رسائل المجموعة

تحديد الهويه بإستخدام موجات الراديو

قرأت قبل اسبوع مقالا عن مظاهره حصلت في ( ايرلندا ) من قبل بعض المزارعين. وسبب هذه المظاهره هو ان هناك قانون ايرلندي جديد يحتم على جميع من يمتلك ( كلبا ) ان يقوم بزرع شريحه في جسمه لتحديد مكانه. كان هذا هو الخبر الذي قرأته ولم يهمني لدرجه كبيره الا اليوم عندما خرج دكتور مادة نظم المعلومات عن الموضوع واخبرنا عن تقنيه تسمى ( RFID ) لتحديد الاماكن و فورا حال سماع اسم التقنيه كتبت الاسم في ( الكشكول ) الجامعي لكي ابحث عنه و اكتب لكم موضوعا عن هذه التقنيه.

تقنية ( RFID ) هي اختصار لـ ( Radio Frequency IDentification ) و تعني ( تحديد الهويه بإستخدام موجات الراديو ). و التقنيه عباره عن تحديد الهويه بشكل تلقائي بالاعتماد على جهاز يسمى ( RFID Tags ). هذا الجهاز ( RFID Tags ) عباره عن كائن صغير يمكن ادراجه بالمنتجات او الحيوانات او الانسان. يحتوي هذا الكائن على شريحة مصنوعه من السيلكون و هوائي ( انتينا ) لكي يستطيع استقبال و ارسال البيانات والاستعلامات من خلال موجات الراديو.

انواع جهاز ( RFID Tags ) :

  1. Passive

  2. Semi-Passive

  3. Active

النوع Passive :

هذا النوع من الشرائح لا يحتوي على مصدر طاقه داخلي, فالـ ( انتينا ) عندما يقوم بإستلام الموجات يشحن بكمية من الطاقه تمكنه من استقبال المعلومه و تحديد المكان فورا. و بسبب ان هذا النوع ارخص و لا يحتوي على مصدر طاقه داخلي فهو الاغلب استخداما و تصنيعا.

النوع Semi-Passive :

بالنسبه لهذا النوع فهو مشابه كثيرا للنوع ( Passive ) ولكنه يحتوي على بطارية داخليه في نفس الشريحه. وهي نتيجة لذلك تمكن الـ ( انتينا ) من استقبال المعلومات و ارسالها فقط وهذا يوفر لهذا النوع السرعه الاكبر.

النوع Active :

اما هذا النوع فهو يختلف عن الاولين. وذلك لانه يحتوي على مصدر طاقه داخلي من غير بطارية و يمكنه من توليد الطاقه و ارسال و استقبال الموجات في اي لحظه. وميزة هذا النوع ان لديه مدى اكبر و ذاكره اكبر من الانواع الاولى. وزيادة على ذلك تخزين معلومات اضافية عند الاستقبال و الاغلب من هذا النوع حجمه كحجم ( عمله معدنيه ) و مداها عشرات الامتار و المصدر الداخلي يوفر طاقة لمدة 5 سنوات.

بعض الاستخدمات الحاليه لـ ( RFID ) :

  1. تستخدم في المكتبات لتحديد اماكن الكتب و شركات الطيران لمتابعة الامتعه و تستخدم كثيرا في بطاقات ( الهويه ) وذلك لاستبدالها بالاشرطه الممغنطه.

  2. استخدامها في الاطارات, حيث ان الشركة ( Michelin ) تجري اختبارات لوضع هذه الشرائح في الاطارات و ذلك لمتابعة الاطارت كما تقرر من القانون الجديد في الولايات المتحده الامريكية.

  3. استخدامها في تشغيل السيارات حيث ان شركة ( Toyota ) و ( Lexus ) اوجدت هذه الشرائح في السيارات ( Lexus GS 2006 ) و ( Toyota Camry 2007 ). السياره تتعرف على السائق و تشتغل تلقائيا بمجرد ان يقترب المالك من السياره ( 3 ) اقدام.

استخدامها في البشر ( من الاستخدامات الحاليه ) :

صدقني وانا اكتب هذه الاسطر اصابتني حالة ( تعجب ) رهيبه. فقد قام عالم بريطاني بزرع هذه الشريحه في ( يده ) لكي يتم استخدامها كحل لـ ( سرقة الهوية ) و ( الدخول الى المباني المحميه ) و ( استخدام جهاز الكمبيوتر ) و ( الحمايه من الخطف :) ) و غيرها.

صوره ليد ( الخبل ) بعد العمليه :

rdif

صوره حراريه ليد ( الخبل ) :

rfid

وجهة نظري من الموضوع :

صراحه انا من اشد المعارضبن على هذه التقنيه في حالة استخدامها على ( الانسان ) و ( الحيوان ) وذلك لانها غير اخلاقيه. فتخيل لو ان محل ملابس يستخدمها للتعرف على الزبائن الذين قد سبق لهم الشراء منه, او ان اي شخص يستطيع ان يعرف مكاني. فهذه التقنيه فيها الكثير من الخرق لمبدائ ( الاخلاقيات ) و ( الخصوصيه ). ولكن في الجهه المقابله في جيده للاستخدامات في المخازن الكبيره مثلا. فيستطيع المدير على المخزن ان يقوم بإيجاد اي منتج يريد الحصول عليه. ويمكن استخدامها ايضا في الاغراض الثمنيه في حالة سرقتها. و تعجبت ان بعض الدول بدأت في تطبيق هذه التقنيه لكي يتم استخدامها في جوازات السفر لكي يتم التعرف على المسافر ( عساني ما رحت هالدوله ). في النهايه كل شي في هذه الدنيا له ( محاسن ) وله ( مساوئ ) و لكن ليس كل ما نراه مبهر تقنيا نستخدمه او نوافق عليه.

هل عرفت الان الرابط بين الخبر في الصحيفه الاماراتيه و الموضوع ؟ اتوقع ان الشرائح التي تستخدم داخل الكلاب تستخدم تقنية ( RFID Tags ).

المصدر : مدونة محمد الرحيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى