رسائل المجموعة

:: .. سأتجاوز الرجل .. ::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :

هذيان
أحياناً تأتي الفكرة .. والمضمون في آن واحـد .. ولكن في أحيانٍ كثيرة .. تخونني أحدهما ..
لعل هذه أحدها ..
سأتجاوز الرجل بالاصطلاح المعلوم ..وسأدخل إلى تفاصيله الدقيقة ..

// :: .. بداية .. :: //
نعلم جميعاً وعلى مر العصور أن النظام ( الذكوري ) حقيقة تاريخية .. كما أشار إلى ذلك التاريخ بكل عصوره ..
ونعلم أيضاً أن السلطة ( الذكورية ) حقيقة طاغية في كل الحضارات القديمة ..

..

ومن هذا المنطلق أحببت أن أتجاوز (الرجل ) وسأدخل إلى تفاصيله الدقيقة ( المؤلمة ) ..
وسأركز هنا على جانب من تلك الجوانب المتسلطة .. كيف لا وقد جرت العادة أن تكون أسهم (الذكر ) في البيت أوفر من أسهم (الانثى ) .. !! مهما كان مقامها ..

حينما نأتي لدور (الاب ) قد نلتمس له عذاً .. فهو يبحث عن ( مصلحة ) ابنته .. ولكن في أحيان كثيرة ينقلب ذلك إلى مفسدة .. وليس إلى مصلحة .. سواءً بجهل .. أو بعلم ..  
وعلى حساب تلك الفتاة المسكينة .. التي كانت ترسم الأحلام .. وتخطط لقادم الأيام .. ولكنها صدمت بذلك الجدار (الأبوي ) .. الذي مهما يكن .. فهو محق .. بشتى الطرق .. أو الوسائل ..
تلك الفتات كان حلمها بيت يحميها .. أسرة تلتف حوليها .. وفي لحظة .. يتحول الحلم إلى سراب .. 

.

مناداة .. من صميم الفؤاد ..
أبي // أنت سندي .. أنت من أثق به .. أنت من أمشي معه الدرب ولو كان موتاً .. فلا تكن من يقسوا علي أولاً ..
أخي // أنت عضدي .. أنت من ألجأ إليه بعد الله .. لتكون عونا لي في حل مشاكلي ..
زوجي // أنت أنا .. فإن كنت ضدي .. فكيف سيكون غيرك عليّ .. لن يكونوا أرحم بي من نفسي .. !!

.

رأيت في هذه الحياة (أصناف ) كثيرة .. ليس هنا سردها ..
جنس (ذكوري ) بمعنى الكلمة .. متسيطر .. متغطرس .. 
لم أكن قاسياً عليه البته حينما قلت ( ذكوري ) .. فـ الأفعال تدل على جنس فاعلها ..

.

سلطة غير مبررة .. مبالغة كبيرة ..
الأب .. يرفض الزوج لابنته بحجج واهية .. نعم لك الحق .. ولكن ليس بهذه الطريقة العوجاء ..
الأخ .. يرفض تقديم أي مساعدة لأهله .. في الذهاب أو العودة .. ثم يطلب ويطلب ويطلب ..
الزوج .. يقسوا .. وينقب عن الأخطاء .. لا لشيء سوى لجعل المرأة المسكينة .. ترضى بهذه العيشة (التعيسة ) ..
يطلب .. ويطلب .. وفي النهاية يرفض أن يعطي .. !!

.

لعلي لا أطيل ..
أهمس في إذنك أيها (الرجل ) .. 
اجعل من نسائك نساءً .. لا تتركها كالمعلقة .. فهي بشر .. تحس كما تحس .. وترى مالا ترى ..
فليست كالأطرش بالزفة ..

.

هن لكم .. وأنتم لهن .. فكونوا لهن كما تريدُنهن ..
ولا تطلب .. وأنت لا تعطي .. فذلك ضرب من الجنون ..
ولن تحصد .. إلا ما زرعت ..

والسلام عليكممعشر الرجال ورحمة لله وبركاته ..

.
محبكم .. ومريد الخير لكم  
وتحيته تسبق شكره
حمد بن عبدالله .. // الصحفي بيك //

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. مرحبا أخ ( حمد ) .. أستوقفتني كتابتـك الرائـعه لإعبر لك عن رأيي بما يمـر به مجتمعنا .. للأسـف بعـض المشكلات تبدا من عند شخـص عتيـد يمشـي خلف مايعتقـد هو الصحيح .. يحدث مايحدث وهو لا يبالي وللأسـف هو قاعد يجيـب المصايب لنفـسه .. وإذا سقط الفأس على الرأس .. تبدأ الإتهامات توجـه لغيـره مع العلـم هو السـبب .. لكن هو القـوي من يجابهه .. نعتذر حقا لو تواجد مثل تلك العينات في جنس الذكور .. بالأخير .. أتمنى لك التـوفيق في صالح الأعمال ووداعآ حتى الأقيـك في موضوع أجمل يحمل روح الدفاع عن الحق .. لك أجمل التحيه .. إخوك ( منصـور ) .. 🙂

  2. يسسلم فمك ياا رااقل 😀 ..كتابتك جدا رائعه واسلوب جمييل وحكي صحيح ..كثر الله من امثاالك

  3. أنا من جد أصفقلك بحراره …قلت كلمة حق رغم انك منهم هذي مشكله في أغلب البيوت العنصريه ينهضم حق البنت كثير في البيت ويوقف مع الولد اذا كانت المشكله مع البنت مو كأن البنت هذي جزء منهم ..لها كرامه لها شخصيه أتمنى يكون كلامك يفيد ناس كثير وسلام خير الختام

  4. .. أخي الفاضل : مقالك وكلماتك من صميم (( بعض )) واقع رجالنا ومحارمنا .. ولكن قد يكونوا ف مرحلة ما ومن ثم تتعدل وتنصلح الأمور .. فلا نتجاهل (( الدعاء )) للجميع بالصلاح والهداية .. وجزاك الله خيرا ً 🙂

  5. شكرا جزيلا على هذه الاسطر الراقية المعنى ولو ان نصف الرجال فكروا كما تفكر لكنا بخير والسلام ختام

  6. حينما نأتي لدور (الاب ) قد نلتمس له عذاً .. فهو يبحث عن ( مصلحة ) ابنته .. ولكن في أحيان كثيرة ينقلب ذلك إلى مفسدة .. وليس إلى مصلحة .. سواءً بجهل .. أو بعلم .. (عفواً) ايوجد لديك ابنه ـ لو كان لديك لما كتبت ما كتبته ـ وشكراً .

  7. شكرا لكم ولتعليقاتكم الرائعة .. وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم ..

  8. :(:( شكرالك الف شكرصحيح اني لااعاني من المشاكل الكبيرة مع الرجال لكن فعلا اصبحو ذكور في هذا الزمان ( الا والدي) فلا رجال لم تقل سوى الحق لافض فوك

  9. وليش الزعل يالغالي .. !! هل في مقالي مايجعلك تعصب كثيراً .. أو يخدشك .. !! لم أقل إلا ماشاهدته .. وما عاصرته من أمثال .. !! ولم أقل أن الجميع هكذا .. !!! لعلك تعي ذلك .. ودمت سالما ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى