منوعات

قصة بائع السياكل .. بدأ مسيرة النجاح و عمره 12 سنة‎

عندما كان كريس زين (Chris Zane) في الـ12 من عمره , بدأ مسيرته في عالم الأعمال . كان كريس جاداً و يعمل بكل إخلاص . كان يقوم بإصلاح دراجته و دراجات الآخرين في كراج والديه . و عندما بلغ الـ16 من عمره , طلب من والديه أن يشتروا له محل الدراجات الموجود في حيّهم و الذي كان معروضاً للتقبيل . عندما رأى والديه جدية كريس و إلتزامه بعمله منذ 4 سنوات , وافقوا على تلبية طلبه . فقام بإقتراض 23,000 دولار من جدّه بنسبة عالية من الفوائد (15%) لأنه لا يملك خياراً آخر غير ذلك ..

بدأ كريس مسيرته في محله الجديد و قدم خدمة رائعة لزبائنه مع صغر سنه . و كانت والدته تقوم بإفتتاح المحل صباحاً عندما يكون في مدرسته و تقوم بإستقبال و تسجيل طلبات الشراء و الصيانة إلى حين عودته من المدرسة , ثم يباشر مهمته مباشرة بكل اتقان . أحبه الجميع لذكاءه و همته و إخلاصه . و انتهى العام الأول و قد حقق مبيعاتٍ بمقدار 56,000 دولاراً ..!

قام كريس بعدها بمدة بافتتاح محله الآخر ليزيد من أرباحه و مبيعاته , لكنه ما لبث أن خسر و قام بإغلاق ذلك المحل . لقد تعلّم كريس من هذا الخطأ درساً مهماً و هو أن عملاءه يبحثون عن الحلول لمشكلاتهم و ليس فقط شراء المنتجات (دراجات و قطع غيار) , و هذا سرّ تميزه , و إلا فهناك غيره من المحلات من يبيع هذه المنتجات أيضاً و بأسعار منافسة . فعندما يشتري أحدهم مثلاً دراجة خاصة أو اكسسوارات معينة و هو لا يعرف استخدامها أو تركيبها , فعندئذ لن يستفيد منها و لن يكون راضياً عن تسوّقه في ذلك المكان . كما أنه اكتشف من خلال تجربته أنه و إن لم يحقق أرباحاً من أحد عملائه لكنه خرج راضياً من عنده , فإنه سيكون عميلاً دائماً و سيربح منه في المرّات القادمة . كما أن ذلك العميل سيأتي بأصدقائه و أفراد عائلته ليشتروا من محله ..

ماذا كان يمنح كريس عملاءه حتى يقوموا بالشراء منه و ليس من المحلات الأخرى ؟
يمنح كريس زبائنه ضمان مدى الحياة على الخدمة و قطع الغيار . كما أنه يمنح 90 يوماً لتجربة الدراجة , فإن لم يكن العميل راضياً فإنه يبقي قيمتها له كرصيد في المحل يشتري منه ما يشاء في أي وقت يريد . كما أنه يمنح برامج مضاعفة الرصيد لدراجات الأطفال , فعندما يشتري الوالدين دراجة لطفلهما بمبلغ 100 دولار , فإن مبلغ 100 دولار أيضاً يبقى في رصيدهما عند شراء الدراجة القادمة لهذا الطفل ..

ليس كل تجربة خاضها كريس نجحت معه , لكنه كان رجلاً يتقدم خطوة خطوة , و يختبر كل خطوة قبل أن يخطوها , و إن أخطأ تعلّم من خطئه . فمرّة قام كريس بمنح عملائه خدمة صيانة مميزة , فعندما تحتاج دراجتك إلى صيانة , كل ما عليك هو الاتصال بالمحل ليقوموا بالمرور عليك في بيتك و أخذ دراجتك ثم تصليحها و إعادتها إلى منزلك مرة أخرى . كانت خدمة مريحة جداً للزبائن , لكن اتضحت آثارها السلبية لاحقاً . فقد قلّ عدد الزبائن الذين يأتون إلى المحل بشكل كبير , و قلّت المبيعات أيضاً . فعادة عندما يأتي العميل لإصلاح دراجته في المحل , فإنه يقوم بأخذ جولة على الدراجات الجديدة و الإكسسوارات و غيرها , مما يجعله يشتري بعض الاكسسوارات و يُخطّط أيضاً على استبدال دراجته بدراجة حديثة . هذه السلبية جعلت كريس يتوقف عن منح هذا الميزة , لكنه أكمله لمن قاموا بشراء دراجاتهم خلال سريان هذا العرض ..

مع هذه الخدمة المميزة مع العملاء , قامت شركات البطاقات الإئتمانية (Visa, MasterCard , وغيرها) بالتعامل مع محلات كريس لتوريد دراجات كهدايا لعملاء بطاقاتها و استبدال نقاطها . كما قامت كثير من الشركات الكبيرة أيض بالتعامل معه لتقديم هدايا تحفيزية لموظفيها ..

مع هذه المسيرة الجادة و الحذرة في نفس الوقت , و مع نجاحه الباهر في خدمة عملائه , يحقق كريس نمواً بنسبة 23.5% في عوائده كل عام في الـ30 سنة الماضية !.. و قد حقق في العام المنصرم (2011) ما يقارب الـ 21 مليوناً في مبيعاته ..!!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عجييبة القصة لكن على ما اعنقد أني قرأتها في مدونة شبايك وكان الأولى أن اتنسب الفضل لصاحبة وتذكر اسم رووف شبايك والمدونة:(B

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى