اسلاميات

شهر رمضان المبارك في بلاد الشام (14 صور)

تمر الأيام من عام إلى عام وتحمل لنا البشريات بقدوم شهر رمضان المبارك، وتنثر بين يديه أنواع البر والرحمة والمغفرة والعتق من النار،  فلهذا الشهر المبارك مكانة خاصة في البلاد العربية، وكل بلد تتميز بعاداتها وتقاليدها عن البلدان الأخرى، فبلاد الشام تتميز بإسلوبها الخاص لإستقبال هذا الشهر المبارك.

شهر رمضان المبارك

ففي فلسطين يأتي شهر رمضان ويجلب معه جواً من الألفة تغمر جميع أرجاء المدن الفلسطينية، يحمل معه دعوة لصلة الرحم، ما أن يُعلن عن ثبوت رؤية الهلال تبدأ المساجد بالتكبير و ينتشر الأطفال في الشوارع ينشدون طرباً وترحيباً بالزائر الطيب، وينطلق أبناء كل مدينة لتزيين الطرقات بالزينة والإضاءة الملفتة للنظر والمفرحة للقلوب المشتاقة لهذا الشهر.

بلاد الشام

وتعرض المحلات التجارية أنواع متنوعة من الأطعمة والحلويات الخاصة برمضان، وتبدأ أمهات أهالي الحي بالإجتماعات لتحضير أطباق رمضان الشهية ومن أشهر هذه الأطباق المقلوبة والفريكة والمنسف وتحضير أنواع مختلفة من الحلويات مثل الكعك والقطايف المغمسة بالقطر والمحشوة بالقشطة أو المكسرات وأيضاً الكنافة بالجبنة.

بلاد الشام

ومن الجانب الروحاني فإن رمضان بالإضافة إلى أنه شهر الهدى و المسارعة للخيرات و موائد الذكر والتلاوات فإنه شهر البطولات والإستشهاد، ويتبرع فيه الفلسطينيون بما هو أغلى من المال يتبرعون بدمائهم وأرواحهم لميلاد فجر جديد.

بلاد الشام

وفي سوريا يحظى شهر رمضان المبارك بمكانة خاصة عند السوريين إذ تستعد له مختلف الأسر السورية الفقيرة والغنية على حد السواء قبل أيام من حلوله فى أجواء احتفالية بتقاليدهم الموروثة، وتستعد العائلات السورية لتحضير الأطباق والمأكولات السورية المشهورة كالفول المدمس والكبة وورق العنب، والفتات بأنواعها والتبولة والفتوش والحلويات الرمضانية الشهية كالقطايف والعوامة والقشطلية والمهلبية.

بلاد الشام

ومن العادات التي واظبت عليها الأسر السورية في الماضي وما تزال قائمة حتى يومنا هذا افطار جميع أفراد الأسرة لاسيما الأبناء المتزوجون مع زوجاتهم وأولادهم خلال اليوم الأول من بدء الصيام في منزل العائلة والحضور له شيء طبيعي من دون توجيه الدعوة في حين أن عشاء اليوم الثاني يكون عند أكبر أولاد الأسرة سناً وتستمر هذه الحال أياماً قد تمتد طوال الشهر الكريم باعتبار أن من سمات ونفحات رمضان كبح النزاعات والمشاحنات وتوثيق الصلات الاجتماعية لاسيما صلات الرحم.

بلاد الشام

وفي لبنان فتتزين في هذا الشهر الكريم شرفات المنازل والشوارع بالأضواء الملونة والفوانيس الصغيرة التي تبث البهجة في قلوب أهالي الحي، ويتميز الشعب اللبناني بالعديد من العادات والتقاليد والتي من أهمها عند استقبال الأهالي لشهر رمضان ينطلق مجموعة من الشبان قبل بداية الشهر بعدة أيام بجولات في شوارع المدينة ويردد المشاركون فيها الأناشيد والمدائح النبوية لحلول شهر الرحمة والمغفرة، وتهيئة الناس للطاعة الصوم في هذا الشهر.

بلاد الشام

ومن بين هذه التقاليد الرمضانية أيضاً ما يعرف اليوم ب “سيبانة رمضان” وهي عادة بيروتية قديمة لا تزال مستمرة إلى وقتنا هذا، وتتمثل بالقيام بنزهة على شاطئ مدينة بيروت تختص في تناول أطيب المأكولات والمشروبات في اليوم الأخير من شهر شعبان قبل إنقطاع الصائمين عن تناول الطعام في شهر رمضان.

وفي الأردن يتم إستقبال هذا الشهر الكريم بالحفاوة والترحيب والتبجيل، ويبارك الجميع بعضهم لبعض بقدوم هذا الشهر المبارك، يقوم الأهالي بنصب الخيام في الأحياء لإقامة السهرات الرمضانية المليئة بالمحبة والفرح بقدوم شهر الخير،  كما يقوم الأهالي والجيران بتبادل الزيارات وعزائم الإفطار وتبادل الأطباق الرمضانية، ويستيقظ أبناء الأردن وقت السحور على صوت المسحراتي الذي يجوب الشوارع من أجل إيقاظ الناس لتناول طعام السحور، الذي كان يتم اختياره قديماً من قبل وجهاء الحارات وأئمة المساجد أما اليوم فهم ممن ورثوا هذه المهنة عن آبائهم وأجدادهم.

بلاد الشام

بلاد الشام

بلاد الشام

بلاد الشام

بلاد الشام

بلاد الشام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى