ظهرت بحيرة زرقاء غامضة في الصحراء التونسية بالقرب من مدينة قفصة؛ الأمر الذي خلق مكانًا جديدًا لمئات الأشخاص للسباحة غير مكترثين بالتحذيرات من أنها قد تكون ملوثة، أو مسرطنة. وقد اكتشف مجموعة من الرعاة هذه البحيرة قبل نحو 3 أسابيع، حين تعثروا بوجود فتحة مائية أثناء قيامهم بالرعي، وقد جرى التحذير من السباحة فيها.
ولا توجد حتى اللحظة تفسيرات دقيقة لتشكل هذه البحيرة، إلا بعض الجيولوجيين يرون بأن نشاطًا زلزاليًا حدث في أعماق الأرض، ما أدى لصعود المياه الجوفية إلى السطح. وقد اندفع التونسيون لزيارة هذه البحيرة، والسباحة فيها في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وعلى الرغم من وجود تحذيرات بخطر السباحة في البحيرة، لكن لا يوجد حتى اللحظة حظر من السلطات المختصة في تونس لمنع السباحة خاصة وأن المنطقة غنية بالفوسفات، وبالتالي قد توجد المواد المشعة.
وتوجد مخاوف بتلوث المياه، واحتوائها على مواد مسرطنة فقد كانت المياه في الأيام الأولى لاكتشافها زرقاء اللون لكنها سرعان ما تحولت إلى اللون الأخضر لوجود كميات كبيرة من الطحالب. وتوجد مؤشرات بأن هذه المياه راكدة وبالتالي قد تكون غنية بالطفيليات التي تسبب الأمراض.
وقد حذر مكتب السلامة العامة في قفصة من خطر السباحة في البحيرة، لكن ذلك لم يمنع التونسيين من الاستحمام فيها هربًا من موجات الحر. وتظهر هذه البحيرة بعد تشكل عدة ظواهر في العالم، والتي أطلق عليها العلماء فتحات نهاية العالم، حيث ظهرت في روسيا، وسيبيريا.
