قد تبدو الحياة على متن سفينة كابوسًا حقيقيًا، لكن ليس بالنسبة لهذه المسنة الأمريكية التي تبلغ 86 عامًا. “لي فاهسيتر” أنفقت كل مدخراتها وباعت كل ممتلكاتها حتى تعيش حياة سعيدة مليئة بالأحلام في شيخوختها! وخلال السنوات السبع الماضية قضت لي وقتها على متن سفينة سياحية. وقد كان قرارًا صعبًا بالنسبة لها أن تبيع منزلها في فلوريدا لقضاء بقية حياتها في رحلة واحدة مستمرة. وقالت لي في لقاء مع “USA Today” أنها لطالما أحبت السفن السياحية.
وكانت أول رحلة لها على متن سفينة سياحية عام 1962، أما اليوم فهي تتابع رحلتها البحرية رقم 283. وتذهب على متن السفينة إلى السينما، والحفلات، والمحاضرات، وتشارك في كل أنواع الترفيه والتسلية. ينحني أفراد طاقم السفينة لهذه السيدة، لهذا فهي تشعر وكأنهم عائلتها. وقال المدون “بيني هاوي” الذي التقى بهذه السيدة على متن سفينة سياحية إيطالية عام 2011، بأنها الشخص الأول في العالم الذي جعله يدرك معنى “الاستمتاع بالحياة”.
وتقول لي بأنها وزوجها كانا يحبان السفر، وطلب منها قبل أن يتوفى عام 1997 بألا تتوقف، وأن تتابع رحلتها. وقد أصبح الرقص موهبتها الأساسية منذ 15 عامًا. عاشت هذه السيدة في مئات البلدان في أوروبا، وآسيا، وكانت إسطنبول مدينتها المفضلة في المشي. وتواجه لي صعوبة حقيقية في حياتها الحالية، فيعيش أبناؤها وأحفادها في ميامي وقد اشتاقت لهم جدًا، على الرغم من أنها تتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني وسكايب.
