الألغام تحصد أرواح العشرات في مروج كشمير
أُعلنت مروج توسا ميدان في كشمير والتي كان يستخدمها الجيش الهندي في إطلاق النار خالية من الألغام. وقد أدت هذه الألغام إلى مقتل العديد، وإصابة آخرين بإصابات مزمنة. وقد استخدمت مروج توسا ميدان والتي تصل مساحتها إلى 69 كيلومترًا الواقعة في المنطقة الوسطى بمنطقة بودغام على مدى خمسين عامًا من قِبل الجيش الهندي، والقوات الجوية لأغراض التدريبات، والتدريبات المدفعية الثقيلة. لكن سكان القرى المجاورة، مثل: لاسيبورا، شانغليبورا احتجوا على استخدام المروج في الأغراض العسكرية بسبب زيادة عدد الضحايا الناجم عن القنابل المنتشرة غير المنفجرة.
وقالت الأرقام الرسمية أنه منذ عام 1964 قُتل 63 شخصًا، فيما أصيب 150 بإعاقات دائمة. لكن السكان المحليين يقولون بأن هذه الأرقام أكبر بكثير من ذلك، ولذلك يطلق القرويون على توسا ميدان لقب مروج الموت في كشمير. وقال عمر عبد الله رئيس ولاية جامو وكشمير بأنه لن يتم تمديد تأجير المروج للجيش الهندي، وسيتم طرح أماكن بديلة للتدريبات العسكرية. وتمكن الجيش الهندي من إزالة جميع الألغام الأرضية بعد 83 يومًا من العمل، وتمشيط الحقول.
لكن ذكريات الضحايا لا تزال حاضرة، وكان آخرهم سيمران رياض البالغ سبعة أعوام الذي قُتل، فيما فقد شقيقه فايز أطرافه. فكان الشقيقان يلعبان خارج المنزل في قرية ليسبورا بحقيبة مليئة بالتربة غير مدركين أن ما بداخلها كان قنبلة غير منفجرة. وقال الجيش الهندي في تقرير صدر مؤخرًا أنه تم تعويض بعض عائلات الضحايا بمائة ألف روبية هندية ما يعادل 1625$. وقالت عائلات متضررة أخرى بأنها لم تتسلم تعويضات، أو وظائف بعد فقدان معيليها جراء هذه الألغام التي خلفها الجيش الهندي من تدريباته العسكرية.
