رسائل المجموعة

مشاهد رمضانية متكررة

بسم الله الرحمن الرحيم

 أعزائي قروب بو نواف
مشاهد متكررة … تحدث تحت أسقف البيوت
منها المضحك … ومنها المبكي
دعونا أعزتي  نشاهدها معا .


إنهاك في المطبخ

إنهاك

أم محمد … مدرسة في مدارس إبتدائيه
عادت من المدرسة منهكة من العمل … وصلت إلى غرفتها … رمت نفسها على السرير
ترن ترن … ترن ترن
الو
هلا ام محمد سمعيني زين
نبي اليوم فطور عدل … نبي شوربه وقرصان وكبسه ولقيمات بس خليها لينه مانبيها يابسه تكسر اسنانا وهالله هالله في الفمتو
… الخ الخ … وإلى آخر القائمة الفندقية
بعد قليل في المطبخ
يمه يمه ابي بطاطس
يمه يمه ابي قطع دجاج
مامي مامي ابي سلطه سيزر
هاهم الأبناء … وكل إبن طلب وجبته المفضلة
والأم بين قرقعه القدور و أصوات الصحون
ومع بداية الآذان … تذهب وتلقي بتأوهات تعبها على سجادة الصلاة … في اول إستراحة لها بعد نهار في المطبخ
وفي المقابل نجد طعام فائض يرمى في القمامة … وقد تصل البجاحة ربما إلى شكوى من قلة الليمون في الحساء


صلاة

صلاة
أنتهت الوجبة الدسمة المسماة بالفطور … أرتفعت أصوات المنابر لصلاة العشاء والتراويح
ذهبت إلى غرفتها وأرتدت عباءتها … وأرخت الطرحة على رأسها
تتطاير من منافذها خصلات شعر ملونه بأصباغ غريبة
أخذت دشا بزجاجة عطر … وخرجت تتمايل في مشيتها إلى المسجد
تدركها طفلة صغيره في المسجد وتشد طرف عبائه امها
" ماما ماما … في عرس في المسجد "


عزيمة

عزيمة

يالله يالله السواق ينتظرنا … ترى تأخرنا على العزيمة
أنهت الأم زينتها ونادت بناتها … وكل هذا تلبيه لدعوة من احدى الزميلات لتناول السحور
كانت الرحلة بقيادة صابر … السائق الهندي الأجنبي
انتهت العزيمة في وقت متأخر … بينها وبين الأذان الأول دقائق معدودة
عادت الأم والبنات لوحدهن … برفقة ذاك الأجنبي
وهكذا …
ضاع يومهن في الزينة والحديث والطعام متناسيات انه شهر العبادة والصلاة


اللهم إني صائم

في أحدى الوزارات المزدحمة بالموظفين والمراجعين
" *** *** *** "
عبارات نابية بين مراجعين في الوزارة
تلتها مشابكة بالأيادي إلى ان انفض العراك على تمتمة كل منهما " اللهم أني صائم "


موعد غرام

موعد موعد

بابا بابا أبي اروح اصلي في المسجد صلاة التراويح
يا بنتي تراهم يطولون .. اقعدي في البيت يم اخوانك ابرك لك
لا يا بابا ابي اصلي في المسجد تكفى بس هاليوم
خلاص يا بنتي تجهزي والحين نروح … والله يبارك فيك ويوفقك يا بنيتي
تجهزت البنت … مكياج ثقيل . أحمر صارخ . زجاجة عطر إنتهت تقريبا
وصلوا إلى المسجد … فارقت والدها في قسم النساء
نقرت على ازرار الهاتف رقما مخزنا
الو هلا حبيبي انا جيت مع ابوي والحين ابطلع من المصلى واقابلك في سوق **** الي جنب المسجد
وعادت بعد الصلاة إلى حيث تركها أبوها .. وكأنها لم تذهب إلى موعد غرامي لمقابلة الصديق التي تعرفت عليه في دردشة *****
وكأنها لم تجني شيئا


العيد

العيد

أقترب العيد … والناس مشغولون … بين عابد قائم متهجد في العشر الأواخر
وبين متسوق في أرجاء الأسواق … منهمك في البحث عن اجود الثياب وافخرها
ولا مانع من معاكسات خفيفة لاتمس او تخدش حرمه هذا الشهر

وهكذا … إلى ان انتهت العشر الأواخر ولم يصلي فيها ركعة تهجد واحدة
اللهم عندما أخذه خاله معه للمسجد
ولكنه فرك بعد التسليمة الأولى


أعزائي رواد قروب أبو نواف
هل تناسب هذه التصرفات هذا الشهر الكريم ؟؟
هل هذا ماينبغي أن نفعله كل شهر ؟؟
ماذا اعددنا لإستقبال رمضان … غير الطعام والشراب ؟؟
هل سنخرج منه ونحن مغفور لنا و سترتفع منزلتنا وتزيد حسناتنا … ام نقصت حسناتنا وعقابنا يوم القيامة شديد ؟؟
كلها أمور تستحق أن تكون تحت المجهر …

تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى