سفر و سياحة

رحلة فريا ستارك الى حضرموت 1937- 1938م‎

من أشهر الغربيين الذين زارو حضرموت خلال القرن العشرين
الرحالة الإنجليزية فريا ستارك (1893-1993)
وتتبعت طريق البخور القديم حتى وصلت الى شبوه وقد ألفت أكثر من ثلاثين كتاباً
سردت فيها الرحلات التي قامت بها إلى مختلف أقطار الشرق الأوسط
بين سنة 1927 وسنة 1983
واليوم تُعد تلك الكتب من أروع ما ألِّف في أدب الرحلات باللغة الإنجليزية في أربعة منها:
(البوابات الجنوبية لشبه الجزيرة العربية The Southern Gates of Arabia)
(شتاء في شبه الجزيرة العربية Winter In Arabia)
(ساحل البخور The Coast of Incense)
(مشاهد من حضرموت Seen in Hadhramaut)
ترسم فريا ستارك صورة فريدة لحضرموت في الثلاثينات من القرن العشرين
ولكي تنجح في ذلك لم تكتف الرحالة الأديبة بقلمها، بل استخدمت كذلك آلة التصوير
فهي قبل رحلتها الأولى إلى حضرموت قامت بشراء LeicaIII التقطت بها نحو 6000 صورة
أصرت أن تظل جميعها باللونين الأسود والأبيض
حتى بعد أن أصبحت الصور الملونة هي السائدة في الثمانينات من القرن الماضي .
هذا وقد ضمنت فريا ستارك كل واحد من كتبها الثلاثة الأولى حول حضرموت عدداً محدوداً من الصور
أما الكتاب الرابع (مشاهد من حضرموت) الذي أرادت، هي وناشرها، أن يكون هديةً للقارئ
فقد كرسته لتقديم عددٍ كبير من الصور التقطت معظمها خلال زيارتها الثانية إلى حضرموت
عندما اشتركت في بعثة تنقيب عن الآثار في معبد القمر في حريضة برفقة
جرترود كاتون تومسون وإلينور جاردنر في شتاء 1937-1938
ويعود عدد قليل من الصور إلى زيارتها الأولى لوادي حضرموت التي قامت بها في شتاء 1934 – 1935
وكان الهدف منها تتبّع طريق البخور القديم
وكانت فريا ستارك قد وصلت إلى وادي حضرموت في المرة الأولى على ظهر الحمار
أما في المرة الثانية سنة 1937 فقد جاءت بالسيارة
وقد رسّخ التغيير الكبير الذي لمسته في وادي حضرموت لديها شعوراً بأن تلك الأرض خرجت نهائياً من عداد البلاد المجهولة
لذا فهي تؤكد في مقدمة كتابها (مشاهد من حضرموت) أن الهدف من الصور التي ضمنتها ذلك الكتاب هو
“أن تذكرنا بعالم شديد التجانس وموغل في القدم وكثير العزلة وجميل جداً
والذي من المحتمل أن يختفي من عالمنا تماماً
هذه الصور ستحفظ قليلاً مما سيصبح قريباً مجرد ذكرى للماضي”.


مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. شكرآ جزيلآ لهذة الانجليزية التي حفظة لنا بعض من تاريخنا الغابر …وشكرآ للموقع الذي نشر تلك الصور والمعلومات !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى