أصيبت أم بالإحباط بعد كشف صورة المسح الضوئي لجنينها والتي كشفت بأنه يواجه معركة البقاء على قيد الحياة، فقلبه ينمو خارج جسده. كانت “سامانثا كير” تشعر بالسعادة كونها تنتظر مولودًا، بعد الإجهاض المتكرر. لكن السعادة تحولت إلى القلق بعد أن أظهرت الصور تخلق القلب خارج جسد الجنين؛ في حالة نادرة تحدث مرة في كل ثماني مليون ولادة. وتنوي سامانثا تسمية الطفل “غابرييل” بمعنى المعجزة.
لكن الأطباء حذروها من أن فرصة بقائه على قيد الحياة ضعيفة. إذا قالوا بأن 90% من الأطفال ممن يعانون من هذه الحالة يولدون ميتين أو يموتون في غضون ثلاثة أيام. وإن تمكن الطفل من البقاء على قيد الحياة، فهناك الكثير من العمليات التي يجب أن يخضع لها؛ لإعادة بناء صدره؛ والتي أثبتت نجاحها عند قلة من الأطفال.
وتمكن الوالدان في الأسبوع الثاني عشر من رؤية الساقين، والذراعين، والرأس، كما يمكن رؤية بروز القلب من الصدر بشكل واضح. واليوم يجب على السيدة سامانثا أن تقرر بين أن تحافظ على جنينها على الرغم من الخطورة التي تحدق به، وإما الإجهاض.
الطفلة “أوردينا كاردينز” من تكساس، ولدت بقلب خارج جسده، وتمكن الأطباء من إجراء العملية بنجاح.
ويبحث الوالدان عن عائلات لديها أطفال عانوا من ذات الحالة. فقد نجحا في التواصل إلكترونيًا من خلال الفيسبوك مع عائلة من تكساس نجحت في الحفاظ على طفلها، لكنهما فقدا الاتصال معهما بعد ذلك. وقال المتحدث باسم مستشفى كلية لندن بأن “انتباذ القلب” حالة نادرة وخطيرة للغاية. وقال بأنه قدم كل المعلومات إلى الأم، سواء قررت الاحتفاظ بالجنين أو الإجهاض فالمستشفى سيدعمها في قرارها أيًا كان.
فانتباذ القلب يحدث بسبب عيب خلقي في جدار الصدر يؤدي إلى نمو القلب جزئيًا أو كليًا خارج الجسم. وتتطلب الحالة عملية جراحية لإنقاذ حياة الجنين، لكنها قد تكون صعبة لأن القلب يكون قد نما فعليًا خارج الجسم بحيث لا يستطيع الصدر الذي يبدو صغيرًا احتمال وجوده.
