رسائل المجموعة

العقاد ..و.. صلاح الدين؟؟

بلخير يالربع تكلمت الأسبوع الماضي عن فيلم ( اسد الصحراء.. عمر الختار) واستكمالاً له اقدم لكم لقاء خفيف الدسم اجرته جريدة (الرأي العام)
مع المخرج السوري مصطفى العقاد في دولة الامارات المهم بدال ما اكثر الهذره اترككم مع اللقاء

العقاد

هو صاحب أهم أفلامنا الدينية «الرسالة» الذي جسد فيه قصة كفاح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ضد الظلم والكفر والفساد حتى غطى نور الاسلام ربوع الدنيا المظلمة.
هو صاحب «عمر المختار» المناضل الليبي الذي قاد حركة التحرر ضد المستعمر الايطالي والفاشي موسيليني لمدة ثلاثين عاما، وخلده هذا الفيلم الذي كتب صفحة بيضاء في تاريخ نضالنا الوطني, انه مصطفى العقاد و«كفى»,,, فهل يحتاج مخرج بحجم وقيمة العقاد إلى أي تقديم؟
زار العقاد دولة الإمارات في محاولة منه لايجاد تمويل لفيلمه الجديد «صلاح الدين الأيوبي» الذي كتبه منذ سنوات عدة، وفشل -حتى الآن- في تمويله، على الرغم من حشو وسائل الإعلام العربية لأدمغتنا ليل نهار بضرورة توجيه خطاب إعلامي مستنير إلى الغرب يوضح صورة العرب والمسلمين الحقيقية، والتي استطاعت الصهيونية دمغ صفة الإرهاب عليها خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر، لكن «للأسف الشديد» لم يستطع العقاد ايجاد تمويل لفيلمه الذي يقدم صورة مضيئة لقصة بطل اسطوري وحد العرب واسترد بيت المقدس

الرأي العام)) التقت العقاد في أبوظبي وكان هذا الحوار ))

ما سبب زيارتك للإمارات؟
– مازلت أحاول أن أجمع التمويل الكافي للفيلم العالمي «صلاح الدين الأيوبي» ومازال حماسي شديدا لهذا الفيلم الذي نريد أن نوجهه للجمهور العالمي من خلال ممثليهم لنتكلم بلغتهم ونوصل لهم رسالتنا حول الاسلام والمسلمين فهذا التوقيت جيد جدا ولا سيما ان صورة الاسلام اصبح مشوهة واتهم بالإرهاب, ونجح اليهود في وصم ديننا الحنيف بالإرهاب والتطرف

هل في اعتقادك ان فيلماً عن صلاح الدين سيقدم الصورة المنشودة؟
– نعم,,, يمكن اعتبار صلاح الدين أساسا لتغيير هذه الصورة، صحيح انه تم عمل أعمال فنية كثيرة من مسلسلات واقلام عن صلاح الدين ولكنها كانت موجهة إلى الجمهور العربي المحلي, ولكن الأمر مختلف حينما نوجهها للغرب فصلاح الدين حارب الصليبيين أي لا بد من التطرق إلى الإرهاب الديني في الحروب الصليبية، فالحروب كانت باسم الدين ولكن لا يمكن أن نقول ان هناك ارهابا دينيا, فلا يمكن اتهام الدين المسيحي بالإرهاب لأن بعض الاشخاص كانوا إرهابيين والأمر نفسه يندرج على الاسلام ايضا.

منذ فترة وانت تعرض فكرة الفيلم, فلماذا لم تجد التمويل؟
– لم ألاقِ التمويل بعد, فإما ان يبرز العديد من الامور أو أن يكون التمويل مشروطاً أو مسيسا، ولهذا وجدت بشائر في الامارات أكثر من أي مكان آخر ومازلت أحاول, وعلى كل حال فأنا لست واقفا بصدد هذا العمل فقط وإنما اقوم باخراج افلام أميركية عديدة, ولكن انتمائي العربي وحلمي العقائدي أن أقدم فيلما متميزا عن تاريخنا المجيد.

