رسائل المجموعة

صن تنشر صورا جديدة لصدام – صور جديدة

صن

صن

واشنطن تحقق والصن تنشر صورا جديدة لصدام

أعلن الرئيس بوش عن تأييده الشديد للتحقيق الذي تجريه السلطات العسكرية الأمريكية بشأن كيفية حصول صحيفة الصن البريطانية على صور للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بملابسه الداخلية أثناء وجوده داخل المعتقل الأمريكي.

وقد صرحت المصادر العسكرية الأمريكية بأن الصور التي نشرتها الصن تنتهك اللوائح العسكرية وربما اتفاقية جنيف الخاصة بالمعاملة الإنسانية للأسرى فيما اعلنت صحيفة الصن أنها حصلت على الصور من مصدر عسكري أمريكي.

وقد نشرت صحيفة الصن صورا جديدة اليوم لصدام حسين لكن بكامل ملابسه هذه المرة.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن أن صدام يعتزم مقاضاة الصحيفة، وأعلن المتحدث باسم هيئة الدفاع عنه، المحامي الأردني زياد الخصاونة، أن "نشر صورة الرئيس السابق بملابسه الداخلية وصور أخرى مهينة هو أمر مخالف لاتفاقية جنيف".

وأضاف الخصاونة "ننوي مقاضاة الصحيفة ومن زودها بهذه الصور، وإذا رفضت إطلاعنا على هوياتهم فستتحمل هي المسؤلية" على حد تعبيره.

كما احتجت دوروثيا كرميتساس الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نشر الصور قائلة إن نشرها مخالف للقانون، وإن القوات الأمريكية مسؤولة عن ضمان خصوصية المعتقلين لديها مضيفة بأن التقاط الصور لصدام ونشرها ممنوع دون شك.

صن تدافع
ومن جهتها قالت صحيفة صن البريطانية إنها ستواجه أي إجراء قضائي ووصفت صدام حسين بأنه "هتلر العصر الحديث".

وقال جراهام دودمان رئيس تحرير الصحيفة لبي بي سي: "لقد فكرنا مليا في موضوع نشر الصور، ولكننا قررنا انها صور مثيرة لاكثر ديكتاتورات العالم وحشية لن تتردد اية وسيلة من وسائل الاعلام في نشرها."

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية امريكية قولها إنها قررت إتاحة صور للنشر تظهر صدام ككهل متواضع بأمل التأثير على معنويات المقاومة المسلحة في العراق.

ونقلت الصحيفة عن مصدرها قوله: "من الضروري ان يرى العراقيون صدام بهذه الوضعية من اجل دحض اسطورته."

تحقيق أمريكي

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن عن بدء تحقيق عاجل في الكيفية التي تمكنت بها صحيفة صن من الحصول على الصور التي تظهر الرئيس العراقي السابق بملابسه الداخلية وهو يغسل ملابسه وأخرى هو نائم.

وتقول الولايات المتحدة إن الصور قد تعتبر انتهاكا لاتفاقيات جنيف الخاصة بالمعاملة الإنسانية لأسرى الحرب.

وتنص الاتفاقيات على ضرورة أن تحمي الدول أسرى الحرب من "فضول العامة".

وجاء في بيان للجيش الأمريكي قوله: "إن القوة متعددة الجنسيات في العراق تعبر عن أسفها لاحتمال أن يكون شخص من منتسبيها مكلف بضمان أمن ورعاية صدام قد التقط هذه الصور وقام بتسريبها لوسائل الإعلام."

ومضى البيان إلى القول: "إننا نحقق في هذا الأمر بشكل عاجل للتوصل إلى الجهة التي التقطت هذه الصور إن أمكن ذلك، وللتأكد من تفعيل الآليات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل."

وقال البيان العسكري الامريكي الرسمي إن الصور قد تكون قد التقطت من سنة او اكثر.

وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت صدام في ديسمبر/كانون أول 2003، وهو مازال قيد الاعتقال حيث يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، ولكن لم يتم تحديد موعد لمحاكمته.

وتظهر الصور الرئيس العراقي السابق بدون اللحية التي كانت تكسو وجهه عندما القي القبض عليه، وتقول "صن" إن السلطات المسؤولة عن السجن قد سمحت له باستخدام صبغة الشعر السوداء لاخفاء الشيب.

وتقول الصحيفة إن صدام موجود في سجن يقع على مقربة من العاصمة العراقية في زنزانة يبلغ طولها اربعة امتار وعرضها ثلاثة امتار، مزودة بطاولة وكرسي بلاستيكي وردي صغير.

ويخضع صدام لرقابة تلفزيونية مستمرة على مدار الساعة، حتى عند استخدامه المراحيض.

ونقلت عن مصدر امريكي قوله إن صدام هو احسن السجناء العراقيين سلوكا.

وتحتفظ القوات الأمريكية بصدام حسين في مكان غير معلوم بالعراق بينما ينتظر محاكمة عن تهم عدة تشمل قتل خصومه وقتل الأكراد العراقيين بالغازات السامة واستخدام العنف في قمع المظاهرات.
المصدر : BBC News
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى