هناك عدد قليل من المجتمعات الفريدة الموجودة في الولايات المتحدة في وقتنا الحالي، منها قبيلة أفريقية تسمي “جولا جيشي” الذي تأتي جذروها من أفريقيا مباشرة، والتي عبرت عبر المحيط الأطلسي للعمل في المزارع كعبيد.
ولا يزال من الممكن العثور عليهم في كارولينا وجورجيا وفلوريدا، حيث يكافح أحفاد هذا الشعب يوميًا للحفاظ على تراثهم الثقافي، وكذلك لغتهم الخاصة وعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم.
وقد استخدمت الهوية الثقافية لشعب “جولا جيشي” بشكل يتناسب مع تقاليد الشعب الأمريكي على مدار 250 عامًا، والتي تم الحفاظ عليها بعناية لأجيال، لكن العالم الحديث يهدد الآن بتدمير طريقتهم المميزة للحياة.
وفي محاولة يائسة لرفع مستوى الوعي حول ثقافة شعب “جولا جيشي” الفريدة من نوعها وطريقة حياتهم التي تواجه احتمال الزوال، سافر المصور المقيم في واشنطن “بيت ماروفيش” إلى ما يسمى جزر البحر، لتوثيق الحياة والنضال اليومي لسكان المناطق الساحلية.
عندما أصدر الرئيس “ابراهام لنكولن” عن تحرير العبيد في 1869، إتخذ الشعب المحرر جزر البحر على أراضي أسيادهم السابقين الذين تخلوا عن مزارعهم بشكل جماعي.
كما يفقد العديد من شعب “جولا جيشي” أراضي أجدادهم بسبب الضرائب العقارية المتزايدة، وبناء الشقق الخاصة التي منعت السكان من الوصول إلى مناطق صيد الأسماك التقليدية، كما تم الإستيلاء على مقبرة أجدادهم مما جعلهم يقومون بالإستئذان من مالكي الأرض لزيارة أقاربهم المتوفين.