هل الفيلم متبلور لديك كنص وسيناريو وشخصيات؟
– نعم، فهو موجود كسيناريو وهناك قصة تحكي الأحداث التاريخية الأصيلة نفسها ولكن تنم عن اسقاط معاصر على أوضاع المنطقة الآن حول فلسطين المحتلة, فأوضاع المنطقة اليوم تشابه أوضاعها أيام صلاح الدين حيث كانت هناك دويلات تتعاون مع العدو ضد بعضهم ولما جاء صلاح الدين نظف ووحد وغزا, فمن خلال هذه الاسقاطات المعاصرة والتركيز على الأخلاقيات الإسلامية نستطيع أن نحقق الكثير فليس هناك تركيز على المعارك بقدر الأخلاقيات الاسلامية والعربية الأصيلة كالشهامة والنبل والمروءة والكرم وغيرها.

هل سيكون الفيلم من نسختين على غرار فيلم «الرسالة»؟
– كلا، بل نسخة واحدة أجنبية لاننا نريد مخاطبة العالم بلغتهم, أما فيلم الرسالة فكان من نسختين لاننا لغة القرآن الكريم وعملنا منه نسخة عربية، أما فيلم «عمر المختار» فقمنا بدبلجته إلى العربية. 
من هم المرشحون لأدوار البطولة في فيلم صلاح الدين؟
– المرشح لدور صلاح الدين هو النجم «شين كونري», وقد كتب السيناريو الكاتب جورج هيل وهو معروف في هوليوود.
ما آخر أفلامك؟
– فيلمي الأخير هو (هالوين) وهو فيلم رعب عرض أخيرا في 19 يوليو الفائت، ورغم ان الممثلين ليسوا نجوما وأهمهم جيمي كورتس الا انه في افلام الرعب والخوف لا نأتي بممثلين نجوم أو معروفين لأن الاعتماد يكون على القصة, فالممثلون المشهورون لا يبعثون الجمهور على الخوف ولا ينقلون الرعب لأن كلاً منهم حريص على دور كبير في الفيلم بحيث لا ينتهي بموتهم ولذلك لا ضرورة لوجود اسماء لامعة في افلام الرعب علما بأن هذه الافلام ناجحة جدا ولها جمهور عريض وخصوصا من الشباب.

أين تجد نفسك أكثر, وأي نوع من الأفلام تجيدها أكثر؟
– من الأساس عند دراستي للاخراج في أميركا تعلمت وأجدت اخراج جميع أنواع الافلام, وفي البداية وأنا على مقاعد الدراسة وإلى جانبي الفرنسي والأميركي والالماني كان لدي مركب عقدة النقص وكان اعتقادي ان كل ما هو أميركي وغربي هو الأفضل, ولكن بعد ذلك وجدت بأنه لا أساس لذلك, ووجدت بأنه مثلي مثلهم وأعيدت ثقتي بنفسي وفتحت الأبواب أمامي مثل غيري ولم أكن أقل منهم بل العكس, وقد أحببت أن أشير إلى ذلك حتى انقل من خلال هذه التجربة الثقة إلى ابناء أمتي وبلدي, ولعل الافلام التاريخية أجدها ضرورية وتجسيدها واجباً فضلا عن ان جذوري تشدني اليها, فالمغترب يرى مصائب ومصائر الأمة على حقيقتها في الخارج وهذه الحقيقة لا يراها بجانبها السلبي والسيئ في الداخل وتاريخنا المعروف هو الذي سيساعدنا في القفز إلى المستقبل بثقة، لذلك كان اصراري على نقل الشخصيات التاريخية مثل صلاح الدين والفتح الأندلسي.

ما انعكاس أحداث 11 سبتمبر على أوضاعك كمخرج عربي تتعامل مع الأميركان؟
– لا شك ان هناك تأثيرات مختلفة وخصوصا في بداية الأمر, والواقع انني لا ألومهم فقد كانت عملية كبيرة جدا بضحايا البشر أولا والاقتصاد ثانيا، وسيادة الخوف والرهبة في نفوسهم! ولكنني أجد مع الوقت الامور اختلفت ولا خوف علينا هناك.

كاتب فرنسي اتهم أخيرا عناصر أميركية داخل الولايات المتحدة بتوجيه الضربة اليها؟
– لا اعتقد ذلك, ولم اسمع عنه, في اعتقادي قد تكون هناك تأثيرات خافية يهودية ولكن أميركا لا يمكن أن توجه ضربة موجعة وكبيرة لنفسها.

