماعة “
يقول علماء السلوك الإنساني ، ان الفعل يصبح عادة عند الإنسان ان قام بتكراره 21 مرة ، ولو لاحظت في تجربة قمت بها في حياتك ، على سبيل المثال قررت ان تمشي لمدة ساعة يومياً ، فإنك ستجد صعوبة في اليوم الأول ولكن بعد اليوم ال21 ستجد ان الأمر اصبح طبيعي جداً ، بل انك ان لم تمشي ساعة في هذا اليوم فسوف تشعر بضيق وانزعاج لأن المشي أصبح ” عادة ” لديك !
نفس الحال ينطبق على الصلاة ، يحكي لي احدهم عن موقف طريف عن رجل منضبط في صلاة الجماعة ، ويقول احد ابنائه ، إن والدي قد ” تبرمج ” على صلاة الجماعة ! ، فما أن يؤذن المؤذن الا وهو في المسجد ، وإن أذن المؤذن في المسجد وهو يسوق تجده يكاد يصدم من حوله لأنه ما أن يسمع الأذان حتى يقطع مسار مشواره ليتجه لأقرب مسجد !
ولكن ، كيف اصبح هذا الرجل هكذا ؟ لقد اصبح وكأنه قد تبرمج على الانطلاق للمسجد بمجرد سماع الأذان !
في الحقيقة هي أن هذا الرجل يحكي لي بنفسه انه لم يكن في يوم من ” المصلين ” وانه تربى في بيئة لم تكن تشجع على الصلاة ، ولكن بعد ان هداه الله اصبح لايفارق صلاة الجماعة ، واجده معتزاً دائماً بكونه يصلي في الجماعة ، وسبحان الله ترى سمت الصالحين على وجهه ..
لاحظ هذا الرجل ، لم يكن من ” المصلين ” اي حتى بلوغه لم يكن محافظاً على صلاته في بيته اصلاً حتى يحافظ على صلاة الجماعة ! ، ولكن بالرغم من ذلك ” استطاع ان يصبح مثال في الانضباط في صلاة المسجد ” !
انا شخصياً ، إن قال احد لي أنا ” متضايق” اقول له اذهب للمسجد بمجرد ان يؤذن المؤذن ، فسوف تشعر بالسكينة وستخرج بحال غير التي دخلت بها للمسجد ، لأن الملائكة تصلي عليك كما جاء في الحديث الذي قال عليه الصلاة والسلام ” الملائكة تصلّي على أحدكم مادام في مصلاّه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه ” ..
لاحظ معي ، أن العلماء يقولون بعد 21 يوم يصبح الفعل عادة لديك ، إذاً نحن اليوم في بداية العشرة الأولى من رمضان ، وقد تبقى لدينا أكثر من 21 يوم ، وبما أن الناس همتها عالية لصلاة الجماعة في هذا الشهر ، فأستغل هذه الروح الجماعية ، وقرر أن تنضبط في صلاة الجماعة ، وعاهد نفسك ان لاتفوت الصلاة في المسجد ..
كل ماعليك فعله من الأن ان تستعد ، فما أن يؤذن المؤذن منادي للصلاة ، حتى ” تلغي التفكير في اي شيء يعيقك عن الذهاب للمسجد ” وتتستعيذ من الشيطان وتقوم بالوضوء ومن ثم حرك رجليك بإتجاه المسجد ، وببساطة سوف تجد نفسك قد حضرت الجماعة !
في الصلاة التالية قم بنفس الطريقة ، بمجرد ان يؤذن المؤذن للصلاة سوف تجد افكار في عقلك تقول ” الصلاة في المنزل اكثر راحة ، لا داعي للذهاب ، انضبط من الغد .. الخ “
الغي هذه الأفكار و ” لاتفكر “ ، وتوضأ وحرك رجليك الى المسجد .. وهكذا مع جميع الصلوات ..
بعد اليوم ال 21 تقريباً ستجد ان الأمر عادي جداً ، وانك تذهب للمسجد دون ” مقاومة ” من نفسك !
ومن ماسبق نعرف ان مشكلة عدم الانضباط في صلاة الجماعة هي مشكلة ” تفكير “
” لاتفكر ” و ” انطلق ” وستصبح من اهل الجماعة بأذن الله تعالى ..
مدونة طريق السعادة
http://sreeh.wordpress.com


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. جزاك الله كل خير وفعلاً يجب التعود على الذهاب للمسجد باكراً والشيطان أن لم يتمكن من منعك من الصلاة اخرك وكسلك عن بعض الفروض كالفجر والصلاة أن لم تنعكس على سلوك المسلم وحياته اصبحت تأدية واجب ولم تأتي بثمارها وهي النهي عن الفحشاء والمنكر .

  2. تسبب في أستفحال هذه المشكلة أئمة المساجد والمؤذنين كيف . ؟ يوُكلون أو يُوظفون من يقوم بالأذان ويتقدم المصلين من لم يحسن القراءة ويخطأ في مخارج الحروف.. لأنه أعجمي: وقد وجدت بانهم لايجيد ون نطق الحروف..بالاضافة للممارسات اللاخلاقية.. نشرت عنها الصجف المحلية.. ونقطة مهمة جدا .. فد تغفل عنها الجهة المسؤلة عن شؤون المساجد ..( السكن في داخل المساجد ..وليس لها.سكن.) يتجمعون فيها . صرف كهرباء ..وهذه وظيفة من ليس لديه وظيفة…علما بان الإمام والمؤذن كلهما متوجدان ..أو في مهمة غير هامة .. أليس هذه أمانة يحاسب عليها

  3. يعطيك العافيه يالغالي على هالسطور الجميله وصدقني كنت محتاج لمثل كلامك وتوجيهك لأني مقصر فعلاً واتخاذل بعض الأحيان .. الله يكتب لك الاجر والخير , ويرحم والديك وجميع المسلميـن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى