رسائل المجموعة

نقطة توقف ؟! حولها الى نقطة بداية

بسم الله الرحمن الرحيم

لن تجدوا حلا جذريا في هذه المقالة ولن تخرجوا منها منتصرين على نقاط التوقف في حياتكم , ولكني أعتقد انكم ستجدون فيها طريقا الى حل و ستخرجون منها الى معركة تحويل نقاط التوقف الى نقطة بداية

لطالما كان للناجحين في الحياة حوافز كبيرة قادتهم الى ماوصلوا اليه و أكبر الحوافز كانت دائما هي نقاط التوقف الاجبارية في الحياة وهي كثيرة وتواجهنا جميعا بدون استثناء ولكن طريقة تصرفنا تجاهها هي مايجعل منا اشخاص مختلفين في مستويات النجاح .

الفشل الدراسي… المشاكل الأسرية … المشاكل المادية … المشاكل الاخلاقية … كلها نقاط توقف في مسيرة حياتنا تجبرنا على الانطواء والجلوس على اقرب كرسي هربا و استسلاما من المتابعة وانا متاكد اننا جميعا جلسنا على نفس الكرسي لكن مدة الجلوس اختلفت من شخص الى اخر فهنالك من جلس لدقائق معدوده ثم ذهب للمتابعة سريعا ولكنه توقف في المحطة التالية على كرسي شبيه بهذا الكرسي , والبعض اتى ومعه عدة النوم وغط في سبات عميق بدون نية للاستيقاظ ومتابعة المسيرة فهذا الكرسي اصبح ابعد مايمكن ان يصله في مسيرة حياته , اما الناجح فهو من يستطيع ان يستفيد من هذا التوقف فيجعل هذا الكرسي وسيلة مساعدة للانطلاق بقوة  وثقة الى الامام فتجده يعيد الحسابات يرسم الخطط بدون استعجال ولكن بدون اهمال للوقت ثم بعد ان ينتهي يجد نفسه اكثر قدرة على الاستمرار وغالبا مايصل الى محطته المنشودة ولكني لا اجزم انه لن يتوقف مرة اخرى ولكني اجزم ان كل نقظة توقف في حياته تدفعه اكثر الى الامام فهو يحولها الى نقطة بداية .

كيف ؟؟ اعرف اني لم اجب على هذا السؤال لانني اكتب لكم هذه المقالة وانا اجلس على احد الكراسي في مسيرة حياتي ولا اخفي عليكم انني كنت نائما قليلا عليه ولكني استيقظت بعد جلس معي البعض ورأيتهم بعد فترة قصيرة ينطلقون مرة اخرى على الرغم من ايماني بأن قدراتي ان لم تكن اكبر من قدراتهم فهي لاتقل عنهم على الاطلاق واني قادر على المضي في هذه المسيرة اكثر منهم ولكني بحماقة اخترت الهرب وهو اسهل الطرق , ولكني الان مستيقظ ونشيط ومتحمس الى ان اترك هذا الكرسي الى الابد ولكني لن اقوم مسرعا حتى لا اجد نفسي متوقفا في المحطة القادمة فمقالتي هذه تدل على انني بدأت التفكير والتخطيط فأنا مثلك  و مثلها نجلس على نفس الكرسي ولكني لن استمر في الجلوس ولا اعرف من منكم سينطلق معي ومن سيكمل نومه ومن يحتاج الى الوقت لكي يلحق بنا .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى