رسائل المجموعة

قصة تصميم : الآن أندم ! ؟

اشكر كل اللذين راسلوني وردوا على رسالتي السابقة من خلال التواصل على إيميلي الظاهر أمامكم … اعتذر ممن لم يسعفني الوقت لأرد عليهم ولعلهم يعذروني مع تأكيدي التام باني إستمتعت كثيرا وأنا أقرأ رسائلهم وردودهم وأحاول تنفيذ أغلب الإنتقادات فيها بإذن الله ….

هذه خاطرة إسميتها ” الآن أندم؟!..

أوحت لي الصورة بها …..

قصة

الآن أندم ؟! ….

بعدما كانت لديّ , وحينما أقول كانت لدي فلا أعني أنها كانت عندي , بل أقصد أنها كانت لديّ فعلا …. لأني كنت أملكها – على الأرجح كنت أعتقد ذلك – كنت أعرف كل مفاتيحها , عندما تفرح , تغار , تستعد للإنفجار , تنفجر , تثور , تلقي حممها , تهدأ , تبتسم على خجل وتعتذر …..
كل مالديها هو وجه كريم , هادئ الملامح , ما إن تراه حتى توقن تمام الإيقان أن مثل هذا الوجه لايمكن أن يكون شريرا …. وهذا ماخفي علي ….. حيث أني إقتنعت بيقيني ونسيتي فراستي …. فأستطاعت بكل خبث أن تزيل القناع وتظهر الوجه الحقيقي ….
ليس من الصعب أن أبكي , أنوح , أصدح بأنواع اللعنات والشتائم , العويل بالرد والإنتقام , لكن الصعب هو تنفيذ أي منها لأني لا أقوى على ذلك …..
فمن يحب لن يكره , ومن يحب لا ينتقم , ومن يحب …. يسامح …… !!!

– احبك ..
– أتقولها غزلا , أم تريد حاجة ؟ ..
– نعم أريد شيئا ….
– ( بلهفة ) ماهو ؟ ..
– أريد … أأ … أررييدد …
– ( بشوق ) ماذاااااا ؟ ……
– أريدك قلبكِ ..

غالبا ماتكون حواراتنا وأحاديثنا , بحثا وطلبات …. فالبحث عن الحب والسؤال عنه …. لعلها كانت قوام علاقتنا , ولعلها هي ماأؤمن به تجاهها …. وما تتصنعه تجاهي …..
الآن أندب حظي , وأترحم على وقتي الضائع معها , وقلبي الذي أهديته لها , وقد كانت الأمور زمامها بيدي , ورباطها لديّ , وقد كنت أعتقد سبري لأغوارها , ومعرفتي التامة بها …..
الآن أبحث عن سبل للإنتقام , وطرائق بشرط ألا أشارك فيها , ولاأعلم عنها , لئلا ُيكلم قلبي مرتين , الأولى بفقدها بسببها , والثانية بفقدها بسببي …….
الآن أفكر وأراجع حساباتي , لاتفيد كشوف الحسابات إذا كان الرصيد فارغا , ولن يبقى لي سوى التعب والنصب ……
الآن أقول , ليت ماكان لم يكن , ليت ماكان كان من قصص كان ياما كان , ليت ماكان ورق أو شيء ملموس أمزقه وأنثره بين الأكوان , لئلا ُتعرف قصتي , ولا تروى قصتي لكائنٍ من كان ……
الآن أفكر مليا بما حدث , أفكر جليا وبوضوح تام , أفكر في كل الساعات والدقائق والثواني الماضية …. ما أظلمك حواء ….. أمنا حواء أخرجت أبونا آدم من الجنة , وها أنت حواء تسلبينني جنتي …..
الآن أمضي في الحسرات , وأجر الأنفاس طويلا بتناهيد , تناهيد ذكر , لا تناهيد أنثى …. فأقسى التناهيد تخرج , إذا كان الظلم من أنثى …….
الآن فقط , الآن وفي هذه اللحظات البالية الخارجة بنظري من حساب الزمن ……..

الآن أندم !! ….

وأفيق من جديد , وسأنهض ليت أني أقوى النهوض , وسأنهض ليت أقدامي تزيل الكهل عنها , وسأنهض رغم أنفك …… حواء …….

أبوقهر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى