رسائل المجموعة

لا يفوتكم يوم الاثنين القادم

 يوم عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إخواني وأخواتي الكرام .. نحن على أبواب موسم من مواسم الطاعه التي يُتقرب بها إلى الله
وأحب أن أزف لكم هذه الكلمات أسأل الله أن تنفعكم

تعريف يوم عاشوراء

قال الإمام ابن قدامه رحمه الله : يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم وهذا قول سعيد بن المسيب والحسن لما روى ابن عباس قال : (( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم العاشر من المحرم )) رواه الترمذي وصححه الألباني ..
قال الحافظ ابن حجر : قال القرطبي : عاشوراء معدول عن عاشرة للمبالغة والتعظيم .. وهو في الأصل صفة لليلة العاشرة لأنه مأخوذ من العشر الذي هو اسم العقد واليوم .. فإذا قيل عاشوراء فكأنه قيل يوم الليلة العاشرة . ( فتح الباري ).

فضل يوم عاشوراء

أولاً : صوم يوم عاشوراء سنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء . وهذا الشهر يعني شهر رمضان )) رواه البخاري
وعنه رضي الله عنهما قال : (( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينه فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ماهذا , قالوا : هذا يوم صالح , هذا يوم نجى الله بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى , قال : فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه )) رواه البخاري
ثانياً : أنه يكفر السنة الماضيه , فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال : (( يكفر السنة الماضية )) رواه مسلم وابن ماجه
ولفظه قال : (( صيام يوم عاشوراء إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) ..

أقوال العلماء في صيام عاشوراء

قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : وشرع لنا أن نصوم يوماً قبله أو يوماً بعده وصوم التاسع مع العاشر أفضل , وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك مخالفة اليهود وإن صامهما جميعاً مع العاشر فلا بأس لما جاء في بعض الروايات ( صوموا يوماً قبله ويوماً بعد ).
أما صومه وحده فيكره والله ولي التوفيق . (( فتاوي إسلاميه )).
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( صوموا يوماً قبله ويوماً بعده )) في إسناده ابن ابي ليلى وهوسبي الحفظ وقال الارناؤوط : وسندها ضعيف . ( زاد الميعاد ).
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ولا يكره إفراده بالصوم ومقتضى كلام أحمد : أنه يكره , وهو قول ابن عباس وابي حنيفه
قال ابن القيم : فمراتب صومه ثلاثة : أكملها : أن يصام قبله يوم وبعده يوم , ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر , وعليه أكثر الأحاديث , ويلي لك إفراد العاشر وحده بالصوم

بدع عاشوراء

الحزن في هذا اليوم , ومنها كذلك اعتبار أن هذا اليوم عيداً كالأعياد المرسومه للمسلمين بالتوسعه وإتخاذ الأطعمة الخاصة به , ومنها الإغتسال والإكتحال , ومنها صلاة ركعات بهيئة مخصوصه ليلتها ويومها , ومنها البخور الذي يطاف به على البيوت , وكذلك الحلوى , وغيرها من البدع المحدثه في الدين المخالفة لسنة المرسلين .
وختاما أسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال و أن ينفعنا بما علمنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى