علوم و فضاء

هل توجد لغة حوار بين النباتات؟ (4 صور)

كشف بحث أن النباتات تستخدم لغة حوار تم اكتشافها مؤخرًا، للحديث مع بعضها البعض. وقد فتحت نتائج البحث الباب أمام مجال جديد من العلم؛ لاكتشاف كيفية تواصل النباتات على المستوى الجزيئي. كما تقدم النتائج رؤى جديدة للعلماء في كيفية محاربة النباتات الطفيلية الضارة التي تدمر المحاصيل في الدول الفقيرة.

لغة حوار بين النباتات

ويقول البروفسور”ويستوود” خبير في علم “أمراض النبات” في جامعة “فرجينيا تيك”:” يُظهر اكتشاف التواصل بين النباتات بأن ذلك يحدث كثيرًا بشكل لم يلاحظه أحد من قبل”. “وقد توصلنا إلى أن النباتات تتشارك المعلومات، لكن السؤال ما الذي تخبره النباتات لبعضها تحديدًا؟”. فقد اختبر البروفيسور ويستوود العلاقة بين نبات طفيلي يسمي “الهالوك”، وبين نباتين مضيفين “عائلين” وهما “الأربيدوبسيس” وهو من الفصيلة الكرنبية، والطماطم.

طماطم 

فقد استخدم نبات الهالوك جذورًا خاصة لاختراق النباتين المريضين؛ من أجل امتصاص الرطوبة، والأملاح المعدنية منهما. فقد اكتشف البروفيسور ويستوود خلال اختراق النبات الطفيلي لجذور النباتين، أنه تم نقل معلومات عبر الناقل “mRNA” والمعروف باسم “الحمض النووي الريبوزي” الذي يقوم بترجمة الجينات إلى بروتينات.

نباتات عشبية

فركز البروفيسور على عملية نقل المعلومات بين النباتات عبر خلايا ناقلة تخبر بردة الفعل التي يجب القيام بها. فقد كان يعتقد بأن “mRNA” ضعيف، ودورة حياته قصيرة، وبالتالي فإن نقل المعلومات بين النباتات مستحيلًا. لكنه اكتشف وجود آلاف من “mRNA”، ما يخلق محادثة بين أنواع النباتات والتي تسمح لهم بالتواصل بحرية. وعبر هذا الاتصال، فإن نبات الهالوك يرشد النباتات العائلة بخفض مستوى دفاعيتها، وبالتالي يستطيع مهاجمتها بكل سهولة. لكن البروفيسور يأمل باكتشاف ما الذي تقوله “RNA” بشكل تفصيلي.

طفل مريض

وتعد هذه الدراسة مهمة كونها تركز على النباتات الطفيلية والتي تعد مشكلة أساسية للبقوليات وباقي المحاصيل الزراعية في أفريقيا. وبالنظر إلى معلومات التفاعل الجيني بين النباتات، يمكن اقتراح استراتيجيات للسيطرة على هذه المشكلة؛ عبر تطوير العلماء نباتات مهندسة جينيًا من أجل مقاومة معلومات الحمض النووي للنباتات الطفيلية والتي ترسلها للنباتات التي تهاجمها من أجل تشتيتها، والتي اكتشف البروفيسور ويستوود بأنها لغة الحوار بين النباتات الطفيلية، والنباتات المريضة. وقد يكون ذلك بداية لمعالجة أمراض النباتات التي تدمر المحاصيل في الدول الفقيرة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى