طب و صحة

الكرسي ثنائي الساقين للوقاية من الأمراض المزمنة

تتزايد المشاكل الصحية التي تهدد حياة وصحة الإنسان في الوقت الذي يشهد فيه العصر تطور تقني على جميع المستويات، فالأمراض المزمنة في ازدياد مستمر خاصة أمراض القلب والسرطان على اختلاف أنواعه، ويعود هذا الانتشار الكبير للأمراض المختلفة بسبب تراجع الاهتمام بالصحة ووعدم الاهتمام بتطبيق العادات الصحية السليمة، فنجد أن معظم الأعمال اليومية نقوم بها أثناء جلوسنا على الكرسي أو اتكائنا على الأريكة.

جلوس

اقرأ أيضا: مضادات البكتيريا تسبب السرطان

 

الجلوس لمدة أربع ساعات يوميا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة قام بها خبراء من جامعة ولاية كانساس ونشرت العام الماضي أن الجلوس المستمر لأكثر من أربع ساعات في اليوم يزيد من فرصة إصابة الشخص بالأمراض المزمنة خاصة مرض السرطان والسكري وأمراض القلب، والأشخاص الذين يجلسون لفترة تزيد عن ست ساعات يوميا خاصة العاملين أكثر عرضة للإصابة بالسكري من غيرهم، وشملت الدراسة 63048 متطوع من الرجال في منتصف العمر، وقد أظهرت النتائج السرسرية تزايد في في مؤشرات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمن يتطلب عملهم من المتطوعين الجلوس لفترات زمنية طويلة على الكرسي في مكاتبهم.

اقرأ أيضا: البروكلي والثوم للوقاية من السرطان

 

كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في عام 2012 وأُجريت على شريحة واسعة من الناس بلغ عددهم 222000 شخص ممن يجلسون لفترة طويلة بزيادة خطر الموت المبكر مع تناقص النشاط البدني للجسم، لذلك قام عالم فرنسي بابتكار الكرسي الخشبي ثنائي الساقين والمصمم لمعالجة نقص النشاط البدني في العمل والحياة اليومية.

الكرسي ثنائي الساقين

 

الكرسي ثنائي الساقين للوقاية من الأمراض المزمنة

قام العالم الفرنسي Benoit Malta بتصميم الكرسي الخشبي ثنائي الساقين بوضع غير مريح بحيث يجبر الجالس عليه باستعمال عضلاته الأساسية للبقاء في وضع مستقيم، وقال Maltaأنه يهدف من وراء اختراع هذا الكرسي لتشجيع الناس خاصة العاملين على تحريك أجسامهم بشكل مستمر، خاصة وأن العاملين يمضون نحو 70% من يومهم في الجلوس على مقاعد مكاتبهم.

كرسي خشبي

كرسي خشبي

الكرسي مصمم على أن يخلق شعورا طفيفا بعدم الراحة مما يجبر الشخص تلقائيا على تغيير وضعية جلوسه بشكل متكرر للحفاظ على استقرار الكرسي، كما أنه يحفز مناطق متعددة من الجسم لتغيير وضعيتها بشكل مستمر، وليس بالضرورة أن يجلس الشخص على الكرسي طيلة فترة عمله أو جلوسه في المنزل، بل تكفي بضع ساعات يوميا للحصول على النشاط البدني المطلوب للحفاظ على سلامة الإنسان وصحته.

كرسي خشبي

يُذكر أن السيد Malta عمل مع خبراء في العلاج الطبيعي لتحسين هيكلية الكرسي الأمر الذي استغرق منه تسعة أشهر كاملة من البحث والتطوير.
لا يعني تصميم الكرسي الغير مريح أنه يعرض الناس لخطر السقوط حين استخدامه، فاستعماله بشكل يومي سيجعل من الأمر اعتيادي للشخص الذي يستعمله، فالكثير من ساعاتنا اليومية نقضيها في مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام شاشة الحاسوب مما يقلل النشاط البدني ويسبب مشاكل العمود الفقري وآلام الظهر والعضلات المزمنة وقد يتطور الأمر للإصابة بروماتيزم المفاصل، كما أن المنتجات التي باتت منازلنا لا تخلو منها كالمكانس الكهربائية وأجهزة التنظيف المستقلة جعلت من حياتنا سهلة وفاقمت من المشاكل الصحية.

كرسي خشبي

كرسي خشبي

ويبدو أن الكرسي ثنائي الساقين سيكون زيادة صحية على أثاث منازلنا خاصة في الوطن العربي الذي تتراجع فيه معدلات الرياضة والأنشطة البدنية، وأنت عزيزي القارئ هل تنوي أن تضيف مثل هذه اللمسة الفنية والصحية لمنزلك مستقبلا؟

المصادر:

1 ، 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى