حول العالم

غموض وفاة 13 عاملًا صينيًا بسرطان الدم في مصنع “الآيفون”

تحقق شركة “أبل” في سلسلة التوريد التابعة لها بعد اكتشاف مجموعة مقلقة من حالات الإصابة بسرطان الدم “لوكيميا” بين العمال صغار السن في أحد المصانع في الصين، حيث تُصَّنع ملايين من أجهزة “الآيفون”. فتم تشخيص حالة 13 عاملًا في أواخر عمر المراهقة، وبداية العشرين بسرطان الدم بعد أن أصبحوا مرضى في المصنع الضخم في “شين زين” منذ عام 2010. وتوفي خمسة منهم في أعمار قال الأطباء أنه من النادر الإصابة فيها بسرطان الدم.

مصنع الآيفون

وتعتقد عائلات الضحايا، والمجموعات العمالية بأن الإصابة بسرطان الدم كان نتيجة التعرض للمواد الكيمائية المستخدمة في تنظيف اللوحات الكهربائية. وأضافت العائلات بأن أبناءها المرضى بسرطان الدم حُرموا من التغطية الطبية، فتحملت العائلات تكاليف العلاج على نفقتها الخاصة؛ ما أدى لإفلاسها.

وفاة 13 عاملًا صينيًا بسرطان الدم

وقالت شركة أبل التي احتلفت الأسبوع الماضي بإطلاق “آيفون 6” بأنها تأخذ الادعاءات على محمل الجد، وتبحث في الأمر في مصنع “شين زين”، المكان الذي يُصنع فيه 2 مليون هاتف آيفون أسبوعيًا، بعدد عمال يقدر بـ 230,000 عاملًا مهاجرًا من أنحاء الصين. ويُستخدم المصنع للصناعة لكبرى الشركات العالمية، إلا أنه يعد أضخم قاعدة تصنيع للآيفون منذ انطلاقه عام 2007.

وفاة 13 عاملًا صينيًا بسرطان الدم 1

وظهرت تفاصيل إصابة العاملين بسرطان الدم بعد تصريح شركة أبل بأنها حظرت استخدام نوعين سامين من المواد الكيميائية “البنزين، والهكسان” في التجميع النهائي لأجهزة الآيباد، والآيفون. وقالت المجموعة العمالية في هونغ كونغ بأن شركة “فوكسكون” التايوانية مالكة مصنع “شين زين” أرسلت إليها للبحث في تفاصيل الإصابة بسرطان الدم. وقالت الشركة بأنها لم تجد دليلًا يربط بين حالات الإصابة بسرطان الدم بين العاملين، كما قالت بأنها لا تستخدم البنزين والهكسان منذ سنوات عديدة. وقالت أسر الضحايا بأن أبناءهم استخدموا المواد الكيمائية بشكل مستمر بقفازات يدين فقط، وقناع وجه، دون أن يتم تزويدهم بمعلومات حول المخاطر المحتملة.

وفاة 13 عاملًا صينيًا بسرطان الدم 2

وقالت عائلتان بأن شركة فوكسكون قامت بتسريح ابنيهما خلال ثلاثة أشهر من الإصابة، ولم تغطِ تكاليف العلاج. وقالت “هينغ فوينغ” أم أحد العاملين المصابين بمرحلة متقدمة من السرطان بأن هناك من سبع إلى 8 حالات إصابة سنويًا بسرطان الدم داخل المصنع. وقالت الأم أن ابنها كان ينظف الأجهزة بمواد كيميائية دون أن يتم إخباره عن المواد التي يستخدمها، وأنه تعرض في المصنع لنزف في أنفه عدة مرات، ما استدعى لنقله إلى المستشفى. ولا تزال وفاة 13 عاملًا مسألة يكتنفها كثير من الغموض حتى صدور نتائج التحقيقات الرسمية.

المصدر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى