اسلاميات

حج البيت 1: فريضة وأركان الحج وفضلها على الحاج

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) :” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”، وهو قصد التوجه إلى بيت الله الحرام بالأعمال المشروعة فرضاً وسنة.

حج البيت

والحج هو فرض عين على كل مسلم قادر، ولا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط، وتبدأ مناسك الحج في شهرذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة لعمل طواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة لعمل طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة لعمل طواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.

وللحج أربعة أركان عند جمهور أهل العلم وهي كالآتي:

1- الإحرام، وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج كالتلبية أوالتجرد، وله زمان محدد وهي أشهر الحج.

2- الوقوف بعرفة، وهو الركن الثاني من أركان الحج، وهو أصل الحج وأُسُّه لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”.

3- طواف الإفاضة، ووقته من ضحى يوم العيد ولا حد لآخره، والأفضل أن يعمل يوم العيـد، ومن لم يتمكن ففي أيام التشريق، وليجتهد ألا يتعدى به نهاية ذي الحجة إلا لعذر.

4- السعي بين الصفا والمروة، لقوله (صلى الله عليه وسلم) :”اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي” رواه أحمد، وهو يقع بعد طواف الإفاضة، أو أي طواف آخر، وللمفرد والقارن أن يقدماه مع طواف القدوم.

أركان الحج

وللحج منافع وفضل كبير، منها الدينية وكذلك الدنيوية، ومن أهم هذه الفوائد هي تقوية صلة العبد بربه، مثل التلبية وذكر الله في المشاعر، والطواف حول البيت، وتقبيل الحجر الذي هو يمين الله يصافح بها خلقه، كما رواه أحمد، كما وفي الحج التواضع، والارتباط بمهد النبوة.

ويعتبر الحج من أفضل الأعمال إلى الله، فكما جاء في حديث أبي هريرة حينما سُئِلَ الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: “إيمانٌ بالله ورسوله، ثم الجهاد في سبيل الله، ثم الحج المبرور”، والحج جهاد، وفضل الجهاد عظيم، وهو ذروة سنام الإسلام.

 في الحج أيضا مغفرة الذنوب، لحديث البخاري ومسلم: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.

والإكثار من الحج والعمرة ينفيان الفقر، حيث قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : “تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد”. (الترمذي ح738 عن ابن مسعود، وابن ماجه ح2887 عن عمر، والصحيحة ح1200).

والحاج وافد على الله، ومن وفد على الله أكرمه الله، عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم”. (ابن ماجه ح2893، الصحيحة 1820).

فضل الحج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى