رسائل المجموعة

وظف مشاكلك لتعمل لمصلحتك ..

خلق الله الانسان، والمشاكل هي من اكثر ماينغص عليه حياته، ولكل انسان طريقته في التعامل معها ، منهم من يحاول تجاهلها، ومنهم من يحاول مسايرتها، ومنهم من يستسلم تماماً لها ، فنرى انتشار الإكتئاب..الهموم..الغموم..والأحزان.
لكن ياترى ، انا كـ إنسان مضطر للتعامل مع مشاكل الحياة،وليس هناك طريقة لمنعها بتاتاً ، هل استطيع عوضاً عن ذلك ان اغير تركيبة المشكلة؟
بمعنى ، بدل ان اجعلها تفت في اعصابي ، وتأكل في مشاعري، وتفجر الغضب والحزن بداخلي، الا استطيع تحويلها لتعمل لمصلحتي؟
الا يوجد سر ، استطيع استخدامه ، فأخرج مباشرة من جو المشكلة المزعج ، الا جو اخر اكثر رضا وطمئنينه؟
هل افاجئك ، لو قلت لك نعم ؟
نعم.. تستطيع بدلاً ان تجعل المشكلة تزعجك ، ان توظفها لتعمل لصالحك، وبالتالي تحول “ المحنه” الى “ منحه ”
وبالمثال يتضح المقال..
كان احمد انسان هاديء لايحب ان يزعج احداً، ويتعامل مع الناس برقي شديد، وذوق عالي، وصادف ان قدر الله له العمل بأحد الوظائف في وظيفة اغلب من يعملون معه به لم يكملوا تعليمهم، ويعتمد اسلوبهم في التعامل مع بعضهم على الصراخ والأوامر، وبالتالي كانت هناك صعوبة في الإنسجام بينه وبينهم ، فهو كان يطلب منهم مايريد بالذوق ، وهم يطلبونه بالأمر بل والتوبيخ
ادرك احمد انه في قد وقع في مشكلة ” إختلاف الأسلوب، وإختلاف البيئه ”
اصابه الحزن، لكنه فكر وسأل نفسه ، الا أستطيع تحويل هذه المشكلة لتعمل لصالحي بدلاً من استمر في تجرع الألم ؟
وجد احمد اخيراً حلأ لمشكلته، فسأل نفسه سؤلاً كان كفيلاً بتغيير مجرى الأحداث..
ماذا يريد الله ان يعلمني من تعاملي مع هاؤلاء الزملاء؟
وسرعان ما أتت الاجابات سريعه ومتواليه
لابد انه يريد تعليمي الصبر والحلم والتأني
لابد انه يريد ان يعلمني تقبل الناس وان اكون مرن الشخصيه
فأكثر الناس تأثيراً في الناس، هم الذين خالطوا جميع المستويات..
 هنا انشرح صدر احمد ، وتغيرت نفسيته تماماً ,واصبح يشعر برضا في عمله الجديد وزادت انتاجيته، واحبه زملائه بعد ان كانو ينزعجون من وجوده وينزعج من وجودهم..
وسبحان الله ، كان سؤلاً بسيطاً ، سراً في تحول كبير
ماذا يريد الله ان يعلمني من هذه المشكلة ؟

اخوكم صريح
مدونتي الشخصيه

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الفكرة واضحة والعبرة وصلت، لكن هل ينفع هذا في الواقع العملي. الفكرة لن تحل المشكلة لكن قد تخفف من وقعها. لذا أتوقع من الأفضل أن يبحث الشخص عن الحل، وإن لم يكن في إستطاعته إيجاد الحل. فليرجع لقضية تقبل الواقع والقدر. شكراً لك على الطرح.

  2. رغم ان التطبيق قد يكون صعبا ولا اقول مستحيل واجمل ما في الموضوع انه شامل وغير ممل بطوله ولا مخل بقصره شكرا لك

  3. محمد : صحيح الفكرة لن تحل المشكله طالما انك لم تجربها :)، حياك الله ماء السماء : لاحظي انك قلتي صعب فعقلك راح يصدق انه الموضوع صعب ، اعتبري الموضوع بسيط وراح يكون كذلك 🙂 ، حياك الله ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى