مقالات

بابا .. ماما .. ليه تكذبوا ؟‎

الإذاعة من أجمل الوسائل الإعلامية التي أقضي وقتي برفقتها ، بحكم مسافة عملي بين الجبيل والدمام ، وفي الثانية ( مع داوود ) برنامج يتابعه الكثيرون مما طفح بهم الألم في تعاملهم مع الواقع ، ورغبوا في إيصال هموهم للمسؤولين ، بالإضافة لتسليط الضوء على الشؤون المجتمعية بطريقة رائعة من شخص مميز يقدمه …

وعالم الإعلان في هذا البرنامج وغيره مطلوب ، بل هو وجهة المسوقين عندما يرون أصداءه الناجحة ، يحاول مقدم البرنامج إعطاء فاصل لإراحة الضيوف بالتأكيد وكذلك لإتاحة الكسب المالي للقناة ، يطل الإعلان التالي ( ماما .. كم عمرك ؟ إجابة محرجة للأم ( 20 ) تساؤل لطيف من الابنة , كيف عمرك ( 20 ) وأنا سبع سنوات ؟ ترد الأم : لا لا ( 21 ) ليه تسألي عن عمري ؟ يأتي الابن مستعجلا ، ماما كم عمرك ؟ إجابة فيها تأفف : ليه تسألوا عن عمري ؟

الابن : لأنك تأخذي ألف ريال عن كل سنة من عمرك ؟

تنسى الأم كل شيء وتضع إجابة ( 60 ) وستذهب سريعا لإعطاء أمها ( 90 )

لا أعلم هل قناة ( m b c ) قد وضعت القيود الأخلاقية والتربوية نصب عينيها في مسابقة تمس ركنا أساسيا في الأسرة ؟
هل كان التركيز على كمية المال الذي تجنيه من خلال وسائل الاتصال ؟ قد أنساهم خطأ كبيرا في نقل مفهوم لدى الكثيرين أنه عند المال قد يكذب حتى الآباء و الأمهات ؟

لأنه بنفس الطريقة أيضا يدار حديث مع الأب ، ويزيد على الأمر بأن يداهن على الكسب له شخصيا ويترك الأم ..
أمر مزعج بالنسبة للغاية أن تصبح صورة الأب أو الأم كما يصورها الإعلان …

هل هناك قانون يحاسب هذه القناة وغيرها على بث إعلان يساوم على صفة هامة في التعامل مع النفس والأبناء ؟

وقتكم رائع
خالد بن محمد الأسمري
أبو نواف
مرشد طلابي
مدرب تنمية بشرية معتمد
مدرب ومستشار أسري بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

 قصة الذي قتل مائة نفس

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. استاذي ابا نواف رغم وجود برامج قويه لهذه القناة إلا أن استقاطاتها أقوى واكبر وكل اللي يهم جمع المال وبأي طريقه ولا يهمهم لا الدين ولا الدولة ولا ذائقة المشاهدين والمستمعين حسبنا الله ونعم الوكيل . الشعب السوري يقتل يوميا وتلك القناة تنقل وعلى الهوى مياشرة برنامج ارب ايدل بقيادة سيدة الطار الخليجية احلام لا بارك الله فيهم . تشكر ابا نواف على هيك إطروحات رائعه .

  2. أنا لاحظت ذلك الإعلان وتعجبت من فكرته غير التربوية بل وفيها تهميش للطفل عندما يناقش أمه ويقنعها بأن هذا من الكذب فترد الأم على ابنها : بعدين أقول لك !

  3. آشكرك على المقال ولا جديد لتميزك الامحدود سبق وطرحت السؤال في الفيس بوك (إلين أين تؤدي إعلانات MBC) ومثل ماتفضلت (هدفها المادي أكثر من الإصلاحي) لأنه للأسف لا يوجد هدف واضح. وبالمناسبة حتى الإعلانات الهادفة انقطعت ولا نعلم السبب! مثل الإعلانات عن ( اقم صلاتك قبل مماتك ) انا بالمناسب اتصلت عليهم واخبرتهم أن يتأنوى في طرحهم للإعلانات وعدم الخدش في الذوق العام ولكن للآسف لا حياة لمن تنادي.. لو أنا كل أخصائي اجتماعي أو نفسي أو مواطن صالح تعارض معهم عن طريقة الإعلان لما صار اللي صار شكرا لك ودائما متابع كل جديد منك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى