رسائل المجموعة

:: بـطـآقـة عـيـد آلـحـب ::

آلـحـب كـلـمـة رآئـعـة وجـمـيـلـة وهـي سـر آلـسـعــآدة , وإن مـنـآسـبـة مـآيـسـمـى بـعـيـد آلـحـب مـن آلـمـظـآهـر آلـمـشـوهـة لـهـذهـ

 آلـسـمـة آلآنـسـآنـيـة ..

 جـآء فـي آلـمـوسـوعــآت عـن هـذآ آلـيـومـ أن آلـرومـآن كـآنـوآ يـحـتـفـلـون بـعـيـد يـدعـى ( لـوبـركـيـلـيـآ) فـي 15 فـبـرآيـر مـن كـل

عـآمـ وفـيـة عـآدآت وطـقـوس وثـنـيـة حـيـث كـآنـوآ يـقـدمـون آلـقـرآبـيـن لآلـهـتـمـ كـي تـحـمـي مـرآعـيـهـمـ مـن آلـذئـآب وكـآن هـذآ

 آلـيـومـ يـوآفـق عـنـدهـمـ عـطـلـة آلـربـيـع , حـيـث كـآن حـسـآبـهـمـ لـلـشـهـور يـخـتـلـف عـن آلـحـسـآب آلـمـوجـود حـآلـيـاً ,  ولـكـن

 حـدث مـآغـيـر هـذآ آلـيـومـ لـيـصـبـح عـنـدهـمـ 14 فـبـرآيـر فـي  رومـآ فـي آلـقـرن آلـثـآلـث آلـمـيـلآدي .


 وفـي تـلـك آلآونـه كـآن آلـديـن آلـنـصـرآنـي  فـي بـدآيـآت نـشـأتـه , حـيـنـهـآ كـــآن يـحـكـمـ آلآمـبـرآطوريـة آلـرومـآنـيـة آلآمـبـرآطـور

 كـلآيـديـس آلـثـآنـي , آلـذي حـرمـ آلـزوآج عـلى آلـجـنـود حـتـى لآيـشـغـلـهـمـ عـن خـوض آلـحـروب , لـكـن آلـقـديـس ( فـآلـنـتـآيـن )

تـصـدى لـهـذآ آلـحـكـمـ , وكـآن يـتـمـ عـقـود آلـزوآج سـراً , لـكـن سـرعـآن مـآ آفـتـضـح آمـرهـ وحـكـمـ عـلـيـة بآلآعـدآمـ , وفـي

سـجـنـه وقـع فـي حـب آبـنـة آلـسـجـآن , وكـآن هـذآ سـراً حـيـث يـحـرمـ عـلى آلـقـسآوسـه وآلـرهـبـآن فـي شـريـعـة آلـنـصـآرى

آلـزوآج وتـكـويـن آلـعـلآقـآت آلـعـآطـفـيـة وإنـمـآ شفـع لـه لـدى آلـنـصـآرى ثـبـآتـه عـلى آلـنـصـرآنـيـة حـيـث عـرض عـلـيـة
آلآمـبـرآطـور آن يـعـفـو عـنـه عـلى آن يـتـرك آلـنـصـرآنـيـة لـيـعـبـد آلـهـة آلـرومـآن ويـكـون لـديـه مـن آلـمـقـربـيـن ويـجـعـلـه صـهـراً لــه
إلآ آن  ( فـآلـنـتـآيـن ) رفـض هـذآ آلـعـرض وآثـر آلـنـصـرآنـيـة فـنـفـذ فـيـة حـكـمـ آلآعـدآمـ يـومـ 14 فـبـرآيـر عـآمـ 270 مـيـلآدي

 لـيـلـة 15 فـبـرآيـر عـيـد ( لـوبـر كـيـلـيـآ ) ومـن يـومـهـآ آطـلـق عـلـيـة قـديـس

 وبـعـد سـنـيـن عـنـدمـآ آنـتـشـرت آلـنـصـرآنـيـة فـي آوربـآ وآصـبـح لـهـآ آلـسـيـآدة تـغـيـرت عـطـلـة آلـربـيـع وآصـبـح آلـعـيـد فـي 14
فـبـرآيـر  آسـمـه عـيـد آلـقـديـس ( فـآلـنـتـآيـن ) آحـيـآء لـذكـرآهـ  لانـه فـدى آلـنـصـرآنـيـة بـروحـه وقـآمـ بـرعـآيـة آلـمـحـبـيـن وآصـبـح

 مـن طـقـوس ذلـك آلـيـومـ تـبـآدل آلـورود آلـحـمـرآء وبـطـآقـآت بـهـآ ( كـيـوبـيـد ) آلـمـمـثـل بـطـفـل لـه جـنـآحـآن يـحـمـل قـوس
ونـشـآبـاً وهـو آلـة آلـحـب لـدى آلـرومـآن كـآنـوآ يـعـبـدونـه مـن دون آلـلـه !!!!

هـذآ هـو ذلـك آلـيـومـ آلـذي يـحـتـفـل بـه ويـعـظـمـة كـثـيـر مـن شـبـآب آلـمـسـلـمـيـن وفـتـيـآتـهـمـ  وربـمـآ لآ يـدركـون هـذهـ آلـحـقـآئـق


 أرآيـت آخـي أرأيـتـي آخـتـي مـآذآ يـعـنـي هـذآ آلـعـيـد عـنـد آلـنـصـآرى وغـيـرهـمـ   …………..آمـآ عـيـدنـآ فـمـخـتـلـف ::

عـيـدنـآ عـيـد رحـمـة  , وصـدقـة وبـر وصـلـة لـلآرحـآمـ وتـعـآون , تـظـهـر فـيـه آمـة آلـجـسـد آلـوآحـد مـتـوآدة مـتـرآحـمـهـ
 
مـتعآطـفـهـ , فـتـتـجـلـى هـذهـ آلـمـعـآنـي وآلـصـفـآت آلـدآئـمـهـ  بـيـن آلـصـغـيـر  وآلـكـبـيـر وآلـفـقـيـر وآلـغـني وآلآبـيـض وآلآسـود  لآفـرق بـيـنـهـمـ إلآبـآلـتـقـوى …

عـيـدنـآعـيـد مـرح مـعـتـدل يـحـمـل بـيـن طـيـآتـه كـل مـعـآنـي آلـحـب وآلـرحـمـهـ وآلـفـرح بـعـيـداً عـن كـل مـعـصـيـهـ  تـتـجـسـد فـيـهـ

أنـبـل آلـصـفـآت آلآنـسـآنـيـهـ  وأرقـهـآ وأجـمـلـهـآ صـفـة آلـشـعـور بـآلآخـر …

أخـي … آلـغـآلـي … أخـتـي آلـغـآلـيـهـ …

إن آلـتـعـبـيـرعـن آلـحـب ونـشـر آلـمـودة وبـث آلـمـشـاعر يـنـبغي آلآيـرتـبـط بـهـذآ آلـيـومـ  . لـمـآذآ  لآنـجـعـل كـل أيـآمـنآ عـيـدآ نـقـيآ طآهـرآ بـعـيـدآ عـن مـظـآهـر آلإنـحـلآل وتـقـلـيـد آلـنـــصآرى ….

وقـد سـأل آلـعـلآمـه آلـشـيـخ مـحـمـد بـن عـثـيــمـين رحـمـه الله عـن آلآحـتـفآل بـهـذآ آلـعـيـد فـأجـآب سـمـآحـتـه قـآئـــــــــــلاً …….

آلأحـتـفآل بـعـيـد آلـحـب لآيـجـوز لـوجـوه :

آلأولــــــ : أنـه عــيـد بـدعـي لآأســآس لـــــــــه فـي آلـشـريـعـــة …
آلـثـآنـي : أنـه يـدعــو إلـى آلـعـشـق وآلـــغــرآم …
آلـثـآلــث : أنـه يـدعــو إلـى أشـتـغـآل آلـقـلـب بـمـثـل هـذه آلأمـور آلـتـآفـهـة آلـمـخـآلـفـة لـهـدي آلـسـلـف آلـصـآلـح رضـي الله عـنـهـم
فـلا يــحـل أن يــحـدث فـي هــذآ آلـيـوم شـىء مـن شـعـآئـر آلـعـيـد سـوآء كـآن فـي آلـمـأكـل أوآلـمـشآرب أوآلـمـلآبـس أوآلـتـهـآدي أوغـيـر ذلـك وعـلى آلـمـسـلـم أن يـكـون عـزيــــــزاً بـديـنـه ولآ يـكـون إمـعـه يـتـبـع كـل نـآعـق .

آللهمـ آنـي آسـألـك حـبـك وحـب مـن يـحـبـك وحـب آلـعـمـل آلـذي يـقـربـنـآ إلـى حـبـك …

وصـلى آللهـمـ عـلى نـبـيـنـآ مـحـمـد وعـلى آلـه وصـحـبـه آجـمـعـيـن

 بـقـلـمـ آلـكـآتـب ::  تـركـي بـن عـبـدآلـلـه آلـغـآمــدي
          نـقـلـه لـكـمـ ::  آلـوآفـي وقـسـوة آلآيـــآمـ

 مـع خــآلـص شـكـري وتـقـديــري للـجـمـيـع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى