رسائل المجموعة

الحصري ؟؟ و القناة الرياضية

حصرياً على القناة الرياضية
 
كتاب سيء يصنف من الدرجة الستة والثلاثون, هو ذاك الكتاب الذي قد انسجمت معه بشكل غريب! وقد تكون رائحة الكتاب النفاذة والرخيصة هي التي أسكرتني على هيئة انسجام!
 
ولم يقطع انسجامي مع الكتاب إلا صوت معلق القناة الرياضية الثالثة وهو يصرخ: ممكن جول .. أتوقع جول.. جوووووووووووول!
 
صراخ المعلق وللأمانة شدني كثيراً وجعلني أتابع الهدف الذي توقعه هذا المعلق الأسطوري! ثم اكتشفت شيء خطيرا! برنامج أخذ من أحد القنوات يتحدث عن بطولة الكأس في انجلترا والمباراة التي كان يعلق عليها المعلق منتهية منذ ما لا يقل عن عشر سنوات وخمسين دقيقة! وأتوقع أن ثلاثة في المائة من الجمهور واللاعبين قد ماتوا نسبة إلى الإحصائيات الخاصة بتعداد سكان العالم!
 
أعترف أنني فغرت فمي مندهشاً ومستغرباً من هذه المباراة التي كانت تزامن موضة (قصة الأسد) للشعر كانت في ذلك الوقت القديم!
 
أحسست بالمرارة والغصة في حلقي! أحسست بالتأخر! وأيضاً تعاطفت مع المعلق الذي تقطع صوته وصرخ وزجر ليثبت لنا نظرية توقع الأهداف رغم أن المباراة منتهية منذ أن كان يدرس في المتوسطة!
 
حاولت أن أبحث عن شخص بجانبي أشكي له وأحلف أن هذه المباراة أقيمت يوم أن كان البيجر "تحويله ثلاث خانات" يباع بألف وخمس مائة ريال! لم أجد بجانبي إلا أمي التي لا تعرف عن الرياضة إلا كما يعرف السيد المحترم شارون عن السلام!
 
قلت للوالدة: تذكرين يوم أقطع الإشارة وأطلع من الحجز بواسطة جندي أول.
قالت لي: ايه أذكر الله لا يعيد ذيك الساعة!
فشرحت للوالدة أن هذه المباراة أقيمت في ذاك الوقت فقالت كلمة معبرة جداً (الله يخلف).
 
فعلاً الله يخلف!
 
في بداية هذه القناة الرياضية أتذكر أنها نقلت وبشكل حصري مباراة من الدوري الإيطالي أقيمت قبل ثلاثة أيام من بثها على القناة, شاهدتها في قناة أبو ظبي في وقتها الأصلي وهي التي تحتكر الدوري في وقته وقناتنا القوية تحتكر المباراة بعد أيام من انتهائها!
 
والمشكلة أن المباراة المعادة وضعوا لها استديو تحليلي وبين الشوطين توقع الكابتن صالح …في حالة إشراك مهاجم الفريق الفلاني أن يسجلوا هدفاً! وحصل بالفعل التغيير وبالفعل أتى الهدف وأثبت صالح ….. أنه من خيرة اللاعبين خبرةً وأخلاقاً وتوقعاً لمباريات أقيمت قبل تحليله بثلاثة أيام!
 
ياهوه يا عالم أي تخلف تعيشه هذه القناة! طبعاً لن أتكلم عن القناة الثانية التي كلما شاهدتها أشك أنني مصاب بذبابة ((تسي تسي)) من كثرة النوم الذي يصيبني! وهي التي تطورت وطلقت الشعب السعودي من الساعة السابعة مساء لتبث فضائياً فقط ولتنشر غسيلنا أمام الي يسوى والي ما يسوى!
 
لكنني أتكلم عن قناة أفتحت منذ وقت قصير أتت بكل قوة لتحجز وبجدارة مكاناً متأخراً لتتنافس مع قناة ارتيريا وإن كانت الأخيرة متفوقة بعض الشيء لأنها تسرق بشكل محترم بوجود فني خبير قادر على إخفاء شعار القناة المسروق منها!
 
ليت هذه القناة ومديرها عادل عصام الدين يفهمون المعادلة جيداً أفضل من نقل برنامج عن الدوري الإنجليزي قبل عشر سنوات بتعليق معلق رائع وتغطية قوية للحدث المتأخر!
 
هذا غيض من فيض مما يحدث في القناة الرياضية الرائعة والقناة الثانية المخضرمة وقناة الإخبارية المتقدمة!
 
الإمكانيات التي تقدمها الدولة للإعلام كبيرة في بلد كبير وللأسف هذه القنوات وأخواتها تفننت في عكس الصورة عن بلدنا الأجمل. لا أعلم هل أنا أبالغ في قهري عن هذه القناة أم أن لرائحة الكتاب دورٌ في ذلك ودمتم بود.
 
وطني وحمداً لله أنك وطني
 
عبد العزيز الصالح الغميز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى