ثقافة و أدب

كتاب كل أسبوع: اليهود في الخليج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب اليهود في الخليج

 

 

اليهود في الخليج، للمؤلف يوسف علي المطيري، دار النشر مدارك.

الكتاب دراسة في تاريخ الأقلية اليهودية في منطقة الخليج العربي، وأحوالها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منذ القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

**

قسم بعض الباحثون اليهود في العالم إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي: الأشكناز والسافارد واليهود الشرقيين..

**

اختلفت الآراء في شأن الوقت الذي ظهرت فيه اليهودية في شبه الجزيرة العربية، وما إذا كان معتنقوا اليهودية هم يهود مهاجرون إلى شبه الجزيرة العربية من بلاد الشام أو العراق أو قبائل عربية تهودت عن طريق التبشير باليهودية أو عن طريق التجارة.

**

عارض فريق من الباحثين الرأي القائل بأن وجود اليهودية في شبه الجزيرة العربية ارتبط بهجرتهم من فلسطين ومن أشهر

القائلين بهذا الرأي الدكتور أحمد سوسة الذي كان له الكثير من المؤلفات والأبحاث المتعلقة باليهودية والصهيونية، ويرى الدكتور أحمد سوسة: أن يهود الجزيرة العربية كانوا عرباً تهودوا لا يهوداً مهاجرين من فلسطين استعربوا.

**

أما عن الكيفية التي انتشرت بها اليهودية في شبه الجزيرة العربية فجاءت كما يرى القائلون بتهود بعض عرب شبه

الجزيرة العربية للأسباب التالية:

اتجاه رجال الدين اليهود إلى شبه الجزيرة العربية لتهويد سكانها.

اعتناق أحد ملوك اليمن في القرن الخامس الميلادي الديانة اليهودية، وإجباره شعبه على اعتناق اليهودية.

**

تُعتبر الرحلة التي قام بها الرحالة بنيامين التطيلي، أحد يهود الأندلس في الربع الثاني من القرن ال12، أهم المصادر التي تناولت التواجد اليهودي في منطقة الخليج العربي ومناطق أُخرى مجاورة.

**

اشتهر اليهود منذ القدم بممارسة عدد من الأنشطة الاقتصادية والمهنية والحرف المختلفة، وبعضها احتكروا ممارسته.

**

عوامل هجرة الأقلية اليهودية إلى منطقة الخليج العربي:

تعرض الأقلية اليهودية لاضطهاد سياسي أو ديني في مناطق استقرارهم.

تعرض المناطق التي تستقر فيها أقلية يهودية إلى كوارث طبيعية مختلفة.

البحث عن فرص تجارية أفضل وتحقيق الثراء.

**

يرجع أقدم ذكر للأقلية اليهودية في الكويت إلى ما جاء في تقرير لويس بيلي المقيم السياسي البريطاني في الخليج الذي زار الكويت عام 1865وذكر أن سكان الكويت بمن فيهم اليهود يتمتعون بحرية العبادة والشعائر.

**

من أشهر الأسر والشخصيات اليهودية التي استقرت في الكويت أسرة صالح ساسون محلب، الذي هاجر من العراق واستقر في الكويت بداية القرن العشرين.

**

ويعتبر داود بن شنطوب أشهر الشخصيات اليهودية التي استقرت في الأحساء، حيث هاجر من بغداد إلى البصرة ثم جاء إلى الأحساء.

**

ورغم عدم توفر معلومات دقيقة عن عدد اليهود في الأحساء فإن عددهم التقريبي يتراوح بين مائة إلى مائتي يهودي جاءوا من العراق ولم تتزايد أعدادهم، بل أخذت بالتناقص نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة في الأقليم.

**

استمرت أعداد الأقلية اليهودية في البحرين بالازدياد في الثلاثينات من القرن العشرين مما جعل بعض المواطنين البحرنيين يكتبون مقالات احتجاج في بعض الصحف العربية في ذلك الوقت على السماح لليهود بالهجرة إلى البحرين.

**

من أشهر الأسر والشخصيات اليهودية التي استقرت في البحرين عائلة صالح إلياهو يادكار، الذي يعتبر من أوائل اليهود الذين استوطنوا البحرين قادماً من البصرة في نهاية الثمانينات من القرن19، وعائلة سويري التي هاجرت من بغداد في العقد الأول من القرن العشرين وكان إسحاق سويري من الشخصيات البارزة في البحرين حتى وفاته عام 1938 وكان عضواً في بلدية المنامة.

**

عمل جميع أفراد الأقلية اليهودية في منطقة الخليج العربي في النشاط التجاري بشكل واسع، ولكن الغالبية كانوا من الطبقة الوسطى.

**

منذ منتصف القرن العشرين ازداد عدد الأثرياء اليهود في البحرين إلى عشر أسر ذات ثروة كبيرة نسبياً، وقد هيأهم ذلك وأعطاهم الفرصة والحق ليكون بعضهم أعضاء في مجلس التجارة في البحرين في منتصف القرن العشرين.

**

من أشهر أفراد الأقلية اليهودية الذي عملوا في تجارة الذهب وتصديره، أنور منشي كوهين في الكويت وإبراهيم نونو في البحرين..

**

ومن المشاريع التجارية التي أقامها يهود في الكويت، مشروع تاجرين يهوديين هما صالح وعزرا في شراء الجلود وقطع النحاس والرصاص…

**

ونتيجة لاشتهار الأحساء بالتمور والتي تعتبر من أهم السلع التي تنتجها الأحساء وتصدرها إلى شبه الجزيرة العربية، فقد امتلك بعض أثرياء اليهود في الأحساء بساتين نخيل في الهفوف أشهرها بستان نخيل يقع في منطقة القارة عرف باسم بستان اليهودي.

**

تركزت منازل الأقلية اليهودية في الكويت والأحساء والبحرين حول المنطقة التجارية، ففي الكويت عرفت المنطقة التي سكنوها باسم فريج اليهود ويقع بالقرب من سوق البوالطو والصفافير، وفي الأحساء سكنوا في أحياء مختلفة مثل حي الفوارس والرفعة والكوت.

**

أبناء الأقلية اليهودية لم يدخلوا المدارس، بل اعتمدوا على المنزل وبعض الدروس التي تقام في الكنيس اليهودي بالإضافة إلى مدرسة الإرسالية العربية (الأمريكية).

**

لم يمنع تناقص أعداد اليهود في الكويت منذ نهاية العقد الثاني من القرن 20 الأقلية اليهودية من التفكير في إنشاء مدرسة لليهود..

**

انحصرت إسهامات الأقلية اليهودية في منطقة الخليج العربي في الجوانب الأدبية والثقافية في الأخوين صالح وداود عزرا المعروفين بالكويتي في مجال الغناء والتلحين والعزف.

**

ارتبط الأخوان صالح وداود عزرا الكويتي بعلاقات قوية مع فناني الخليج العربي وخاصة الكويت، ومنهم أستاذهما خالد البكر والفنان عبد اللطيف العبيد المعروف بالكويتي في تلك الفترة، وقام الأخوان بتقديم الألحان لهم.

**

اعتاد عامة وغالبية أفراد الأقلية اليهودية ارتداء ملاس السكان المحليين في المجتمعات التي أقاموا فيها.

حتى نساء اليهود كان البعض منهن ترتدي العباءة وغطاء الوجه.

**

حدثت حالات تم فيها تحول بعض أفراد الأقلية اليهودية إلى الإسلام أو المسيحية دون أن يحدث العكس.

**

تعتبر البحرين الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي ما زالت تعيش فيها أقلية يهودية حتى الآن، يحمل أفرادها الجنسية البحرينية.

**

في محاولة من الأقلية اليهودية في البحرين نفي ارتباطهم بالصهيونية، اصدروا بياناً باسم الطائفة الإسرائيلية في البحرين أعلنوا فيه تعاطفهم مع الفلسطينيين، ورفضهم قرار تقسيم فلسطين ومحاربتهم للصهيونية إلى جانب العرب، بصفتهم عرباً لغة وتقاليد.

**

 

نراكم بعد رمضان إن شاء الله، كل عام وأنتم بخير؛؛

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى