رسائل المجموعة

جميل ان يهزمنا الموتى

ولا بأس أن أكتب لك رغم الاحساس بطعم المرار لاخبرك اني هزمت…هزمت تماما…جميل ان يهزمنا الموتى.  لست ادري كيف تسنى لي أن اقول لك ذات مساء : لنفترق…أشعر أني لم أعد أحبك… وكعادتك وضعت قلبك تحت قدمك وسحقته.  مضيت شامخا وصلبا وطاغية وانت تحذرني : لا تقارني بيني وبين اي شخص كي لا تصبحي عانسا.  وهمست لي كاذبا: اكرهك كما كرهت كل من احببت…ولا شي يستحق هذا الالم.  اقسمت الا اتذكرك…أقسمت ان اقتلعك من قلبي كما سحقتني.  دار الزمان…كدت أن اصبح عانسا كما أردت لي, لولا القبيله التي كانت تطاردني بالريبه والسؤال عن عذريتي.  وددت لو امتلكت الشجاعه…لأعلن اني احبك وان لا احد يستحقني سواك…ولكني كعادة كل فتيات القبيله خنت الشجاعه لاثبت عذريتي…تخيل؟

حاولت ان انساك بانشغالي في تربية الاطفال…لم استطع ولم يساعدني ذاك الغبي الذي يسافر دائما الى مدن الجسد…ذلك الغريزي الذي مزق كل الاشياء الجميله في الليله الاولى, ثم أدار ظهره كأي قائد انتصر في احدى غزواته.  تركني ملطخه بحزني علي…حولني الى امرأه تجتر الذاكره ولا شي غير الذاكره..يا الله…أشعر أني محمومه اذ اتذكر حديثك عن الليله الاولى : ان انتابك الخوف في ليلتنا الاولى سأضع رأسي على ركبتيك وانام…لأحلم بك, فأنت في الحلم لا تخافين

فأسألك : هل تحبني؟

ان عينيك تدفعان اي فتى للغرق فيها

واعيد السؤال : هل تحبني؟

كل ما اتمناه أن يكون قلبك بيتا لقلبي ولا يهم اين انام

لماذا لا تنظر الى بعيني ذئب؟

ان النظر الى جسدك بنيه سيئه حرام

الان وانا أفكر بك ليبدأ العذاب…أتمنى لو اني فقدت عقلي؟!؟ اتمنى…لو اننا لم نلتق ذات مساء…اتمنى اني لم احبك

التوقيع : المرأه …..؟!؟

انحنت لتضع الرساله فوق قبر الرجل…ثبتت ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى