يعد الخيال الفني أهم ما يملكه الفنان، فهو العجلة الدوّارة لأعماله، وهي السمة التي تميزه عن غيره، فيطل علينا الفنانون كل يوم بأعمال تذهل العقول والقلوب بإبداعاتهم التي لا حدود لها. هنا يقدّم الفنان الإسباني (أنطونيو مورا) لوحات رائعة يمزج فيها بين الحقيقة والخيال، بين الطبيعة والإنسان. فأخذ (مورا) يقلب صور المظاهر الطبيعية عبر محرك البحث، ليعثر على أجمل المظاهر الطبيعية، ففكر في صنع شيء مختلف، فمزج أجزاء من المظاهر الطبيعية مع رأس الإنسان؛ ليقدم لوحات فريدة، وغير تقليدية.
يمزج الفنان (مورا) بين الجزء السفلي من رأس الإنسان وبين المظاهر المختلفة من شلالات مياه، أو صخور، أو جبال، فيدمج العناصر بسلاسة لتبدو وكأنها وحدة واحدة متماسكة. فسيبدو لنا وكأن النبات مزروع في الرأس، أو أن الجسر المائي جزء من الرأس. فالنظر إلى هذه اللوحات الرائعة يخلق شعورًا بالمتعة النابعة من غرابة هذه الأفكار الرائعة، والتي تدل على مدى دقة الفنان وإبداعه اللا متناهي.