رسائل المجموعة

مفاطيح الاسبرين – مقال

عبد

مفاطيح الأسبرين

    وأقصد بها تلك المطابخ المنتشرة في شوارعنا في مدن وقرى المملكة، التي تقدم خدمه تجهيز الولائم من ذبائح وطبخ وخلافه، حيث يلاحظ بعض (المستهلكين) أن بعض المطابخ تتميز بجودة الطبخ وخاصة في ما يخص درجة استواء اللحم ونضجه وسهولة أكله، وربما مذاقه.

وعلى ذمة الذواقة والمهتمين بأمور الطبخ، فإن بعض هذه المطابخ تلجأ إلى استهلاك كميات ليست بالقليلة من الأسبرين أو البنادول لإضافتها مع اللحوم أثناء طبخها من أجل أن يكون اللحم وخاصة لحوم الأغنام الكبيرة في السن ويعجل بنضجها الغير طبيعي، وهذا في رأيي يعود إلى عدة أسباب، منها أن بعض هذه المطابخ تقوم هي بشراء الأغنام الكبيرة بسعر أرخص وبيعها أو بيع لحومها بعد طبخها للمستهلك كذبائح أو أجزاء منها ضمن وجبة كاملة، وأيضاً هي تسويق وترويج (للمطبخ) بأنه الأميز والأجود في مسألة الجودة في الطبخ والتميز في انتقاء النوعية الجيدة من الأغنام ولذلك لدواعٍ تجارية وربحية بحتة، وإذا كان ما ذكره هؤلاء المهتمون من ممارسات الغش التي تقوم بها بعض المطابخ علينا، فيجب على البلديات التأكد من ذلك وإنزال العقوبات عليها.

ولا داعي هنا لذكر أضرار تلك الكميات الكبيرة من البنادول والأسبرين ضمن وجبات غذائية مطبوخة يتم إجبارنا على تناولها وبدون علمنا (كمستهلكين)، إلا أن كل مادة إضافية غير طبيعية وبدون سبب طبي يتم إدخاله في أجسامنا، فلا بد أن له سلبيات ومضاعفات صحية علينا قد تتضح أعراضها مع مرور الزمن.

كل هذا بافتراض قيام تلك المطابخ بالأخذ بأسباب النظافة في أدواتها وعامليها وإجراءات الطبخ الصحية المتبعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى