رسائل المجموعة

أخيرا: اسرائيل تحقق جميع أهدافها في غزة !!

خرج علينا بالأمس الكذاب الأشر المدعو ( أولمرت ) في خطاب هزيمة وفضيحة للجيش الإسرائيلي ، خرج علينا بخطاب حاول أن يحفظ به ماء وجهه هو وحكومته بعد أن فشل فشلاً ذريعاً في غزة بفضل الله ثم بفضل المقاومة الباسلة ، 23 يوماً لم يستطع أن يحقق فيها أي هدف من أهدافه ، لقد حاول كالعادة وكعادة اليهود في كذبهم أن يبين أن اسرائيل حققت كل أهدافها في غزة  وأنها تعلن وقف إطلاق نار أحادي الجانب ، وأعلن بكل بجاحة مخاطباً أهل غزة : يا أهل غزة نحن نحبكم ، ونريد لكم الحياة والاستقرار ، ولكننا ندافع عن أطفالنا وشعبنا …

فنقول ما هي الأهداف التي حققها هذا الجيش الظالم في هجومه على غزة ؟؟ ، هل دمر المقاومة ، هل دمر منصات الصواريخ ، هل أوقف إطلاق الصواريخ ، هل قتل أو اعتقل قادة حماس ؟

هل تريد أن تعرف الأهداف التي حققت ؟! ، حققت اسرائيل أهدافها بقتل410طفل ، و 104 امرأة ، وبجرح 1855طفل ، و 795 امرأة ، نعم لقد حققت أهدافها بتجريف المباني ، باقتلاع الأشجار ، بالقصف براً وجواً وبحراً ، بإسقاط أكثر من مليون كيلو جرام من القنابل والمتفجرات على غزة (( بحسب اعترافهم )) ، انتصرت باستخدامها الفسفور الأبيض وباستخدامها الـ DIM والأسلحة المحرمة دولياً ، انتصرت باستخدامها أحدث المقاتلات والـ F16  حتى في ضرب المقابر ، فيا له من انتصار ويا لها من شجاعة !!

أين الوعود التي أطلقها هذا الجيش الجبان  والتي أطلقها وزير الدفاع الأرعن( باراك ) ، لقد بدلوا أهدافهم مرات ومرات ، فمن هدف تدمير حركة حماس والمقاومة تماماً وإنهاء سيطرتها على غزة وإدخال عباس ، إلى هدف إيقاف إطلاق الصواريخ وإقامة سياج أمني أكبر مع غزة ، ثم بدلوا فجعلوا هدفهم محاولة تقليل الصواريخ الساقطة على الأراضي المحتلة ، إلى أن قالوا أن هدفهم تلقين حركة حماس درساً ، فيا لهم من أبطال ويا لهم من رجال !!
 
مع كل هذا الضرب والقصف ، صمدت المقاومة وخرجت بانتصارات باهرة ،  فلنستعرض نتائج فصيل مقاوم واحد ( كتائب عز الدين القسام ) عن مختصر عملياته أثناء التوغل الإسرائيلي : ( قتل 49جندي إسرائيلي قتلاً مباشراً ، استشهاد 48 أسد من أسودها أثناء التوغل ،900صاروخ قسام وغراد أطلق على الأراضي المحتلة من هذا الفصيل فقط ، أسر عدد من الجنود قامت اسرائيل من حماقتها وأفعالها المجنونة بقتلهم بالطائرات ، تفجير عشرات العبوات الناسفة ، أكثر من 10 كمائن محكمة ، ما يقرب من 100 اشتباك مباشر مسلح ) ، فعن أي انتصار يتحدث هؤلاء المجرمون ، وعن أي أهداف يتكلمون ؟؟!

في هذه الحرب هزم اليهود بكل المعاني بفضل الله ، هزموا إنسانياً بالمجازر التي ارتكبوها ، وهزموا أخلاقياً بقتلهم النساء والأطفال ، وهزموا دينياً ( حسب دينهم ) ببدئهم الحرب والعدوان يوم السبت المحرم عندهم وهذا ليس بغريب عليهم ،هزموا عسكرياً بأنهم مع كل هذا الضرب والقصف وبكل التكنولوجيا التي لديهم لم يستطيعوا إصابة أي منصة صواريخ في غزة ولم يستطيعوا التقدم إلا عدة أمتار واضطروا للانسحاب ولم يستطيعوا أن يدخلوا الأحياء السكنية أو الأماكن المكتظة ، هزموا نفسياً بالحرب الإعلامية وبأعداد القتلى والجرحى والعشرات من اليهود دخلوا المشافي لإصابتهمبالرعب  ، خسروا سياسياً حتى من بعض دول العالم من قرار حتى بعض من كان لديهم أمل في السلام تجميد علاقاتهم مع اليهود ، وطرد الرئيس الفنزويلي لسفيرهم ، وإغلاق مكتبهم التجاري في قطر ..

وبفضل الله كان المنتصر أهل غزة وحركة حماس والمقاومة من عدة نواحي ، هذا الصبر والصمود الرائع الذي أبهروا به العالم ، انتصار فصائل المقاومة حتى سياسياً فقد أصبحت هي من تحدد وجود هدنة أو لا ، وهي من تعطي الجيش الإسرائيلي مهلة محددة بسقف زمني للانسحاب وإلا معاودة إطلاق النار ، كسبت بكونها تحت الضرب والقصف تضرب مئات الصواريخ على المناطق المحتلة ، كسبت حتى في مقاتليها الذين كانوا يتمتعوا بمهارة وحرفية عالية مع قلة ذات يدهم ، كسبت بالتأييد الشعبي والإسلامي والعالمي لها ، انتصرت بالهبة الإسلامية معها ومناصرتها في مواقفها ، انتصرت بدعاء المسلمين لها ، وبإثباتها للعالم أن الموت في كرامة أحب لها من العيش في ذل ، وإثباتها لعالم أن قادتها يتقدمون الصفوف ليس كما يزعم اليهود أنهم في الملاجئ وفي فنادق الخمس نجوم ..

لقد انتصرت حماس حتى إعلامياً ، بقناتها الباسلة ( الأقصى ) ، والتي تبث عشرات الفواصل ، التي تبين جرم اليهود ومصائبهم ، وقوة وعزيمة المقاومة ، قصفوها في ثاني يوم من أيام الحرب ولكنها استمرت ببسالة وللآن ، حاولوا اختراقها ، ولكن المجاهدون التقنيون كانوا لهم بالمرصاد ، فقد اخترقوا القناة العاشرة الصهيوينة واخترقوا موقع صحفهم وبثوا فيها الفواصل الخاصة بالمقاومة وحتى الإذاعة ، واخترقوا العديد من المواقع اليهودية الأخرى ..

نعم لقد استشهد في غزة أكثر من 1300 شهيد ولكن هنيئاً لهم ، نحسبهم أحياءاً عند ربيهم يرزقون ، حرب واعتداء مثل هذا لابد فيه من خسائر ، ولكن نتائج الحروب لا تحدد بالخسائر ، بل تحدد بتحقيق الأهداف ودولة الاحتلال لم تحقق أبسط وأقل أهدافها وهو تحرير ( شاليط ) ..
قال ابن تيمية رحمه الله : (( قص الله سبحانه في كتابه نصره لرسله ولعباده المؤمنين على الكفار ، في قصة نوح وهود وشعيب وصالح ولوط وفرعون وغيرها ، وحصول النصر لطائفة أو شخص لا ينافي ما يقع في خلال ذلك من قتل بعضهم أو جرحه ، فمن عد القتل في سبيل الله مصيبة كان من أجهل الناس ))
هنيئاً لأهل غزة هذا النصر  ، هنيئاً لهم هذا الصمود ، هنيئاً لهم دعاء المسلمين لهم ، هنيئاً للمقاومة صمودها وقتالها وبطولتها ، وهنيئاً لها انتصارها ، ما حصل هذا الانتصار مع اختلاف الإمكانات واختلاف القدرات إلا أن أهل غزة نحسبهم نصروا الله فنصرهم ..
فهذا النصر لم يأتي من فراغ ، بل أتى من استعانتهم بالله وعودتهم إليه ، وأنهم يجاهدون في سبيله سبحانه ، ودعاء المسلمين لهم وعودة المسلمين إلى ربهم ، وأخذهم بأسباب النصر ، وإعدادهم العدة للجهاد مع قلت ذات أيديهم ..
 
فاللهم لك الحمد والشكر على نصرك ، لك الحمد على فضلك وعظيم نعمتك ، الله ارحم شهداء غزة اللهم ارحم شهداء غزة ، واشف جرحاهم ، وعاف مبتلاهم ، اللهم قوهم وصبرهم ، اللهم قوهم وصبرهم ، اللهم دمر اليهود فإنهم لا يعجزونك ، اللهم اذقهم خسفاً ومسخاً وقتلاً ، يا رب العالمين ..

الفقير إلى ربه :
عبد الرحمن الكيلاني
22 / 1 / 1430 هــــ

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. أحسنت أخي .. فوالله أنها فرحة لا توصف .. وشعور بالعزة والكرامة .. فلا زالت الأمة بخير .. ما دام فيها أبطال كـ حماس ومن معهم .. ولنا الفخر بأمثالك وكتاباتك الرائعة ..

  2. بالفعل اخي لم يحققوا من أهدافهم شيئا وإن قالوا بأنهم قتلوا نزار ريان، فهو لم يتخفى عن أينهم، وكان مكانه واضحا.. وكذلك سعيد صيام رحمهم الله وأهليهم، وتقبلهم في الشهداء… ولكن إن أعلوا هبلهم، فالله أعلى وأجل، وإن كانت لهم العزى، فالله مولانا ولا مولى لهم أثابك الباري اخي

  3. اولاّ نبارك للأمه الاسلاميه هذا النصر الكبير والذي حققته المقاومه واللذي لم يكن ليتحقق الا لأنها اعلت كلمة التوحيد ونصرت ربها فنصرها

  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذا بقي لليهود .. سوا طردهم اشر طرده وقتلهم اشد قتله , فهم جبناء ورب الكعبة جبناء , بقي علينا اشياء اخر الا وهي , اتحاد المسلمين , احترام الاديان الاخرى وخاصة معتنقيها الطيبون الذين لم تلطخ يدهم بدماء المسلمين , بقي علينا اشياء كثيرة وقليلة , نسأل الله العون على تحقيقها , وجزاكم الله خير الجزاء , وجزا الله حماس عنا خير الجزاء والحقني الله بصفها آجلاً غير عاجل , او يلحقني باحد صفوف المجاهدين الابطال في كل مكام. بارك الله فيكم وفي صاحب الموقع الفاضل اخونا ابو نواف وصاحب الموضوع الجيد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى