رسائل المجموعة

أحقا ً رحلت يا سلمان !! ؟؟

قبل أن نبدأ وندخل في الموضوع :
يا شباب … يا شباب ..
كم مرة صحنا بعالي الصوت … اتركوا التفحيط .. اتركوا التفحيط ..
بالله .. وش ذنب هالطفل اللي مات بسبب التفحيط ..؟؟!!!
بالله .. وش استفاد المفحط يوم فحط وصدم الولد ….؟!!

وش نفع هالجمهور اللي كانوا يصفقون ويصفرون ويحذفون الشمغ والطواقي ..؟؟

أنا متأكد أن اللي صدم سلمان .. وغير سلمان ..
نادم ومتحسف … وهو الآن يلعن التفحيط واسبابه ..
لكن وش ينفع الندم ..؟؟
عقب ما قتل الولد ..؟
عقب ما فجع ابوه وامه واخوانه وخواته …
عقب ما فجع الجده — العجوز المسكينة — اللي ما تفطر يوم الخميس الا اذا جاء سلمان ..

يا ناس يا عالم ..
بس خلاص ..
يكفي ..
اعلنوها لله توبة ..
والله انكم بتتحاسبون عن كل مسلم مات او تروع او تكسر او انفجع او تخسر بسبب التفحيط ..


بسم الله الرحيم الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده …
أما بعد :

فقد كتب الله على أهل هذه الدنيا الشقاء ..
وجعلها دارا ً للبلاء والامتحان ..

فلا يهدأ للمسلم فيها بال .. ولا يقر له قرار ..
ولا يأنس لها .. ولا بها ..

لماذا ؟

لأنها ليست دارا ً للنعيم المقيم ..


بل دار الامتحان والابتلاء ..
دار النكد والشقاء ..

دار الهم والغم ..
دار الأمراض والأسقام ..

فإذا علم ذلك وتذكر أنه مخلوق لعبادة الله ..
وأن هذه الدنيا بجميع ما فيها من اللذة والمتعة ليست إلا زخرف و زينة …
هي فترة محدودة ومؤقتة ..

والحياة الحقيقة ..
الحياة الدائمة ..
الحياة الجميلة ..
والسعيدة ..
والطويلة التي ليس لها نهاية ..
الحياة التي ليس فيها هم ولا غم ولا نكد ولا مرض ولا موت ..

هناك — بإذن الله — في الجنة ..

جمعنا الله وإياكم بها ..

آمين ,,

أعيد وأكرر وأقول :

إذا تذكر المسلم هذا كله وعرفه حق المعرفة ..
هانت عليه الدنيا بجميع مصائبها ..
وصغرت في عينه ..
بل يحمد الله على ما يأتيه من مصائب ويصبر ويحتسب لأنه يعلم أن مأجور ..
 


أحقا ً رحلت يا سلمان ..؟!!

(( سلمان بن فهد المسند ))

في مدارس الأرقم الأهلية بالرياض ..
وبالتحديد :
في ثاني متوسط (هــ )
كان يدرس ذلك الشاب اللطيف الضعيف النحيل ..
لقد كان محبوبا ..
مؤدبا ..
خلوقا ..
الجميع يمدحونه ويثنون عليه ..
طلاب فصله كلهم متأثرون ..
وبعضهم يبكون بكاءً شديدا ً …
المدرسون والطلاب ..
كلهم تأثروا ..
ولم يذكره أحد منهم بسوء..
أو قلة أدب ..
أو أي مشكلة صغيرة أو كبيرة …
مع العلم أن المدرسة مدرسة أبيه ..
ولو كان غيره مكانه لفعل الأفاعيل ..
وأزعج الطلاب والمدرسين بكثرة المشاكل ,,
وقلة الأدب والتكبر ,,
لأن المدرسة مدرسة أبيه ..
ولن يدع أحدا حتى يخبره أن المدرسة لأبيه ..
ولكن سلمان لم يفعل كل هذا ..
بل لا يخبر أحدا أن المدرسة لأبيه ..
يقول أحد المعلمين :
وأذكر أنني في أحد المرات قبل أن أعلم أنه ابن مالك المدرسة ..
سألته يا سلمان :
وش يقرب لك صاحب المدرسة ؟؟
فقال لي :
أبوي ..
فقلت له :
(( أجل ترى أبجيب اخواني تدخلهم ببلاش ))
فضحك ومشى إلى فصله ..


بعد هذه الصفات الجميلة ..
والمناقب الحميدة ..

نذكركم بهذا الحديث :

ففي صحيح البخاري رحمه الله عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
{كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة — مُر من أمامهم بجنازة —
فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً –
— قال أحدهم: فلان نِعْمَ الرجل، كان يشهد الصلاة مع الجماعة،
قال الآخر كان محسناً إلى جيرانه،
قال ثالث: كان وصولاً للرحم،
وقال رابع وخامس وسادس، ويبدأ الثناء عليه من هذا وهذا وهذا —

فقال صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت }.

وما هي إلا لحظات حتى تمر جنازة أخرى،
وإذا بالمدح ينقلب ذماً ..
قال رجل : هذه جنازة فلان بئس الرجل، كان لا يشهد الصلاة مع الجماعة،
قال الآخر: كان مؤذياً لجيرانه،
قال الثالث: كان قاطعاً لرحمه عاقاً لوالديه،
قال رابع: كان أكّالاً لأموال الناس بالباطل،
وقال خامس وسادس وسابع.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {وجبت وجبت}
ويتساءل الصحابة رضي الله عنهم.
فيسأله عمر بن الخطاب يا رسول الله ما وجبت؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
{أما الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة،
وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه } ..


وأقول :
جميع من في المدرسة من مدرسين وطلاب .. وغيرهم :
يثنون على سلمان .. ويذكرونه بالخير ..
ويشهدن له بالصلاح والأخلاق والأدب ..

اللهم اغفر لسلمان وارحمه وتجاوز عنه ..
اللهم ارفع درجاته .. وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة ..
آمين ..

أحقا ً رحلت يا سلمان ..؟!!

نعم ,,
لقد رحل سلمان ..
ولا بد أن نرضى بقدر الله ونصبر على ذلك ..
وإلا ما فائدة دراستنا طوال هذه السنين ودائما نكرر :
(( الإيمان بالقضاء والقدر )) ..

فقط نكررها بألسنتنا ..
الآن ينبغي أن ندرك حقيقتها .. ونطبقها واقعا في حياتنا ..
عندما يمرض أحدنا .. أو يموت لنا قريب .. أو …. أو … أو …
نصبر ونرضى …
لأننا نعلم أن هذا قدر من الله — عز و جل —


واعلموا يا أحبتي أن ما عند الله خير لــ سلمان ما عندنا ..

سلمان رحل ..
نعم ,, لقد رحل سلمان ‘لى أرحم الراحمين ..
سلمان رحل إلى من هو أرحم به من أصدقائه ..
وأقاربه ..
ومدرسيه ..
وأبيه ..
وأمه ..
بل رحل إلى من هو أرحم به من نفسه ..

فاللهم لك الحمد على كل حال …

أحبتي :

سلمان لا يريد منكم البكاء ,,
فذلك لا ينفعه .. ولن ينفعه ..
بل يريد منكم الدعاء … الدعاء … الدعاء ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وهذه مرثية كتبت في سلمان نقلتها لكم من أحد المنتديات الصديقة :

(( سلمان بن فهد المسند ))

لم يبلغ الخامسة عشر من العمر ,,

أحبه من عرفه …
واشتاق للقائه من سمع عنه

تجالسه وأنت تعرفه ….
فتحسبه بلا لسان

اللهم الا بعض الأعصاب التي ترسم البسمة على محياه ..

كانت جدّته لاتفطر الخميس الا اذا حضر ….
ولكنه لم يحضر هذا الخميس ..!!

والسبب ان شاباً هداه الله قد اقتلعه من مرتبة دراجته النارية الى سرير المستشفى الذي غادره الى مغسلة مسجد الرجحي ثُمّ …….

سلمان رُدَّ الصوتَ ياسلمانُ … هذا النداءُ وفي الحشا بركانُ
مابالُ رجعِ الصوتِ ضاع بلا صدى … والردُّ لم ياتي ولا التبيان
مابال عينِكَ أُغمضت ياويلتي … وألرأس فيه جراحه ألوان
لا لا تقولوا مات إنّ بهِ لنا … يتمتّع الإخوان والخلان
اوّاه يادنياً تسُرُّ للحظةٍ … وتسوء إن سائت لها أزمان
ياويحنا ماذا نقول لعمتي …. ماذا نقول لوالديك حنان
أم كيف نرسل في المدى صرخاتنا … فالصوت بُحَّ وشُلَّتِ الأركان
أأبا سليمانٍ تقبَّلهُ العزا … واسأل إلهكَ روضةٌ وجنانُ
يبكيك ياسلمان كل معلم … وزميلكم يبكيك وا سلمان
ولقد رأيتُ دموعهم مهراقةً … حول القبور بها اكتوت أجفان
ولقد بكاك عمومةٌ وخئولةٌ … كل الصغار بكوك والإخوان
في صادق الأخبار كان لنا العزا … فالصابرون مئالهم فرقان
هذا إلهي في الكتاب يقوله … فالحمد بيت للصبور جنان
القلب يعطف والمدامع أُسبِلَت … والقلب يرجف واستصم لسان

ورحل سلمان ,,
وطويت صحيفته التى ربما لم تكن كصحائفنا في طولها …

فهل نحن معتبرون … !!؟؟

فالموت يأتي بغتةً ….
والقبرصندوق العمل ,,


مقتطفات من هنا وهناك :
(( مشاركات وردود من بعض الإخوة والأخوات في بعض المنتديات ))
جزاهم الله  خيرا
ــــــــــــــــــ             ـــــــــــــــــ

((  أحقاً رحلت يا سلمان

مودعاً هذا المكان
وهارباً من هذا الزمان
أحقاً من حضن أمك
اختفيت
ومن يد والدك
ابتعدت

سلمان أتتوسط
التراب
مع أحبتي
في الغيبة
شركاء
تأخذون بسماتنا
تنثرونها
في الفضاء
تجعلون قلوبنا
من بعدكم
خواء

ما نصنع بدمعنا
وجروحنا
من يداوي
قهرنا
ويبري علة
حزننا

سلمان
أقرأ أحبتي
السلام
قل لهم طول
العهود
لم ينسينا وصلكم
وبقايا بركم
قل نعم نشتاق
ويحيل بيننا
قسوة التراب
قل أننا بدونكم
كالأرض بلا سماء
كسماء بلا أرض
جفت أعوادنا
لطول بعد السقاء

سلمان شتت
شملنا
تجرعنا مرارة
اليتم
وذلة الفراق
وتلبسنا الهم
والحزن الفضفاض
ولكني
أسأل الله أن يعيد
جمعه في جنة
عرضها
كعرض الأرض
والسموات ))


(( رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ..
كان محبوباً لوالديه ولجميع من يعرفه
والكل يثني على طيب أخلاقه وزكاء نفسه
وهم شهود الله في أرضه )) .


(( غفرالله له ..
الكل يشهد له بالخير ..
لاتعلمون كم تأثروالده برحيله ..
لقد كان أمله في هذه الدنيا ..
غفرالله لك ياسلمان وأسكنك فسيح جناته )) .


(( … كان فقده فاجعة ومصيبة للعائلة ,,
مع انه رحمه الله صغير السن ولكن له تاثير ,,
فكان له منطق الرجال ,,
لم يكن رحمه الله يمنعه فارق السن من مجالستي والحديث معه فقد كان ذا عقلية أكبر من سنه
لقد كان رجلا بحق وكنا نتمنى له المستقبل الباهر لانه كان ذكيا ونبيها واجتماعيا
حقا لقد فقد المسند شبلا من الاشبال ))
((رحمك الله ياسلمان))


(( كنت جالس مع ابن عمه ..
فقال لي .. أنه بعد وفاة سلمان -رحمه الله – بحثو في أغراضه الشخصية..
التي في البيت .. فوجدو ورقة ..
لكن ما المكتوب فيها ..!!
هل هو أسماء والقاب ..
ام شعر .. وقصائد .. أم ماذا ..!!
لقد كان المكتوب فيها.. إذا أنا مت فابنولي مسجد.. و… وكلام غير واضح …
رحمك الله ياسلمان .. فلقد علمتنا من وفاتك دروساً وعبرا…
اللهم كما جمعتنا بسلمان في هذه الدنيا .. وجعلته صديقا لنا ..
اللهم فاجمعنا به في جنتك ..
اللهم اغفر له وارحمه.. ووسع له في قبره.. وشفعه في والديه ..
وجزاكم الله خيرا )) .


(( غفر الله له ..
تأثرنا كثيرا لوفاته ..
و .. تأثرنـا أكثر للصبر الذي ألبسه الله والدته ..
حقا إنه لمن عزم الأمور !
ولـذا كان من حكمة الله أن يكون الجزاء ( بغير حساب )
و أبشركم أن والدته رأت فيه رؤيا خير .. مما زاد ثباتها و صبرها ..
أبدلنا الله و إياكم هذه الدنيا بعالي المنازل في الجنان ..
و جمعنا فيها بـ الأخيار أمثال سلمان .. ))


مواضيع مهمة وذات علاقة بالموضوع .. اتمنى منكم قراءتها :

إلى كل من يفحط أو يحب التفحيط
قصة مهجول مع مطوع في حوار صريح …!! ج1
الجزء (2) من قصة المهجول مع المطوع


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

… الســـــ alseyasi ـــــــيــا ســـــــي …
ودمتم بخير ..

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتغمد سلمان برحمتة ويسكنة فسيح جناتة وجميع أموات المسلمين وأن يلهم ذوية الصبر والسلوان وإن لله وأنا إلية راجعون ونصيحة لإخواننا الشباب خافو الله في أنفسكم

  2. فديتك: العامري : wafaa : romance ngd : قهر : عابرة سبيل : أبو طلال : خالد الخالدي : دنيا العنا : أبو ريناز : أبو يوسف : عامر الشهري : (( جزاكم الله خيرا .. وبارك فيكم .. وتقبل دعواتكم .. أشكركم جميعا جزيل الشكر .. وأعتذر إليكم عن التأخر في الرد .. وأسأل الله أن يحفظنا وإياكم .. كما أسأله أن لا يريكم مكروه في ابن أو قريب أو عزيز .. اللهم ارحم سلمان واجعله شفيعا لوالديه .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .. آمين .. )) رد خاص للأخ قهر : أولا : أسأل الله أن لا يريك مكروه في ابن أو صديق أو قريب أو عزيز .. ثانيا : لو قرأت الموضوع جيدا لرأيت أنه يحتوي على ثلاثة عناصر : 1- تحذير الشباب من التفحيط. 2- بيان الهدف الحقيقي من وجود الانسان في هذه الدنيا .. وأن الدنيا متاع زائل ولحظات محدودة وأنفاس معدودة .. 3- الرضى بالقضاء والقدر وحمد الله على كل حال وعدم الجزع والتضجر من قدر الله والعلم بأن ما قدره الله هو خير عل كل حال .. ثم : ذكر شيء من محاسن سلمان وتصبير أهله .. ثالثا : لا أدري لماذا افترضت سوء النية ..!! وذلك حينما قلت : (( لكن مسألة اكتب عن شخص معين علشان ابوه مدير المدرسة التي اعمل فيها فهذا يدعو الى امر ما لا ادري ما هو ولا استطيع ان افتي فيه !! )) عزيزي قهر : لماذا هذا التفكير سامحك الله .. وهل لو كنت كما قلت أريد ما تذكر : سأكتب وأمدح باسم مستعار ..!! ولماذا لا أسلم هذا الكلام لأبيه بنفسي وأضع عليه جوالي ويكفي .. بدون أن أنشره في الانترنت وباسم مستعار ..!! ثم كيف علمت أني أدرس في مدرسته .. وأني أعمل عند أبيه ..سبحان الله .. قد يكون سلمان قريبا لي .. أو ابن حارتنا .. أو تلميذ في حلقة مسجدنا .. أو … أو … أو .. رابعا : سلمان لم يكن يفحط .. ولم يكن من الجمهور الذين حضروا للتفحيط .. بل كان في الثمامة وقد ذهب ليستأجر ((دباب)) ثم يعود للاستراحة .. فجاء موكب شبابي متهور بسرعة عالية يلاحق المفحطين فصدمه أحدهم .. خامسا: أخي الكريم .. أما علمت أن القلب يحزن ..!! أما علمت أن العين تدمع ..!! عفا الله عنك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى