رسائل المجموعة

الإعلام البريطاني يتمرد على بلير ويعترف بتفوق التغطية العربية

الإعلام البريطاني يتمرد على بلير ويعترف بتفوق التغطية العربية

ركزت الصحف البريطانية أمس فى متابعتها تطورات الحرب فى العراق على ما اسمتها ب«النكسات» التى منيت بها الحملة العسكرية الاميركية البريطانية،
وتمردت شبكات التلفزة على رئيس الوزراء توني بلير، رافضة طلبه بعدم بث صور الأسرى، معترفة في الوقت نفسه بتفوق التغطية العربية للحرب على التغطية الغربية.
وأجمعت الصحف فى عناوينها على وصف الواقع الحقيقى للحرب وتصدرت صفحاتها صور الجنود الاميركيين الذين وقعوا فى الاسر فى معركة الناصرية.
صحيفة «التايمز» كتبت بالخط العريض على صفحتها الاولى «الحقائق المرة للحرب تطفو الى السطح» و«العراقيون يعرضون اسراهم الاميركيين على التلفزيون» و«القوات المتحالفة تواجه حرب عصابات فى المدن العراقية». واحتلت صور الاسرى الخمسة حيزا واسعا من الصفحة الاولى.
وقالت الصحيفة ان القوات المتحالفة تكبدت صدمة بعد أخرى أمس الأول بعد عرض العراقيين صورا لأسرى وقتلى أميركيين على شاشة التلفزيون وسقوط ضحايا بين جنود القوات المتقدمة وتحطم مقاتلات ومروحيات.
وأضافت ان تونى بلير رئيس الوزراء طلب من قنوات التلفزيون البريطانية عدم بث الشريط بدعوى ان ذلك سيشكل دعاية للعراقيين.
كما قام ناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية بالاتصال ببعض المحطات التلفزيونية بهدف ثنيها عن بث الشريط، الا أن قناة ال«بى بى سى» الاخبارية وشبكة سكاى تجاهلتا طلب رئيس الوزراء.
ومن العناوين الاخرى فى صحيفة «التايمز» التى ركزت على النكسات التى أصابت القوات المتحالفة فى المراحل الاولى من الحرب «مشهد الجثث الاميركية سيثير الغضب العارم» و«كيف أسقط صاروخ الباتريوت الاميركى المقاتلة البريطانية» و«جيوب المقاومة تحبط تقدم القوات المتحالفة».
وكتب مراسل الصحيفة فى بيروت يقول ان التقارير التى يبثها مراسلو القنوات التلفزيونية العربية تناقض ادعاءات القوات المتحالفة فى اشارة الى ما قيل حول استسلام قائد القوات العراقية ونائبه فى البصرة.
ويضيف المراسل ان القنوات العربية التلفزيونية تتفوق على نظيراتها الغربية بقدرة تواجد مراسليها داخل المدن العراقية.
وتصدر صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عنوان كبير يقول «نكسات تصيب القوات المتحالفة بالصدمة».
وكتبت «دايلى تلغراف» عنوانا بالخط العريض على صفحتها الاولى يعكس تطورات الساعات الاربع والعشرين الاخيرة يقول «الحلفاء يتكبدون الام الحرب»، وتوسط صفحتها وجهان لأسيرين أميركيين فى الناصرية وهما يستجوبان من طرف مذيع التلفزيون العراقى.
ولم يختلف عنوان صحيفة «اندبندنت» الرئيسى عن عناوين الصحف البريطانية الاخرى وهو «الحلفاء يواجهون المعاناة على الطريق الى بغداد».
ونشرت الصحيفة خريطة للوضع الميدانى تشرح فيه النكسات التى أصيبت بها القوات المتحالفة على مختلف الجبهات.
وعلى صفحتيها الثانية والثالثة نشرت الصحيفة عنوانا كبيرا جاء فيه «عدد ضحايا الحلفاء يرتفع بعد مواجهتهم مقاومة قوية». وكالات
 
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى