رسائل المجموعة

تنوعت الجراح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
هذي قصيدة جميلة جدااا جدااا
للشاعر عبدالرحمن العشماوي
بصراحة القصيدة تحكي واقعنا
وما يحصل فية من مأآسي

وهذه القصيدة

تنوعت الجراح
بشدة ناره صدري يضيق
تقول أسى ً ، فقلت لها حريق
متى يحنو على قدمي الطريق؟
تسافر بي الجراح ، فليت شعري
ودون مقاصدي بُعد سحيق
أخوض بزورقي بحر المآسي
وأبكي حين يخدعني الصديق
يخادعني العدو فما أبالي
ويحسبني لمنحته أتوق
أقول لمن يعرقل سير شعري
فحبل الدين في قلبي وثيق
أرح يا صاحبي عقلا وقلبا
وفوق لسانه لفظ أنيق
ولا يغررك مظهر من يحابي
وبعض البر في الدنيا يعوق
فبعض المدح للإنسان ذم
وما يغري سوى النحل الرحيق
ترى الحشرات بالأزهار تلهو
هنالك ظالم وهنا شفيق
وشأن الناس في الطبع اختلاف
ويغرق في تزلفه فريق
فريق لا يجامل أو يحابي
ويكره لجة الماء الغريق
يحب الماء ذو ظمأ ليروي
عن الدم حين تفقده العروق
إذا مات الفؤاد فلا تسلني
إذا لم تزدهي فيها العذوق
جذوع النخل أشباح طوال
أرى بعض الصدور به تضيق
لماذا حين أعلن قول صدق
له في خاطري نسب عريق
أحب بلادنا حبا عظيما
رأت عيني أومرا لا تليق
ولكني أعاتبها إذا ما
إذا لم يشفه القول الرقيق
وقد يشفي غليظ القول داءا
تحدثني ولا ومضت بروق
أرى أثر الغيوم ولا رعود
فيزعجني التكسر والنعيق
وأسمع ألف أغنية نشاز
تجاوزت المحيط بدا المضيق
عبرت محيط آلامي فلما
إذا كانت يدي الأخرى تريق
وكيف أريد ملء الكأس ماء
فمكر الماكرين بهم يحيق
ألا يا ماكرا بالناس مهلا
أيجمع حين يتنثر الدقيق
سألتك والسؤال له جواب
يظللها عن الحق البريق
رأيت عيون قومي في زماني
ويزعجهم إذا نطق الصدوق
أراهم ينصتون إلى كذوب
فخاطبني من الإعلام بوق
سألت عن الصمود رجال قومي
فما هذا التنكر والعقوق
لقد مات الصمود مع التصدي
لها في المسجد الأقصى حقوق
أتنسى أن اسرائيل اخت
واسرائيل في صلف تسوق
كأن رجال أمتنا قطيع
يواجهها ولا قلب يطيق
تنوعت الجراح فلا اصطبار
لها في القدس تاريخ عريق
إذا كنا شكونا من جراح
تغص على تذكره الحلوق
فيوغسلافيا جرح جديد
ووجه في تعامله صفيق
هنالك للصليب رصاص غدر
أفيقوا يا أحبتنا أفيقوا
هنالك ألف باكية تنادي
ويَلطم وجهها وغد حليق
يُدنس عرض مسلمة وترمى
تذوق من المآسي ما تذوق
وتتبعها ملايين الضحايا
وفي محرابه شب الحريق
وكم من مسجد أضحى ركاما
وصانع يتمهم حر طليق
تعذبني نداءات اليتامى
تهدهدها المفاتن والفسوق
وأمتنا تنام على سرير
أراها لا تحس ولا تفيق
كتاب الله يدعوها ولكن
بكفك لو تأملت الشروق
أقول لأمتي والليل داج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى