حول العالم

عيد بطعم الدم والدمار في غزة

 أطلق الأطباء لقب الطفلة المعجزة على مولودة تم إخراجها من رحم والدتها التي استشهدت خلال غارة صهيونية على منزلها. فقد تم إخراج المولودة خلال عملية قيصرية بعد استشهاد والدتها. فرغم الدمار والألم الذي زرعه الاحتلال الصهيوني في كل شبر من غزة، إلا أن أهالي غزة يصرّون على أن الحياة ستمضي رغم أنوف العدو.

وقال أحد الأطباء بأن ما حدث كان معجزة، وقد كانت فرصة النجاة للطفلة “شيماء الشيخ عيد” 50%. أما فيما يتعلق بحلول عيد الفطر المبارك على غزة فقد استقبل الفلسطينيون أول أيام العيد بالحزن، والأسى، ومزيد من الدماء، إذ استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية متنزهًا كان الأطفال الذين ملوا، وضاقوا من أجواء الحرب يلهون فيه ما أوقع عشرة شهداء، وأكثر من أربعين جريحًا في صفوفهم. وادّعى جيش الاحتلال بأنه غير مسئول عن قتل الأطفال؛ ليلصق التهمة بصواريخ المقاومة.

وقد كان عيد الفطر بطعم الألم والحزن، فعلى مدار ثلاثة أسابيع وأكثر استشهد أكثر من 1000 فلسطيني، وجرح أكثر من 6000 آلاف، وتدمر أكثر من ألف منزل، وتدمير أحياء بأكلمها، فقد أصبح حي الشجاعية، ومنطقة خزاعة في خانيونس، ومدينة بيت حانون أثرًا بعد عين، ليتشرد أكثر من ربع مليون فلسطيني في أنحاء قطاع غزة. لكن ذلك لم يمنع الفلسطينيين من أداء صلاة عيد الفطر، فقد أدوا الصلاة في العراء إلى جانب المساجد المدمرة، والتي كانت، ولا تزال هدفًا مستباحًا لطائرات الاحتلال، كما وأدى النازحون عن أحيائهم صلاة العيد حيث يقطنون في ساحات المدارس، والمستشفيات، والمتنزهات. ولم تسلم المقابر من بطش الاحتلال، إذ شهدت قصفًا مركزًا.

يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة لحظات صعبة، إذ يتوعد الاحتلال بتوسيع عملياته برًا، وبحرًا، وجوًا. وقد اكتفى الأمين العام للأمم المتحدة “بان غي مون” بالدعوة لإنهاء “العنف” في غزة من أجل الإنسانية.

صلاة العيد

طفل مصاب

طفلة خائفة

مقبرة

قبر

مسجد مدمر

حي الشجاعية أثرًا بعد عين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى