وضعت سيدة بريطانية تعاني من الفشل الكلوي مولودها التوأم؛ لتصبح أول سيدة في العالم تعاني من الفشل الكلوي وتضع توأمًا. وكان الأطباء قد أخبروا “سارة بيرس” باستحالة الحمل؛ لأنها تعاني من فشل كلوي مزمن. وخشي الأطباء أن يحدث ضغط شديد لسارة أثناء غسيل الكلى؛ الأمر الذي يجعلها لا تحتمل الحمل. لكن السيدة بيرس، وبمشيئة الله تحدت الظروف، واستمرت في حملها؛ إلى أن وضعت التوأم.
استقبلت الأم طفليها الابن “هاربر”، والابنة “هيليني” بعملية قيصرية طارئة الشهر الماضي. وتعاني سارة من فشل كلوي، وتغسل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا. وتمت ولادة التوأم قبل اثني عشر أسبوعًا من موعد ولادتهما، وكانت أوزان الطفلين سيئة للغاية؛ إذ عانى الطفلان من انخفاض شديد في الوزن. وعلى الفور، تم وضع الطفلين تحت الرعاية الطبية، حيث سيظلان تحت المراقبة الطبية حتى تسعة أشهر قادمة.
الطفلان في رحم والدتهما
منذ أعوام مضت، ويخبر الأطباء سارة باستحالة حدوث حمل؛ لوضعها الصحي الحرج، وما يحدثه غسيل الكلى من دمار في الجسم، حيث فقر الدم، والأنيميا، وآلام في المفاصل، وإعياء في كامل الجسم؛ الأمر الذي أصاب الأطباء بالدهشة. وتقول سارة:” اعتقد الأطباء بأني لن أكمل فترة الحمل، وأن أقصى مدة قد يعيشها الجنين عشرين أسبوعًا إلا أن المعجزة حصلت، واستطعت أن أحتفظ بحملي؛ ليتنفس طفلاي نسيم الدنيا”.
هيليني
سبق وأن قام الأطباء بزراعة كلى حين كانت سارة في الثانية عشرة من عمرها؛ ليكتشف الأطباء بعد ثلاث سنوات أن جسمها قد رفضها لتبدأ في سن العشرين بغسيل الكلى؛ وتحتاج سارة لعملية غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا، إلا أن الأطباء قاموا بغسل الكلى يوميًا خلال فترة حملها.
هاربر
وعادة ما ينصح الأطباء السيدات ممن يعانين من فشل كلوي بعدم الحمل؛ للمضاعفات التي قد تحدث للأم ولتطور الجنين؛ لحدوث فقر الدم، وهبوط كريات الدم الحمراء. وكانت السيدة بيرس وضعت مولودًا ذكرًا “كارتر” قبل عامين، وُلد قبل أوانه بثلاثة أشهر، لكنه توفي بعد أربعة أسابيع؛ لتصاب بيرس بحالة إحباط شديدة. لكن بيرس اليوم تدخل التاريخ بولادتها النادرة، فهي أول امرأة تعاني من فشل كلوي تضع توأمًا. وترغب السيدة بيرسي مستقبلًا في زراعة كلى إن وجدت تطابقًا في الأنسجة.
