منوعات

ثلاث خطوات فقط لعلاقة حب مثالية‎ ♥

قد تكونُ عزيزي القارئ غارقاً في الحب ، وقد تكونُ ممن يشهدُ قصةَ حبٍّ لشخصٍ ما ، أو لشخوصٍ عدّة
في كلِّ الأحول فإنّ هذا المقال كتبته خصيصاً لك ، لأنني أحبك ، ولأنني أحرص فيه على مالا يخطرُ على ذهنكَ في الوقتِ الحالي
وعندما تقرأ في مقالاتي فإنّكَ ستجدني أركز على جانبٍ لا تنظرُ إليه العينُ المجرّدة
وهنا .. وفي الحبّ خصيصاً ، فإنني أركزُ على استمرار هذه العلاقة لأطولِ أمدٍ ممكن ، لأضمنَ لكَ علاقةَ حبٍّ مثالية !
لا تتوقع عزيزي القارئ أنّك تسيرُ في خطى “ الحبِّ المثالي” حتى تتأكّدَ من أنّكَ حقاً قد أتممتَ مراحله الثلاثة
فغالب العلاقات تبدأ وتنتهي في المرحلةِ الأولى ، وهي المرحلةُ ذاتها التي تروّج لها وسائل الإعلام وتركزُ عليها
وشخصياً .. أسميهِ بالحبِّ الفاشل ، لأنّ عواقبهُ النفسية كبيرة ، وخسائرهُ الأخرى أكبر
تلك المرحلة هي مرحلة “ الانبهار” ، وفيها تشعر بسعادةٍ غامرةٍ عندَ اقترابكَ من المحبوب ، وتراهُ كاملاً لا نقصَ فيه
وأنهُ مختلفٌ عن كلِّ من قابلتهم أو سمعتَ عنهم في حياتك ، وابتعادهُ عنكَ يوقعكَ في جحيمٍ الاشتياق ولوعته
إنها من أجمل المراحل التي يمرُّ بها المُحب وأروعها ، لذلك كثيرا ما تركز عليها الأغاني والدراما الرومنسية
ولكنّ المؤسفَ في الأمر أنّ الارتباط عقبَ هذه المرحلة النعيمية يستدعي فشلَ العلاقة !
لماذا ؟
إنه السؤال الذي حيّر الكثير من العشاق الذين تبعثرَ حبهم أدراجَ الرياح
لأنّكَ لم تخضع حبّكَ لمرحلة “ الاكتشاف ” ، فينتهي متى ظهرت لكَ عيوبُ حبيبك الذي كنتَ تنظرُ لهُ يوماً بنظرة الكمال
وهذه المرحلة تقتضي منكَ أن تتأمّلَ في عيوبِ الطرف الآخر مختبراً نفسكَ ومقدرتكَ على مدى تقبل ذلك العيب أو … لا
فإذا ما وجدّت نفسكَ جاداً في علاقتك على الرغم مما ظهر لك ، فإنّ ذلك يعني أنّك مازلت تسير في الطريق السليم
وهنا نجد الدكتور طارق الحبيب كان قد نصحَ في إحدى حلقاته الخاطبين أن يخضعا لنقاش بعضيهما معَ حضور المحرم
نقاشاً خالياً من الكلمات الرومنسية ، حتى يتبيّنَ لكلاً منهما مستوى تفكيرِ الآخر ونوعيّة اهتماماته ، ومدى تقبله لهذا الأمر
وهو ما ينقلنا إلى المرحلة الثالثة مرحلة “ التعايش” أو “ الفيصل” كما أسميه ، والتي تعدّ من أصعب مراحل الحب
لأنها تقرر وسيلة كلاً منهما للتكيّف معَ عيوب الآخر بعد أن أصبحَ على درايةٍ كافيةٍ بها ، فإذا ما تجاوزا هذه المرحلة بتكيفٍ ونجاح
فإننا نستطيع أن نقول بأنّ الشريكين يسيران نحوَ علاقةٍ مثاليةٍ ناجحةٍ بأمرِ الله
وهي الطريقة التي يقرّها الكاتب يوسف الحجاج
في حديثه حولَ “ الحبّ العصري” مفسراً إياها بطريقةٍ علميّةٍ مرتبطةٍ بـ “هرمونات الحب” التي تتفاعل عندَ الوقوعِ فيه
فمرحلة الإنبهار يتحكم بها هرمون الدوبامين والذي لا يستمرُّ طويلاً فسرعان ما سوف ينتهي وينقضي معهُ الحب الناشئ بين الطرفين
ولكنّ مرحلة التعايش والتي يتحكم فيها هرمون الأوكسيتوسين هي التي تضمن استدامة المحبة بأمر الله
إذ أن العلماء كشفوا عن كونه السر وراء الإحساس بالسعادة لدى الأزواج المتوافقين

أخيراً ، وبعدَ أن أطلعتكَ عزيزي القارئ على المفاتيح التي تضمنُ لكَ -بحول الله- علاقة طويلةَ الأمدِ مثالية
فإنه لمن المهم – من وجهة نظري الشخصية – أن تبعثَ بهذا المقالِ إلى محبوبكَ ، وأصدقائك ومن تهتمُّ لأمرهم وترجو لهم خيراً
: ملاحظة :
إنني لا أدعو من خلال هذا المقال إلى اختيار الشريك بواسطة الوقوع في الحب !
وإنما هوَ حلٌّ تبصيريٌّ تثقيفيّ لمنَ وقع فيه فعلياً ، ومن هم في مرحلةِ الخطوبة
ولكلِّ مقبلٌ على الزواج واختيار الشريك المناسب
…..
بإمكانكم متابعة جديدي على كلاً من

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى