يستمر الجدل حول الكتابة اليدوية، والطباعة، ومدى قدرة كل منهما على التأثير الإيجابي على التذكر، والفهم، والاستيعاب. فأظهر بحث جديد أن كتابة الملاحظات يدويًا يساعد على تذكر المعلومات بشكل أفضل من الملاحظات التي يتم الاحتفاظ بها على الحواسيب، فالميل إلى التدوين الحرفي للملاحظات يمنع التعلم.
فطلب الباحثون من الطلاب الاستماع إلى متحدث في مجال ما، وتدوين الملاحظات، ثم طرح الباحثون عليهم نوعين من الأسئلة: أسئلة تتحدث عن حقائق، وأسئلة مفاهيمية (التي تعتمد على تفكير الشخص).ومن أمثلة الأسئلة التي تتحدث عن حقائق “في أي عام بُني برج إيفل؟”، أما السؤال حول التفكير الاستنباطي أو المفاهيمي “لماذا قامت الثورة الفرنسية؟”. فاستطاعت مجموعات الطلاب تذكر هذه الحقائق بشكل متساوِ، في حين لم يستطع مستخدمو الحواسيب الإجابة عن أسئلة التفكير، فكانت إجاباتهم خاطئة.
واستطاع الطلاب الذين دونوا ملاحظات أكثر أن يؤدوا بشكل أفضل، في حين أن الطلاب الذين دونوا باستخدام الحاسوب كانت إجاباتهم سيئة، حيث اعتمدوا على كم المعلومات، وليس على الإجابة النوعية الصحيحة.
ولاحظ الباحثون أن الطلاب الذين دونوا الملاحظات يدويًا استطاعوا أن يتذكروا المعلومات بعد أسبوع من إجراء البحث، وكشف الباحثون أن الذين ينسخون المعلومات بشكل حرفي أقل قدرة على معالجة المعلومات، وفهمها من أولئك الذين يعيدون صياغة الأفكار والمعلومات بكلماتهم الخاصة. في الدرس القادم، حاول أن تتخلى عن لعبة السوليتير، وتركز في الورقة والقلم، من أجل ذاكرة أفضل.