هل تنقل احساسك العربي إلى الافلام التي تخرجها؟
– احساسي من الداخل عربي حتى النخاع أحاول أن أنقله ما استطعت ولكن استخدامي للتقنية الأجنبية هي الاحساس الفعلي الذي يؤثر فيهم فالكلام بلغتهم ومن خلال ممثليهم اكثر وقعا من الاحساس العربي الذي لا يهمهم, فاحساسي وجذوري القوي العربي هي هويتي التي لا أتخلى عنها.

ماذا أضافت لك الغربة الطويلة في أميركا؟
– أضافت لي المزيد من التمسك بجذوري وقوميتي العربية، وهذا يرجع للوالد الذي ربانا تربية قومية وعقائدية فكان قاسيا في أمور الاخلاقيات والدين وكنت ومازلت احمل عبق جذوري وانتمائي في مدينة حلب السورية في اطار قومي عربي, فلم أغير من جلباب وطني وقوميتي, ولم أكن يوما كالشباب الذين غيروا اسماءهم ولووا ألسنتهم بعد شهرين أو ثلاثة, ولم استمع إلى الكثيرين الذين نصحوني بتغيير اسمي في هوليوود حيث اسم مصطفى ليس مناسبا هناك, ولكنني أبدا لم أفكر في تغيير الاسم الذي منحه لي والدي.

هل اسمك قد حد من انطلاقتك في هوليوود؟
– نعم, لا بد أن يكون لذلك تأثير قد يكون صغيرا أو كبيرا, وهذا لا يندرج على الاسم فقط وإنما كوني عربياً, فمن المؤكد ان انطلاقتي كانت اكبر بكثير لو لم أكن عربيا, ولكن باعتقادي أنني تعبت أكثر في مسيرتي ولا شيء مستحيل أمام الاجتهاد والمثابرة.

كم رصيدك من الافلام الأجنبية؟ وهل حققت نجاحا مثل أفلامك التاريخية العربية المضمونة؟
– لدي نحو 11 فيلما أجنبيا أهمها افلام الرعب (الهالوين) وقد ضربت أرقاما قياسية في النجاح والمردود.

هل تشعر بأي محاربة من اللوبي الصهيوني هناك؟ أم ان ما يُقال مُبالغ فيه؟
– لعل بعض ما يقال مبالغ فيه, فلو انني سأسجن نفسي في بوتقة ان هناك من يحاربونني لما كنت حققت شيئا فقط وإنما تباكيت على الوضع فقط, فمن المؤكد ان اليهود مسيطرون على هوليوود وعلى كل شيء في أميركا ولكن اليهودي في النهاية تاجر يهمه الربح أولا فعندما تنجح افلام الرعب ويشتهر مخرجها تجدهم مستعدين للتعاون معه لتحقيق الأرباح فسيطرتهم أولا وأخيرا مالية, وعندما يأتيني تمويل أي فكرة فيلم عربي مثل عمر المختار أو صلاح الدين أو غيره استطيع أن أجسده رغم كل الظروف فالقضية هي قضية تمويل, ومادام التمويل موجوداً فكل شيء ممكن.

مَنْ مِن الفنانين العرب يمتلك مقومات الفنان العالمي من وجهة نظرك؟
– إن أي فنان عربي ممكن أن يكون عالميا وقد برهنت بذلك في فيلم «الرسالة»، حيث عبدالله غيث وانطوني كوين كانا بنفس المستوى فعندما أعطيناهما نفس التقنية ونفس الامكانات أعطونا نفس النتيجة, لذلك فمن وجهة نظري العالمية هي تقنية ولغة, وان أي فنان يمكن أن يكون عالميا اذا أجاد اللغة وكان معروفا مثل عمر الشريف مثلا, ونحن نعتمد على نجوم عالميين لجذب الجمهور الغربي.

ما هو تقييمك للاخراج العربي؟ ومَنْ من المخرجين العرب يعجبك؟
– لا شك ان الاخراج العربي متخلف من حيث الامكانات المحدودة والتقنية ومحدودية السوق, ولكن المخرج العربي قد يكون مبدعا وفنانا متميزا ومن الممكن أن يكون عالميا اذا عرف اللغة واستخدم التقنيات الحديثة وطريقة استخدامها، فالاخراج العربي يعاني من امكانات محدودة وسوق محدود من الصعب أن يبعث على التميز ومضاهاة الانتاج العالمي.

وسلااااامتكم
بسسسس خلااااااااص
مع تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى